هيومن رايتس ووتش: على "مرسي" التصدي للعنف الطائفي، وجلسات الصلح عقاب للضحايا

[برطلي دوت نت]

هيومن رايتس ووتش: على "مرسي" التصدي للعنف الطائفي، وجلسات الصلح عقاب للضحايا

برطلي . نت / متابعة
   
   
نيويورك في 16 يوليو/ إم سي إن/

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن على إدارة الرئيس محمد مرسي أن تتخذ خطوات عاجلة للتصدي لمشكلة العنف الطائفي، وإن "على الرئاسة ضمان التعرف على المسؤولين عن أعمال العنف والتحقيق معهم ومحاكمتهم في محاكم تستوفي المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، وأن يصدر قرارا بإعادة محاكمة من تمت إدانتهم أمام محاكم الطوارئ منزوعة المصداقية"، كما انتقدت جلسات الصلح العرفية ووصفتها بأنها عقاب للضحايا.

ودعت المنظمة -أمس الأحد- الرئيس مرسي أن يرفض التصديق على حُكم قضية أبو قرقاص وجميع الأحكام الصادرة عن محاكم أمن الدولة طوارئ وأن يأمر بإعادة المحاكمة. وينبغي على النائب العام أن يأمر بفتح تحقيق جديد في القضية وأن يحيل التحقيقات إلى محكمة مدنية طبيعية تستوفي المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

وكانت محكمة بني سويف قد أصدرت في 21 مايو 2012 حكما بالسجن المؤبد على 12 متهما مسيحيا، في حين تم تبرئة 8 متهمين مسلمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"فتنة أبو قرقاص".

وكانت قرية "أبوقرقاص البلد" بمركز أبوقرقاص بالمنيا، قد تعرضت في 19 أبريل 2011 لفتنة طائفية بدأ فتيلها بسبب الخلاف على مطب صناعي أمام منزل محامى قبطي شهير يدعى علاء رضا رشدي، وتمت محاكمة 20 متهما (12 مسيحيا و8 مسلمين) في الأحداث التي راح ضحيتها 2 وأصيب 4 آخرون، وتم حرق وتحطيم نحو عشرين منزلا ومتجرا يمتلكهم أقباط.

وأوضحت المنظمة الحقوقية الدولية –ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة- أنه في عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى الحُكم بعد خلع الرئيس مبارك في فبراير 2011، شهدت مصر على الأقل 12 حادث عنف طائفي، خلّفت عددا من البيوت والمتاجر المُدمرة، و25 قتيلاً على الأقل.

وأشارت المنظمة لما يعرف بـ"جلسات الصلح" (العرفية)، ووصفتها بـ"الإجراء الذي لا يكفل العدالة"، لأنه "يسمح للجناة بالهروب من العدالة، بل وأدى هذا الإجراء إلى التهجير القسري للضحايا من بيوتهم. لم يقتصر الأمر على إخفاق جلسات الصلح هذه في تهدئة التوترات الطائفية المتكررة، بل إنها وفرت أيضاً غطاءً لإفلات الجناة في أعمال العنف من العقاب".

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى " منتديات برطلي دوت نت "