مسيحيون في القامشلي يشكلون "المجلس الاجتماعي الوطني" في ظل الأزمة التي تعصف في س

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 16, 2012, 09:59:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيون في القامشلي يشكلون "المجلس الاجتماعي الوطني" في ظل الأزمة التي تعصف في سوريا



القامشلي – عنكاوا كوم – خاص

تم الإعلان مساء أمس الأحد في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية عن تأسيس "المجلس الاجتماعي الوطني" وهو "تجمع اجتماعي مدني" يضم أغلب الطوائف المسيحية في المدينة المتعددة الطوائف والأعراق والإثنيات في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من سنة.

ومنذ آذار 2011، بدأت في سوريا احتجاجات سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت، راح ضحيتها - وفقاً للجان التنسيق المحلية – أكثر من 17 آلاف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأن "جماعات مسلحة" - تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين - تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية".

وقالت الدعوى التي تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منها إنه بتاريخ 19/6/2012 اجتمعت "نخبة من مختلف شرائح مجتمعنا على اختلاف توجهاتها السياسية والفكرية والاجتماعية، وتم خلال اللقاء طرح العديد من الآراء والأفكار والمخاوف ومن ثم بعض المقترحات تخص التطورات التي يمر بها وطننا سوريا، فكان التوجه العام نحو إعلان إقامة مجلس عام لتنظيم تطلعات شعبنا في مواجهة الأزمة والتعاطي مع كل طارئ قبل تفاقمه تحت سقف الوطن".

وأوضحت إنه كان قد تم في نهاية اللقاء "تكليف خمسة أشخاص لوضع بيان تأسيسي وتقديم دراسة هيكلية للمجلس واللجان المنبثقة عنه".

ووفقاً للبيان الذي تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه، فإن المجلس الاجتماعي الوطني هو "تجمع وطني تم تشكيله في مرحلة صعبة يمر بها وطننا سوريا ونتيجة للتطورات المتلاحقة على الساحتين الداخلية والخارجية، يستوجب من الجميع أن يكونوا على مستوى الحدث".

ويضم المجلس الجديد "نخبة كبيرة من مختلف شرائح مجتمعنا بمكوناته المختلفة وهو اجتماعي الغاية وطني المسار هدفه تعزيز الحياة المشتركة، ونبذ الفتنة والتعصب داعياً إلى قبول الآخر باسطاً يده إلى جميع الأطياف مؤمناً بأنهم أخوة وشركاء حقيقيون في الوطن إيماناً منه بالوحدة الوطنية في إطار من التنوع والحرية يسوده الاحترام والعمل في ظل القانون تحت سقف الوطن، والتضحية من أجل سوريا، واضعاً نصب عينيه بأن أي مصاب يصيب الوطن سينعكس على الجميع بدون استثناء".

ويضم المجلس سبع طوائف هي السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك، الآشوريين، الكلدان، الأرمن الأرثوذكس، الأرمن كاثوليك، والبروتستانت، وتشكل هذه الطوائف مجتمعة غالبية مسحيو المدينة الحدودية مع تركيا والقريبة من العراق.

وأكد البيان أن "السلم الأهلي أولوية وطنية لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم، والعمل على تحقيقه مسئولية جميع الأطياف ويؤمن إيماناً مطلقاً بأن الوطن لكل أبنائه بكامل جغرافيتيه وحدوده وتاريخه الحضاري لتبقى سوريا كما عهدناها مهد الحضارة ومثالاً يحتذى به بالتآخي والمحبة والحياة المشتركة".

وقال البيان الذي تلاه الناشط الاجتماعي شمعون توماس إن المجلس الاجتماعي الوطني يعد "إطاراً موحداً وأساسياً لشعبنا في مواجهة الأزمات والتعاطي مع كل طارئ قبل تفاقمه وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة بالتنسيق والتشاور مع لجنة العلاقات العامة لمجلس الكنائس كافة دون المساس بمرجعيتها أو إلغاء دورها وكذلك مع كافة الأطياف الاجتماعية والتنظيمات بمختلف توجهاتها وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن... عشتم وعاشت سوريا".

وأشار "توماس" إلى أن "المجلس ليس حزب سياسي" مؤكداً أنه "تجمع اجتماعي مدني".

وفي نهاية الاجتماع، تم اختيار 25 شخصية بالتوافق لينبثق عنها لجان إدارية عددها خمس وهي "لجنة مالية، لجنة سلم أهلي، لجنة علاقات عامة، لجنة خدمات، ولجنة قانونية" لصياغة النظام الداخلي للمجلس.