مقتنيات ميخائيل عواد تتحول إلى متحف في بغداد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 20, 2012, 05:15:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مقتنيات ميخائيل عواد تتحول إلى متحف في بغداد

تحولت مقتنيات شخصية تعود إلى المؤرخ العراقي الراحل ميخائيل عواد إلى متحف مصغر في إحدى قاعات المركز الثقافي البغدادي؛ حيث يحتفظ بتاريخ المشاهير لتذكير الأجيال بمسيرتهم الإبداعية.
ويقول محمود عاشور مدير المركز الثقافي الذي يتخذ من شارع المتنبي وسط بغداد مقرا له: «نسعى دائما للاحتفاظ بتاريخ المشاهير والتذكير بمسيرتهم الإبداعية واعتزازا بمكانة المؤرخ ميخائيل عواد قررنا إقامة هذا المتحف المصغر».
ويضيف لوكالة فرانس برس أن مقتنيات ميخائيل عواد «تحكي قصة هذا الرجل الذي يعد من أبرز المنقبين في خزائن التراث والتاريخ لبلده». ويشمل المتحف مكتبة تضم آلاف الكتب والمخطوطات النادرة التي كان عواد يتواصل بها مع عدد من المستشرقين، وتميزت بعناوين كبيرة تعود للأدب السرياني.
ويندهش الزائر للمتحف بالقطع الشخصية العائدة إلى عواد، مثل المسبحة الخاصة به، ومفاتيح سيارته، وتمثال صغير خشبي لرجل كردي يرتدي الزي الخاص به.
وفي أحد جوانب القاعة الصغيرة، كرسيان خشبيان إلى جوار طاولة كتابة كان يستخدمها ميخائيل عواد أثناء كتاباته، وخلفها كرسيه الخاص. ويضم المتحف أيضا أريكة خاصة بالراحل يبدو أن أصدقاءه كانوا يستخدمونها أثناء استقباله لهم في مكتبه، ولوحة خشبية ثبتت فيها سيرته العملية والمناصب التي تولاها.
وولد المؤرخ العراقي الشهير، وهو شقيق العلامة كوركيس عواد، في الموصل عام 1912 وتوفي عام 1995، وشغل مناصب عدة في مراحل وحقبات زمنية عدة منها مدير للمكتب الخاص في وزارة الخارجية عام 1970. واشتهرت عائلته بلقب عواد لأن الأب حنا إلياس كان من أشهر صناع آلة العود في العراق والشرق الأوسط. وارتبط ميخائيل عواد بعلاقات وثيقة مع المستشرقين الذين زاروا العراق ويحتفظ في مكتبته برسائل ومخطوطات تعود إليهم، ومن بين هؤلاء الأميركي برنارد لويس والنمساوي كوتشالك.
واستفاد عواد الذي يعتبر من أبرز المنقبين في خزائن التراث والتاريخ العراقي، من تردده إلى المجلس العلمي للأب أنستاس ماري الكرملي المتوفي عام 1947 وتعلم منه الكثير وكان يحضر أسبوعيا هذا المجلس ويساعد في تنظيم بعض الأمور التي تخص مكتبة دير الآباء الكرمليين. وكان لهذا العمل دور كبير في إثراء مسيرة عواد وزيادة تعلقه بالكتب والدراسات خصوصا وأن الكرملي أهداه عشرة كتب في اللغة من مكتبته.
وأصدر عواد 14 مؤلفا كلها تصب في موسوعة الحضارة والتراث والتاريخ، وأشهر مؤلفاته «دير قني موطن الوزراء والكتاب» الذي طبعه في بيروت عام 1939 و «المأصر في بلاد الروم والإسلام» الذي طبع عام 1984 ويعنى بدراسة تاريخ الاقتصاد الإسلامي، و «رسوم دار الخلافة» الذي صدر عام 1964. وعمل ميخائيل عواد في ثلاث لجان في المجمع العلمي العراقي هي لجنة «اللغة والتراث» ولجنة «معجم الأدب السرياني» ولجنة «التاريخ».
وسعى إلى إصدار المخطوطات التي كانت في حوزته في ثلاثة مجلدات تتعلق بالمستشرقين الذين زاروا العراق، وذلك ضمن ثلاثة أجزاء ما بين عامي 1979 و1983. ويتخذ المركز الثقافي البغدادي من مبنى يعود إلى العهد العثماني مقرا له ومخصصا لتدريب الجنود العثمانيين وقد تمت صيانته بطريقة حافظت على شكله وتصميمه.


http://www.alarab.qa/details.php?artid=194661
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة