هل القومية ارث تأريخي ام انتزاع غير مشروع ؟؟؟

بدء بواسطة يوسف الو, مايو 28, 2012, 10:38:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

هل القومية ارث تأريخي ام انتزاع غير مشروع ؟؟؟
لدى زيارة السيد يونادم كنا الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية ألتقى من خلال زيارته لعدد من الولايات الأمريكية خاصة تلك التي يتواجد فيها اعداد كبيرة من المسيحيين العراقيين الذي هجروا البلد قبل سقوط النظام البائد وبعده التقى الأخير بهؤلاء المهجرين من خلال منظمات المجتمع المدني الموجودة في تلك الولايات او النوادي الأجتماعية او من خلال الكنيسة التي تجمعهم وايضا كان لوسائل الأعلام المتاحة والناطقة بأسم شعبنا المسيحي ( سورايا ) حصتها من خلال اللقاءات التي اجرتها وسائل الأعلام المختلفة معه وهذا عمل في غاية الصحة ومقبول جدا من الجميع لكن ما لفت انتباهي بشكل منقطع النضير ذلك اللقاء الذي اجرته معه محطة تلفزيون ( MEA ) الناطقة بالعربية والممولة كما يبدو من اخواننا الكلدان الموجودين في امريكا والتي تبث من ولاية مشيكان الأمريكية  حيث كانت الحلقة بعنوان ( مسيحيي العراق خلافات داخلية ومستقبل مجهول ) ادار اللقاء احد اعلاميي المحطة الذي هو في الحقيقة بعيدا كل البعد عن الدائرة الأعلامية ولايمت بأي صلة للأعلام من خلال فشله الذريع في ادارة اللقاء وجهله في ابسط ما يتميز به الصحفي والأعلامي والذي كان يحاول من خلاله وبشتى الوسائل المتاحة له من انتزاع اعتراف السيد كنا بالكلدان كقومية !! ومن شاهد الحلقة وطريقة ادارتها الفاشلة ياسف كثيرا كما حصل معي من اسف شديد لأمثال هؤلاء القومجيين الذي اوصلوا شعبنا الى ما هو عليه الآن فبدلا من ان يكون جوهر الحلقة لمعالجة مشاكل المسيحيين العراقيين بشكل خاص ومشاكل شعبنا العراقي بشكل عام والوصول به الى بر الأمان والأستقرار راح مقدم الحلقة يلف ويدور ويستقبل الأتصالات التي كانت عامة وهادفة ويحاول تحويل اجابة السيد كنا للموضوع الذي كما يبدو جلب ( بضم الجيم ) السيد كنا لهذه المحطة من اجله وهو انتزاع اعترافه بالقومية الكلدانية كما اسماها مقدم البرنامج ويسمونها اولئك المطبلين والمزمرين لها وتوثيقها بالصوت والصورة متناسين المرارة التي يعيش بها شعبنا والمأساة التي لحقت به من وراء تلك التصرفات الهوجاء والرعناء والتي لاتمس بأي صلة بالمثقفين والداعين لوحدة شعبنا  كي يكون مستمسكا عليه وبهذا يكونون قد سلكوا طريقة ( لوي الذراع ) التي لم يتمكنوا من تثبيتها او انتزاعها على السيد كنا الذي كان ذكيا جدا في اجاباته وكان افضل بكثير ممن دربوا ولقنوا مقدم الحلقة الذي لم يتمكن من تحقيق اهداف من دفعه لذلك وبالتالي فشل مساعيه ومساعي اسياده القومجية بذلك .
انا هنا لاادافع هنا عن السيد كنا لأنه ايضا سجلت عليه اخطاء كثيرة وهفوات قد يكون قسم منها مقصودة وانه اي السيد كنا ايضا كان يحاول في لقاءات اخرى تهميش الآخر بطرقه الملتوية والمعروفة لنا جميعا ألا انه في هذا اللقاء كان ذكيا جدا ونأمل منه ان يستمر على هذا النهج الذي لو اعتمده فبالتأكيد سينال رضا وموافقة كل مكونات شعبنا المسيحي , في واحد الأسئلة التي طرحها مقدم الحلقة على السيد كنا قال له بالحرف الواحد :
ان لم تكن متعصبا اشوريا لاماذا لاتغيير اسم الحركة الى ( الحركة الديمقراطية الكلدانية ) ؟؟ انظروا وتمعنوا جيدا بالعقلية المتخلفة التي يحملها هذا الكلداني ومن لقنه او علمه اليس عيبا عليه هو تهميش باقي مكونات شعبنا لحساب كلدانيته ؟؟ وهل كان يتوقع من كنا ان يقول له نعم سوف انفذ ذلك واغيير اسم الحركة من الآشورية الى الكلدانية ؟؟ يا لركلكة السؤال وطائفيته التي كشفها هذا اللااعلامي كما يحاول العديد من الكتاب الكلدان من خلال مقالاتهم التهجمية واللامسؤولة والخالية احيانا من الذوق العام ومن الأسلوب الثقافي الذي من المفروض ان يمتلكه كل كاتب ومثقف عراقي بشكل عام , لكن اجابة السيد كنا كانت معقولة ومقنعة وقال له ليست التسمية هي نهاية المطاف بشعبنا فلنا من الكلدان الغير الطائفيين العديد في مناصب مختلفة في الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم وقد اختارتهم وزكتهم الحركة وقد يفوق عددهم باقي مكونات شعبنا في تلك المناصب والوظائف .
انا لست مع التوجه الطائفي واحترم كل مكونات شعبنا المسيحي ( سورايا ) وكنت آمل ان تطلق هذه التسمية القصيرة على شعبنا بدل القطار المعمول بها حاليا واتمنى من كل قلبي وبأعتقادي هذه امنية كل مثقف من ابناء شعبنا ان تتوحد تسميتنا ونترك خلافاتنا الداخلية بحثا وراء المناصب والمال وان يهتم المعنيون بأمور واحوال شعبنا الذي بات بضعة عشرات من اللآلاف بعد ان كانت تتجاوز المليون والنصف كما قال السيد ( ليون برخو ) والتي تتردى يوما بعد آخر بسبب بعض المتهالكين على الكراسي والمناصب وسعيا وراء المصالح الشخصية ليس ألا !! .
للحديث في هذه القضية تشعبات كثيرة ومعقدة ولعدم اثارة الموضوع لم اتطرق الى امور عديدة يطرحها الكتاب الكلدان بالذات وقد يفعل نفس الشيء بعض الكتاب الأشوريين وهذا ما لايسعدنا جميعا ونأمل ان لايسعدهم ويبتعدون عنه وعندها نتمكن من اجماع الكلمة والرأي وبالتاكيد سنتمكن من الوصول الى الهدف المنشود وهو وحدة ابناء شعبنا المسيحي الواحد .
                                                     يوســــف ألــــو  28/5/2012