واشنطن قلقة من التناقص المسيحي والتداعيات السورية طغت على الزيارتين

بدء بواسطة matoka, مايو 04, 2012, 07:31:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

واشنطن قلقة من التناقص المسيحي والتداعيات السورية طغت على الزيارتين



elnashra.com
الجمعة 04 أيار 2012

بدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما يحاك من توجسات حول تزامن زيارة نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي مع تلك التي يقوم بها المساعد الاول لوزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، وذلك عندما سئل عن ذلك التزامن امام رحيمي في مؤتمر صحافي مشترك أمس في السرايا.

واستغرب ميقاتي التضخيم الذي حيك منذ بدء زيارة المسؤول الاميركي الى درجة زعم قيادات وسياسيين أنه أتى الى بيروت لفرض إملاءات جديدة وفقا لتوجه سياسة بلاده في لبنان. وهذا ما زاد في دهشة ميقاتي، الذي لفت الى انه لم يلتق فيلتمان بعد لأن وموعده كان ليلا في منزله.

ونقل عن مصادر ديبلوماسية في واشنطن انه لا يجوز اعطاء زيارة فيلتمان لبيروت اكثر مما يجب. فالرجل لم يزر لبنان منذ فترة طويلة، وكل الاهتمام منصب على تطورات الازمة السورية وفشل المساعي على تنوعها، من عربية ودولية، وخصوصا روسية وصينية وايرانية لوقف النار، على الاقل لانجاح خطة كوفي انان التي بوشر تطبيقها: من دون ان يصار الى التزام كل مندرجاتها، وفي مقدمها وقف العنف الذي تراجع بنسبة كبيرة من دون أن يستقر، وفقا لتقارير المراقبين. وركز فيلتمان في لقائه مع الرئيس ميشال سليمان، على خطاب الاخير في قمة بغداد، الذي تحدث على المكونات الديموقراطية في المنطقة، وشهدت له وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي بسليمان.

وأفادت المصادر ان واشنطن قلقة من تناقص الوجود المسيحي في العالم العربي بعد الذي اصاب العراق من جراء الاجتياح الدولي، ومعظمه اميركي، وهي حريصة على بقائه حيث هو والعمل على صمود السكان سواء في مصر او العراق او سوريا او لبنان في وجه موجات التطرف المذهبي الذي نما بقوة نتيجة لحركات التغيير السياسي السلمي للانظمة، في ما سمته الولايات المتحدة وبقية دول الغرب "الربيع العربي".

وفسرت مروحة اللقاءات المتنوعة لفيلتمان منذ وصوله، والتي لم تنحصر بمسؤولين حكوميين وسياسيين بل شملت شخصيات دينية ومؤسسة خيرية، وقصد بعقلين وقدم التعازي بالمرجع الاعلى لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين. وعزت هذا الكم من الزيارات الى صداقاته التي تعود الى حين كان سفيرا لبلاده لدى لبنان. ودعت الى مراجعة المقابلات التي اجراها عضو لجنة القوات المسلحة لدى الكونغرس السناتور جوزف ليبرمان، والاهم زيارته لعكار، وهي الاولى لمسؤول اميركي يلتقي السوريين النازحين الى تلك المنطقة ويعاين الخط الحدودي مع سوريا. واعتبر "الاكثريون" ان تلك الزيارة هي تحد لمؤيدي النظام السوري في لبنان، فيما اتى ليبرمان يشجع المعارضة على ما تقوم به تحت ستار جمع التبرعات الانسانية لها.

وذكرت مصادر الذين التقاهم ليبرمان وفيلتمان ان الرجلين بحثا بعمق في تداعيات الازمة السورية على لبنان، وسألا عن رأيهم في مدى صمود النظام في وجه المعارضة، وتشابهت الاجوبة لجهة ان النظام قوي لكن عليه ان يوقف العنف ويباشر الحوار. ولم  يسمع اي منهما تقديرات عن إمكان سقوطه او بقائه على هذا المنوال.





Matty AL Mache