هجمات تطال "مقدسات المسيحيين" في دهوك وممثلو الطائفة يعدونها محاولة لتعكير اجواء

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 01, 2012, 08:33:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

هجمات تطال "مقدسات المسيحيين" في دهوك وممثلو الطائفة يعدونها محاولة لتعكير اجواء كوردستان




شفق نيوز/ استنكر عدد من ممثلي الطائفة المسيحية في برلمان اقليم كوردستان، الاثنين، قيام مجهولين بالاعتداء على كنيسة في محافظة دهوك، الاسبوع الماضي، واكدوا ان استهداف المقدسات محاولة لتعكير الاجواء في كوردستان.

وقال عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في البرلمان سالم توما لـ"شفق نيوز"، ان "مجهولين قاموا ليلة 24/25 من شهر نيسان الجاري باستهداف كنيسة مارخنانا في منطقة ديرلوك بالعمادية في محافظة دهوك وكسروا اقفال الابواب واقتحموا الكنيسة واستولوا على صندوق وضع لجمع التبرعات وكسروه وسرقوا محتوياته المخصصة لترميم وصيانة الكنيسة والقيام بالعبث بالكتب المقدسة الموجودة فيها ورميها على الارض".

ووصف توما العملية بـ"محاولة لتعكير الاجواء سواء اكانت في كوردستان ام في مناطق وسط وجنوب العراق"، مضيفا ان "المتضرر الاول والاخير هو المواطن بصورة عامة ومكون معين من المكونات الاصيلة لهذا البلد وهو مكون لايشكل خطرا على احد وليس منافسا لاحد على السلطة ولا على اي طرف من الاطراف".

من جانبها عبرت عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في برلمان كوردستان جيهان اسماعيل في تصريح لـ"شفق نيوز" عن استنكارها للاعتداء واكدت ان "هؤلاء لم يكتفوا بالسرقة والاستهانة بالمقدسات بل قاموا بالاعتداء على ضريح احد القساوسة المتوفين منذ سنوات"، موضحة ان "ضريح القس المرحوم ارميا تعرض للاعتداء بكسر الحلان الذي دون عليه اسمه وقاموا بتحطيمه".

واشارت الى ان "لجنة الاوقاف والشؤون الدينية استجابت بشكل ايجابي لطلبنا بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة الموضوع"، مؤكدة ان "اللجنة التي تشكلت في البرلمان ستقوم بتفقد المنطقة والتعرف ميدانيا على ملابسات الحادث والاستماع للشهود في المنطقة ورفع تقرير لرئاسة البرلمان بهذا الصدد".

وبشأن التعتيم الاعلامي عن وقوع مثل هذه الحوادث اوضح سالم توما ان "من المفروض بالاجهزة الاعلامية والامنية والمؤسسات الكنسية الموجودة في المحافظة ان تثير الموضوع وتسلط عليه الاضواء"، محملا محافظ دهوك وقائممقام المنطقة والاجهزة الامنية فيها "مسؤولية متابعة الموضوع واتخاذ الاجراءات المناسبة بهذا الشأن والتوصل الى الجهة التي نفذت هذا الاعتداء"

وعن توقيت الهجمات على المقدسات المسيحية مع الازمة الحالية التي تمر بها العلاقة بين اربيل وبغداد واحتمال وجود اياد خارجية وراء الحادث قال توما " نحن نشكو دائما من الايادي والعوامل الخارجية التي تحاول تعكير الجو الا اننا يجب ان نكون عيونا ساهرة للمحافظة على الامن وترصد مثل هذه الافعال والتحركات ولا نرمي اللوم على الجهات الخارجية فقط وانما يجب ان تكون الاجهزة الامنية فعالة ومتابعة ومراقبة اكثرلمنع وقوع مثل هذه الحوادث".

واشار توما الى ان "الاعتداءات اذا وقعت فان المعالجة تكون صعبة والاخبار تتنقل بصورة سريعة لان العالم اصبح قرية صغيرة وقد تقوم بعض الجهات بتضخيم الامور او اختزالها اوافقادها جزءا من فحواها".

وفيما اذا كان الاعتداء على الكنيسة بدافع السرقة وليس ذا بعد سياسي او طائفي، استفسر توما "اذا كانت العملية لمثل هذه الدوافع وكان الهدف سرقة الاموال، فلماذا يتم العبث بالكتب المقدسة ورميها، وان كان الهدف الاستهانة بالدين المسيحي فلماذا الاعتداء على قبر قس متوف منذ سنوات عديدة؟"

وتعد المسيحية ثاني ديانة في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام وهي ديانة معترف بها حسب الدستور العراقي ويتوزع أبناؤها على عدة طوائف.

ويتكون المسيحيون في العراق من قوميات وطوائف عدة ابرزها الكلدان والاشوريون والسريان بالاضافة الى الأرمن ويتواجدون في كافة المحافظات تقريباً لكن وجودهم يتركز في العاصمة بغداد حيث يتواجد أكبر تجمع سكاني لهم وفي منطقة سهل نينوى قرب الموصل، في حين أنهم يتواجدون في دهوك وأربيل والموصل والبصرة والعمارة والحلة وبعقوبة والحبانية وكركوك وغيرها وتتواجد كنائس لهم فيها.

وللمسيحيين ستة مقاعد في برلمان اقليم كوردستان متوزعة بين مكوناتهم من الكلدان والآشوريين والسريان.