قطر تؤكد أن الهاشمي "مسؤول يتمتع بحصانة" وترفض طلب العراق بتسليمه

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 03, 2012, 09:14:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قطر تؤكد أن الهاشمي "مسؤول يتمتع بحصانة" وترفض طلب العراق بتسليمه

الثلاثاء 03 نيسان 2012   13:53



السومرية نيوز/ بغداد
اكدت دولة قطر، الثلاثاء، ان نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي ما زال مسؤولا ويتمتع بحصانة، واعتبرت ان طلب العراق منها بتسليمه "منافيا للاعراف الدبلوماسية".

وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي خالد العطية في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة مع وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول إن "قطر لن تسلم نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي لأن ذلك يعتبر منافيا للاعراف الدبلوماسية".

وغادر الهاشمي إقليم كردستان العراق متوجها إلى قطر يوم الأحد 1 نيسان بناء على دعوة رسمية وجهها له امير قطر في وقت سابق بحسب بيان صدر عن مكتبه.  وأكد مكتب الهاشمي أن زيارته الخارجية ستشمل عددا من الدول قبل ان يعود إلى مقر إقامته المؤقت في إقليم كردستان العراق.

وأكد العطية أن الهاشمي "ما زال مسؤولا ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي"، وأضاف "نرجو ان يكون هذا الامر واضحا لدى الاشقاء (...) الاعراف الدبلوماسية ومنصب الهاشمي تمنع قطر من فعل مثل هذا العمل (تسليمه إلى العراق)".

ويأتي الرد القطري بعد يوم واحد من مطالبة نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني قطر بتسلمي الهاشمي الذي اعتبر أن استضافتها له وهو مطلوب "عمل غير مقبول"، وطالب بتسليمه غلى العراق، فيما اتهم إقليم كردستان العراق بانه "أقدم على تحدٍّ للقانون وللعدالة" بسماحه للهاشمي بالمغادرة.

وتزامن التراشق العراقي القطري بشان الهاشمي مع تصعيد شديد اللهجة تبنته وسائل إعلام قطرية اليوم الثلاثاء ومنها صحيفة الشرق القطرية التي نشرت في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء (3 نيسان 2012)، مقالا وصفت فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ"الدكتاتور"، مشيرة إلى أن الحملة التي يشنها المالكي على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدول التي تتعاطف معه ليست فقط ضد الوجود السني في مؤسسات الدولة العراقية بل وضد كل من يبدي رأيا لا ينسجم مع النهج الذي يدير به المالكي العراق من المنطقة الخضراء، فيما أضافت أن إعلان قطر خلال انعقاد القمة بشأن وجود قضايا تحرص على مناقشتها مع العراق، كان يجب أن يقابل بنفس اللغة الدبلوماسية، إلا أن المالكي بدأ بخلط الأوراق تهربا من المسؤولية وعاد لـ"يهاجم الدول العربية" بحسب قول الصحيفة.

وأتت مغادرة الهاشمي إلى الدوحة بعد ثلاثة أيام على تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، في (29 آذار الماضي)، الذي أكد خلاله، أن قطر لم تقاطع القمة العربية في بغداد لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين، بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، وتظهر تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسباب وراء التمثيل المنخفض للدوحة في قمة بغداد والتي كانت واضحة بعدم طلب ممثل قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامة يوسف القرضاوي الإدلاء بأي كلمة خلال انعقاد أعمال المؤتمر.

ويقيم الهاشمي في إقليم كردستان العراق منذ أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011) اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بشأن قيامهم بأعمال عنف بأوامر منه، في حين أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني في (24 كانون الأول 2011) أن الهاشمي يتواجد بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت ومكان داخل العراق.