"البيضاء" مخاطبة الكورد: انتم شوفينيون ماديون تأخذون ولاتعطون وخطاب رئيسكم استفز

[matoka]

"البيضاء" مخاطبة الكورد: انتم شوفينيون ماديون تأخذون ولاتعطون وخطاب رئيسكم استفزازي

       

شفق نيوز/
الخميس, 22 آذار/مارس 2012

وصفت كتلة البيضاء النيابية، الخميس، تصريحات رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني بمناسبة حلول اعياد نوروز أنها "استفزازية وتتعارض مع الدستور"، فيما اتهمت الكورد بـ"الشوفينية"، عدّت السياسة الكوردية "قائمة على المصلحة الشخصية".

وقالت المتحدثة باسم الكتلة البيضاء عالية نصيف في بيان تلقت "شفق نيوز" نسخة منه إن "تصريحات بارزاني الأخيرة لاتتعدى كونها هجوما انفعاليا غير مبرر على الحكومة المركزية، بالاضافة الى انها تتعارض مع الدستور الاتحادي الذي شارك الأكراد في كتابته وكانوا اول من نادى بتطبيقه".

وأشارت نصيف إلى أن "حديث بارزاني عن البيشمركة ونشاطها يتعارض مع المادة 121 الفقرة 5 من الدستور التي تنص على ان نشاط البيشمركة يجب ألاّ يتجاوز المناطق المتنازع عليها، والحال ذاته ينطبق على حديثه حول النفط والغاز واتهامه للحكومة المركزية بأنها يصيبها الجنون في حال قدوم أي شركة لإبرام العقود مع الإقليم، في حين ان الاقليم اليوم يتمتع بثرواته وثروات غيره ويأخذ ولا يعطي".

وأوضحت نصيف أن "بارزاني يبدو من خطابه ان السلطة الكوردستانية لاتعرف ما تريد، فهي من جهة تنادي بالشراكة الوطنية، ومن جهة اخرى تنظر الى اعلان الدولة الكوردية على انه الحلم الكوردي".

وأضافت نصيف ان "ما يربط الاقليم بالعراق هو المنفعة المادية فقط، وإذا تعمقنا في تصريحات بارزاني وتصريحات اغلبية القادة الكورد سنرى ان السياسة الكوردية قائمة على المصلحة فقط وحصد أعلى نسبة من الثروات في سباق مع الزمن قبل اعلان دولتهم الكوردية التي سيعلنون عنها حتى لو اعطيناهم كل ما في خزينة الدولة"، حسب البيان.

وتابعت نصيف أن "كل من يتجرأ على توجيه انتقاد بسيط للسياسة الكوردية يتم اتهامه بأنه عنصري شوفيني، رغم اننا لم نسمع يوما عن أي سياسي عربي اية تصريحات تحمل طابعا شوفينيا، ولو كنا نتعامل بشوفينية لما كان رئيس جمهورية العراق كورديا ولما كان برلمان بغداد مليئا بالنواب الكورد من احزاب السلطة والمعارضة، ولما كان الدستور العراقي حافلا بالمواد التي تتحدث عن الحقوق القومية للكورد"، متسائلة "فهل نحن شوفينيون؟ ومن الذي بات يثير النعرات القومية والشوفينية اليوم"، كما في البيان.

وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني شن، أول أمس الثلاثاء، انتقاد "حادا" لرئيس الحكومة نوري المالكي وبعض السياسيين الذي اتهمهم بمحاولة الحصول على طائرات الـF16 لـ"ضرب" الكورد فيها، فيما اكد أن التحالف الستراتيجي الشيعي محصور مع الحكيم والصدر، خير الاطراف السياسية بين حل الامور عاجلا أو تقرير المصير لشعب كوردستان.

وكان بارزاني تطرق في خطابه بمناسبة عيد نوروز أول امس الثلاثاء، إلى مسائل عديدة للمرة الأولى، كالخلافات مع بغداد، وتهميش الكورد، والمحاولة على الهيمينة من قبل اطراف لم يسميها بشكل علني، لكنه بدا واضحا أن بارزاني كان يقصد نوري المالكي وائتلافه دولة القانون.

وبرز رئيس اقليم كوردستان في خطابه بشأن الخلاف مع بغداد المناطق المتنازع عليها، حيث اكد على "إنهم يتهربون منها دائماً، في حين ابدينا من جانبنا أعلى درجات المرونة، كنا نتصور بأن الآخرين يحترمون العهود وتوقيعاتهم، لأن الدستور وضع آلية الحل لمعالجة هذه المشاكل، فلا بأس لو تمت معالجة الأمر وفقاً للدستور أو أن يُعالج كذلك الآن، ولكن من غير الممكن أن نتخلى عن هذا الأمر، لأن هذه المسألة تشكل بالنسبة الينا مسألة تفوق المبدئية".

وكان بارزاني دعا جميع قيادات الأحزاب والآطراف السياسية العراقية الى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل؛ وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، "وإلاّ فإننا سنلجأ الى شعبنا، وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا كي لاتلقوا علينا باللائمة بعد الآن".