الحكومة الاميركية لم تكن تعرف باختطاف احد مواطنيها

بدء بواسطة matoka, مارس 23, 2012, 06:21:35 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الحكومة الاميركية لم تكن تعرف باختطاف احد مواطنيها



بغداد / الصباح الجديد
2012-03-22

قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في تعليقها على خبر تسليم الجندي الاميركي راندي مايكل هولتز، الذي اختطفه لواء اليوم الموعود قبل 9 اشهر، الى الامم المتحدة في بغداد "ان سلسلة من الاحداث الغريبة والغامضة اخذت الدبلوماسيين الاميركان في بغداد على حين غرة".

وقال الاسير المفرج عنه انه كان جنديا في العراق قبل ان يعود ثانية مقاولا مدنيا قبل اختطافه من قبل مجموعة شبه عسكرية موالية لمقتدى الصدر. وانه كان يتم نقله من دار الى دار في بغداد قبل اطلاق سراحه السبت.

وقال المفرج عنه في مؤتمر صحفي" لقد قيل لي ان ان هذا(اطلاق السراح) كان هدية لي ولعائلتي وللشعب الاميركي الذي عارض الحرب. ومن دون شك فانا وعائلتي نشكر السيد مقتدى الصدر". لكن صحيفة نيويورك تايمز تقول انه كان متصنعا جامد الوجه اثناء الحديث.

ولكون اطلاق سراح راندي مايكل هولتز جرى من دون مفاوضات مع الاميركيين، فان مسؤولي السفارة الاميركية في بغداد حاولوا جاهدين السبت معرفة ما جرى، وقالوا انه لا توجد لديهم بيانات عن كون مواطن اميركي ما يزال مفقودا في العراق، وانهم علموا بظهوره مجددا من نشرات الانباء.

من جانبها اكدت وزارة الخارجية الاميركية ان الامم المتحدة نقلت مواطنا اميركيا الى السفارة في بغداد، لكنها قالت ان القوانين التي تحمي الخصوصية تمنعها من التصريح باسمه او اية تفاصيل عنه من دون موافقته. وتقول الصحيفة ان الاميركان كانوا دائما عرضة للاختطاف في العراق داخل وخارج المنطقة الخضراء.

وعلى رغم عدم التصريح ببيانات عنه، فان المعلومات المنشورة على الشبكة افادت انه رقيب سابق في الجيش وخدم في العراق في 2004، وعاد ثانية بسبب اغراءات الحصول على الثروة في البلاد التي استهوت الكثير من المستثمرين المغامرين.

وفي مقابلة عبر الهاتف قالت زوجته السابقة كيندرا هولتز انها تعرف ان السيد هولتز كان في العراق، لكنها وابنتهما وولدهما كان قليلي الاتصال به، وانها لاتعرف ما يقوم به في بغداد. واضافت" لقد اختفى تماما".

وسبق لمحطة راديو"ان بي ار" الاميركية ان عرضت تقريرا عن رجال الاعمال الغربيين في العراق في ايار/ مايو 2008، ظهر فيه راندي هولتز الذي قال في التقرير انه عاد الى بغداد للمساعدة في الاشراف على مشروع يُطلقْ عليه صندوق العراق. وتحدث في التقرير عن الصفقات العقارية وعن نقل النقد بالحقائب في شوارع بغداد وبعض التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي.
وفي عام 2004،  تحدثت مقالة الشؤون العسكرية العامة التي تصف الحياة في جنوب العراق الذي مزقته الحرب ان هولتز كان ضابطا سابقا في الحرس الوطني، وارسل الى الخدمة الفعلية بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.  وتحدث الرقيب في تلك المقالة عن الروابط التي تتشكل اثناء الخدمة العسكرية الطويلة. ونقلت عنه المقالة قوله" انه لامر مضحك، فكلما ازداد كرهنا لبعضنا، كلما تحركنا قريبين من بعضنا".
من جانبها نقلت وكالة رويترز عن الجندي المذكور قوله انه أرسل جنديا الى العراق في عام 2003 وانه خدم لمدة 15 شهرا. وبقي في العراق منذ ذلك الحين مدنيا لحين اخذه رهينا. وتنقل الوكالة قوله ان الافراج عنه تم لاسباب انسانية وليس هناك صفقة تبادل.

ونقلت وكالة اصوات العراق عن النائب مها الدوري من كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري قولها "ان الجندي الأميركي راندي مايكل الذي اسر العام الماضي، اطلق سراحه من قبل [المقاومة الاسلامية لواء اليوم الموعود] دون أي مقابل ومباشرة من دون مفاوضات مع أي جهة، تنفيذا لتوجيهات زعيم التيار مقتدى الصدر.

وقالت النائب مها الدوري، في تصريح تلقته وكالة (أصوات العراق): "إنه و بفضل الله وتوفيقه قام المجاهدون في المقاومة الاسلامية الشريفة لواء اليوم الموعود، بأسر الجندي الأميركي راندي مايكل هيلدز في 18/6/2011 في عملية عسكرية ناجحة، وكان الدافع الحقيقي للعملية هو الثأر لأبناء الشعب العراقي ومقاومة المحتل وردعه عن انتهاكاته التي يقوم بها في العراق وعدم مصداقيته في الانسحاب الكامل".

واضافت الدوري: "اليوم وبعد ان انسحبت امريكا تجر اذيال الخيبة والخسران وتركت حتى اسراها في العراق، تم الاعلان عن اطلاق سراح الجندي الامريكي حسب توجيهات سماحة السيد مقتدى الصدر وبدون أي مقابل ولا أي تفاوض مع أي جهة بل كان اهداء من سماحته الى عائلة الاسير الامريكي وشعبه".

وتابعت الدوري: "اردنا ان نعطي درسا انسانيا نؤكد فيه على القيم الاخلاقية والعقائدية الرفيعة المستوى التي يتحلى بها ابناء المقاومة في لواء اليوم الموعود، فمقاومتها كانت عقائدية شريفة تستهدف المحتل فقط وعندما ينسحب المحتل تاركا اسراه لا يعلن عنهم ولا يسأل عنهم، قامت المقاومة باطلاق سراحه بتوجيه من السيد الصدر دون تفاوض مباشر او غير مباشر مع أي جهة من لحظة اسره ولحد لحظة اطلاق سراحه ومن موقع القوة والانتصار".

وأوضحت ان "هذا الموقف يبين روح التسامح والانسانية للاسلام الحقيقي رغم اشتراك هذا الجندي في معركة النجف عام 2004 ومعركة مدينة الصدر وعلى الرغم من خدمته للمحتل لحين اسره".

Matty AL Mache