البارزاني:تقرير مصيرنا"آت لا محالة"اوإن لم نتوصل لحل خلافاتنا مع العرب فشراكتنا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 20, 2012, 09:10:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البارزاني:تقرير مصيرنا"آت لا محالة"اوإن لم نتوصل لحل خلافاتنا مع العرب فشراكتنا معهم بلا م

الثلاثاء 20 آذار 2012   20:33 GMT



السومرية نيوز/ أربيل
هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الثلاثاء، بأنه سيلجأ إلى شعب الإقليم لتقرير مصيره إذا لم يتم التوصل إلى حل مناسب للخلافات مع بغداد، مؤكدا أن إعلان بشرى كبيرة لشعب كردستان اليوم لم تحن بعد لكنها "آتية لا محالة"، فيما تهكم من أن "هذه الثلة" التي تحكم العراق تنتظر حصولها على الطائرات المقاتلة من طراز F16  كي تجرب حظها مجدداً مع البيشمركة.

وقال البارزاني في كلمة متلفزة له (باللغة الكردية) بمناسبة عيد نوروز، مساء اليوم، إن "الوقت قد حان لتوضيح الحقائق لشعب كردستان والعراقيين عموماً، كي يعرفوا الخلاف بيننا وبين بغداد"، مشيراً إلى أن النقطة الأولى تنصب على "خلافنا حول عدم وجود شراكة حقيقية بين العرب (شيعة أو سنة) والكرد، لأن هذا المفهوم أصبح عديم المعنى".

وأضاف رئيس إقليم كردستان، في معرض أعنف هجوم شنه على رئيس الوزراء نوري المالكي، أن "النقطة الثانية تتعلق بعدم الالتزام بالدستور، وخرقه من قبل القائمين على السلطة في بغداد باستمرار، فضلاً عن عدم تنفيذ اتفاقات أربيل أساساً".

ولفت إلى أن "القائمين على السلطة تناسوا الدستور والشراكة بمجرد وصولهم إلى الحكم، مثلما تناسوا أن هذا الأمر وثيق الصلة بمصير العراق والعراقيين كافة وليس متعلقا بمصير إقليم كردستان حسب"، في إشارة منه إلى عدم تطبيق المادة 140 من الدستور بشأن المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك حتى الآن، فضلاً عن عدم تطبيق اتفاق أربيل (أيلول 2010) الذي تم تشكيل الحكومة الحالية على أساسه.

وتعتبر المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، كركوك، صلاح الدين وديالى، من أبرز المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، التي لم تجد لها حلاً يرضي القوميات التي تسكنها من عرب وكرد وتركمان، إذ يؤكد الكرد أحقيتهم بتلك المناطق وضمها لإقليم كردستان، بعد تطبيق المادة 140، الأمر الذي ترفضه غالبية كتل بغداد السياسية.

وتعد المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها ومن بينها مدينة كركوك، محط خلاف بين الكتل السياسية العراقية، وأمهل الدستور الحكومة حتى نهاية 2007 لتطبيقها، لكن عوائق عدة سياسية بالدرجة الأولى حالت دون تطبيق كافة فقراتها، وسبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة أن نفذت بعض فقراتها، مثل تعويض المتضررين وتطبيع الأوضاع، فيما لم يجر تنفيذ أهمها وهو الاستفتاء على مصير المدينة سواء ببقائها ضمن إدارة بغداد، أو التحول لتصبح ضمن الإدارة الكردية.

وأوضح البارزاني، أن "النقطة الخلافية الأخرى تتعلق بقوات حرس الإقليم (البيشمركة)، والنظر إليهم من قبل البعض في السلطة وكأنهم أعداء، برغم أن الجميع يعرف طبيعة الدور الذي أدته هذه القوات في عموم العراق"، متهماً "ذلك البعض بسرقة الميزانية المخصصة للبيشمركة خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، ولم يسمحون بإرسالها إلى إقليم كردستان".

وتعتبر مسألة قوات البيشمركة إحدى المسائل العالقة بين بغداد وأربيل، إذ ترفض الأولى تبني الموازنة المالية لقوات البيشمركة بالإضافة إلى تفاصيل أخرى كحجم هذه القوات ومناطق انتشارها، في حين تعتبرها حكومة الإقليم جزءاً من المؤسسة العسكرية العراقية بموجب القوانين والأحكام النافذة، ويجب أن تتحمل الحكومة الاتحادية موازنة قوات البيشمركة.

وكانت عضو اللجنة المالية بمجلس النواب العراقي، نجيبة نجيب، قالت في حديث لـ"السومرية نيوز"، في (24 من شباط ا2012) إن موازنة العام 2012 الحالي تتضمن تخصيصات لقوات البيشمركة، مؤكدة أن ذلك يتم للمرة الأولى منذ ست سنوات، بعد أن ظل الكرد يطالبون بذلك دون جدوى.

وتابع البارزاني قائلا إن "الأسوأ من ذلك، أن هذه الثلة تنتظر حصولها على الطائرات المقاتلة من طراز F16  كي تجرب حظها مجدداً مع البيشمركة"، متهكماً "إنهم بهذه العقلية يحكمون العراق".

وفي محور آخر من خطابه، يتعلق بما كانت تترقبه الكثير من الأوساط في الإقليم بشأن إعلان الاستقلال عن العراق، قال البارزاني، إن "كثيرا من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا أن نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كردستان"، مضيفاً "إننا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم إنشاء الله سبحانه كي تُعلَن فيه تلك البشرى، لكنها يجب أن تكون في وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لا محالة".

وأوضح رئيس الإقليم، أن "كردستان تتعرض مجدداً لمخططات وهجمات غير مشروعة من قبل المتربصين، وتنتاب الكثير منهم أضغاث أحلام لإحداث الثغرات في صفوف القوى الكردستانية"، مستدركاً "لكن الكرد موحدون حينما تكون هناك مخاطر تهدد أمن الإقليم ومستقبل الكرد وكردستان".

وأعرب البارزاني عن "أسفه الشديد ومرارته من وجود ثلة قليلة من الناس يديرون ظهورهم للعشرة وينسونها، لأنهم نسوا ما قدمه الكرد لهم"، مؤكداً أن "دور الكرد واضح وجليّ، وأن كردستان كانت ملاذاً للمضطهدين والمظلومين، والقلة التي تفرض اليوم نفسها عنوة في بغداد، كانت قد لجأت إلى كردستان، وحينها فتح الإقليم أبوابه لهؤلاء"، في إشارة إلى لجوء الغالبية العظمى من قوى المعارضة العراقية إبان حكم النظام السابق، إلى كردستان.