العراقيون يستطيعون حلّ خلافاتهم سلميا

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مارس 18, 2012, 09:22:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

تقرير: العراقيون يستطيعون حلّ خلافاتهم سلميا

آكانيوز/

أشار مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في تقرير للباحث انطوني كوردسمان أن "القوات العراقية صارت في الواجهة وأصبحت الطرف الأفضل على مدى ثلاث سنوات، حيث تقوم بدوريات دائمة في الشوارع لمكافحة الارهاب وعناصر الميليشيات، رغم استمرار الهجمات التي ينفذها من يسعى إلى عرقلة تقدّم العراق".
وفي الجزء الثاني من التقرير الذي تنشره وكالة كردستان للانباء (آكانيوز)، حول التنافس الاميركي الايراني على الساحة العراقية، يقول كوردسمان انه "للمرة الاولى منذ عقدين من الزمن، يتحضر العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة، وهذا الموضوع يعد رسالة قوية للعالم العربي مفادها أن العراق الجديد يحدد مصيره وهو بلد فيه أشخاص من مختلف الطوائف الدينية والعرقية الذين يمكنهم حل خلافاتهم سلميا من خلال العملية الديموقراطية".
وأضاف التقرير انه "على الرغم مما يواجهه العراق اليوم من تحديات كبيرة على مختلف الأصعد، لا يمكن سوى إبداء الإعجاب بملايين العراقيين الذين قدموا للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات حرة، معرضّين حياتهم للخطر. وفي الوقت الذي يقود فيه (رئيس الوزراء نوري) المالكي الحكومة العراقية بأسلوب شمولي يعمل العراقيون على بناء مؤسسات تتسم بالكفاءة والاستقلالية والشمولية".
إقتصاديا، يقول التقرير أن "العراقيين مستمرون في الاستثمار في البنية التحتية وتطويرها. واشار الى أنه من المفيد النظر في بعض الإحصاءات التي نشرت عن السنوات المقبلة، والتي تشير إلى أن الاقتصاد العراقي سينمو بمعدل أسرع من الصين أو الهند.
وتابع انه مع ارتفاع انتاج النفط، فان العراق يخطو على المسار الصحيح مرة أخرى ليكون واحداً من المنتجين للنفط في المنطقة الرائدة.
وفي ما يتعلق بالأمن، لفت التقرير أن "الولايات المتحدة،  لم تتوقع بعد إنسحاب قواتها من العراق، ان تواجه هذا المستوى من التنافس والمشاكل. وهي الآن بصدد التخطيط للاستمرار في عملها الدبلوماسي هناك، بالإضافة إلى المهمات الاستشارية والعسكرية في العراق.
واشار الى انه الامر ذاته يتعلق بالمساعدات الأميركية، حيث انه رغم التراجع الكبير لا يزال هناك رغبة أميركية في دعم العراق.
وذكر التقرير في هذا السياق، بان الرئيس الاميركي باراك أوباما اعرب عن تفاؤله الواسع خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء المالكي في 13 كانون الأول ديسمبر 2011  متجاهلاً واقع مشاكل العراق السياسية والعسكرية، والاقتصادية والانقسامات السياسية الداخلية.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير