وزارة الاتصالات تستعد لإنشاء أول قرية ذكية في العراق

[ماهر سعيد متي]

وزارة الاتصالات تستعد لإنشاء أول قرية ذكية في العراق
(14/3/12) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
باشرت وزارة الاتصالات العراقية مطلع شهر آذار/مارس الحالي بدراسة مشروع إنشاء أول قرية ذكية في العراق على غرار ما هو موجود في بعض دول العالم.

وستخصص هذه القرية لتكون مقرا لشركات الإستثمار المحلية والأجنبية وستضم عددا من المنشآت والمباني الخدمية المجهزة بأحدث وسائل الاتصال والمعلوماتية.

وستحتوي القرية على فندق ومول تجاري ومكتبة إلكترونية وقاعة كبرى للاجتماعات والمؤتمرات والمناسبات وقاعة سينما.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الاتصالات، سمير علي الحسون، في حديث لموطني إن المشروع يهدف إلى "دعم مسيرة الاعمار والتنمية الوطنية من خلال تهيئة ظروف مناسبة وأجواء مريحة أمام الشركات المحلية والأجنبية المستثمرة في البلاد وتلك التي ترغب بالدخول لسوق الاستثمار العراقية".

وأضاف أن القرية ستزود بمنظومة اتصالات متطورة تتيح للشركات تسيير وتنظيم الأعمال المطلوبة في إدارة مشاريعها الاستثمارية بشكل انسيابي ودون أي عراقيل، لاسيما على مستوى الخدمات التقنية.

ولفت الحسون إلى أن الوزارة وبعد إكمال كافة مقومات المشروع "ستعمل على مخاطبة هيئة الاستثمار الوطنية للبحث في إمكانية طرح المشروع كفرصة استثمارية وتنفيذه بالتعاون مع شركات القطاع الخاص المحلية أو الأجنبية".

'الآلاف من الوظائف للعاطلين العمل'

بدورها، قالت رئيسة لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب العراقي، النائبة فيان دخيل سعيد، في حديث لموطني إن "المشروع يكتسب أهمية كبيرة فهو سيشكل حافزا قويا لدفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي والتنمية في البلد نحو الأمام".

ونوّهت سعيد بأهمية المشروع على صعيد تهيئة الآلاف من الوظائف للعاطلين عن العمل وبخاصة من خريجي الكليات والمعاهد، الى جانب استخداماته المتنوعة خاصة في مجال التدريب على التطبيقات الرقمية ونظم الاتصال المتطورة.

وأضافت إن أعضاء اللجنة "بصدد مناقشة مشروع إنشاء القرية الذكية قريبا مع المسؤولين في وزارة الاتصالات والتباحث معهم حول سبل دعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي".

من جانبه، قال وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية، كريم مزعل الساعدي، في حديث لموطني إن الوزارة حددت في العاصمة قطعة أرض عائدة لها لإقامة المشروع عليها، وهي الآن بصدد إنجاز إجراءات تسجيل تلك القطعة بالاتفاق مع أمانة بغداد والأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وتوقع الساعدي أن تتم المباشرة بتنفيذ القرية الذكية مطلع العام القادم، على أن يتم إكمال تصاميمها وتهيئة جميع متطلبات إنشائها قبل حلول شهر أيلول/سبتمبر من العام الحالي.

وأضاف أن الوزارة "تعكف في الوقت الحاضر على إعداد الخرائط والتصاميم والدراسات الخاصة بهذه القرية العصرية".

وتابع "بعد الانتهاء من مرحلة إعداد التصاميم واتضاح الصورة الشاملة والنهائية للمشروع سنعمل على تهيئة المتطلبات الضرورية كافة لإطلاق الشروع"، مضيفا أن تنفيذه سيستلزم توفير التمويل الكافي له وذلك بالتنسيق مع وزارتي المالية والتخطيط. http://www.mawtani.com/cocoon/iii/xhtml/ar/features/iii/features/iraqtoday/2012/03/14/feature-01