هل تنجح الأوهام الأشورية في تزييف هويتنا الآرامية ؟

بدء بواسطة henri bedros kifa, فبراير 22, 2012, 01:35:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

henri bedros kifa

هل تنجح الأوهام الأشورية في تزييف هويتنا الآرامية ؟



  بعض النقاشات المهمة التي تتم في الفايسبوك تضيع لذلك أحببت نقل هذا النقاش كي يفهم كل أخ يدعي بصدق مشاعره " الأشورية " أن مجرد إدعائه أنه " يتكلم لغته الأشورية " فهو يؤمن بأوهام أشورية و قد ينجح في تمرير هذا النوع من الأكاذيب على بعض الصحافيين أم الغرباء و لكنها لن تمر على السريان الآراميين !

      أتمنى الإطلاع على هذا الرابط و هو حديث حول الأشوريين

Assyrians on MTV Lebanon / الاشوريين

    سوف أنشر بعض التعليقات حول " الأوهام الأشورية "

   أولا - " العلم نورن "

شكرا للأخ Mrad Pano

لقد فعلت حسنا بنشر هذا الحديث حول الأشوريين فهو يعرفنا كيف إخوتنا من السريان المشارقة يتوهمون أنهم أحفاد الأشوريين ...

أخ مراد يجب ألا نلوم الأخ مارك صموئيل فهو ليس باحثا في التاريخ و لكنه غيور على ما يدعيه " قومية أشورية " و لكنه ربما لم يسمع يوما أنه سرياني شرقي و يتكلم اللغة السريانية و ليس الأشورية .

كما يجب ألا نلوم المذيعة فهي لا تستطيع أن تتحقق من الطروحات التاريخية الخاطئة التي يرددها .

يجب أن نلوم أنفسنا لأننا سكتنا طويلا و جاملنا كثيرا كل أخ لنا مخدوع بالأكاذيب الأشورية و صدقني لو رجل أرمني إدعى أن الأرمن هم شعب تركي لكان كل الشعب الأرمني عبر عن إعتراضه ...

للأسف لنا البعض يحول لغتنا الى أشورية و أبجديتنا الى أبجدية أشورية و نحن نتفرج !

لا ألوم الأخ مارك فهو تعلم أن الرها أشورية و أن " الشعب الأشوري " هو عرق و هو أول شعب مسيحي !

إنني أتعجب لما لم يتصل بعض السريان الغيورين بهذه المحطة أو بالمذيعة لوضع النقاط على الحروف:

السريان المشارقة يتكلمون اللغة السريانية و ليس الأشورية و إسم كنيستهم هو الكنيسة السريانية الشرقية أو النسطرية و مؤخرا أصبحت أشورية ...

من المؤسف أن المذيعة لم تطرح عليه ما هي العلاقة بين اللغة الآرامية و ما يسميه هو " لغتنا الأشورية " أو هل نزح هؤلاء من جبال حكاري في تركيا أم من العراق ؟

لأن الأخ مارك يتجاهل أن تهجيرهم من جبال حكاري كان لتعاملهم من الروس و الإنكليز فيما بعد .

الأخ مراد هذا الحديث غير العلمي هو مهم لنا كيف كل سرياني نائم و يشخر أن سكوته قد جردنا من لغتنا و هويتنا السريانية الآرامية و أن نومه أو بالأحرى سكوته يشجع هؤلاء السريان المشارقة الناكرين لجذورهم الآرامية في التطرف أكثر !

الأخ مراد حديث السيد مارك عن أشورية الرها و اللغة الأشورية و عن " العرق الأشوري " في إذاعة لبنانية لا يعني أنها حقائق تاريخية مبرهنة !

أهمية هذا الحديث هو في ردة الفعل عند السريان :

هل ينفعلون و يردون أم يفضلون سياسة النعامة ؟

و لكنك كما تفضلت نحن عندما نسمع هذه الأكاذيب حول هويتنا و إسم لغتنا نرى رؤوس السريان - الذين يدعون أنهم ممثلي السريان - مطمورة سبعة أمتار تحت الأرض!

أم إدعاء الأخ مارك أن قلة عدد الأشوريين تدفع شبابهم أن تتحول الى نخبة مثقفة فهي نكتة غير مضحكة لأن الأخ مارك هو من هذه" النخبة المثقفة الغيورة " و رأيناه كيف يتبنى طروحات مزيفة !

ثانيا - رد الباحث جوزيف صاووق المهم

" عندما استمعت الى المقابلة شعرت بأن هناك الكثير من المجهود الذي يجب عمله من أجل توضيح الأسماء والمسمّيات.

أويد السيد هنري بدروس كيفا في موضوع وجوب التحرك لتصحيح هذه التسميات الخاطئة التي يكلفنا استمرار استعمالها المزيد من النزيف والتقهقر. وأشكره على مجهوده الجبار في هذا الموضوع، وأتمنى لو أن أصحاب الفكر المدعي للهوية (القومية) الأشورية لو أنهم يوجهون حماسهم انطلاقا من الهوية الحقيقية لشعبنا الآرامي السرياني المسيحي المشرقي الذي أشع بثقافته كل حضارة الشرق الأوسط لا فقط قبل الآلاف من السنين بل باستمرار حتى اليوم.

حرام أن يغرق قسم من شعبنا في مستنقع الجهل العفن والتخلف الفكري اللابس ثيابا عصرية... من الجدير بالذكر أن الطائفة المحسوبة "أشورية" كان شعبها بطبيعته الطيبة يعتبر التسمية السريانية والآرامية تسمية طبيعية، في كل أدبياته خاصة باللغة الأم، فهو الى اليوم لا يسمي نفسه الا "سوريايا" و"سورايا" إلى أن جاء أصحاب النظريات المبتكرة والتنظيرية وأرادوا أدلجته بعكس ذلك. طبعا، لو كانت لدينا سلطة ذاتية تسمع من العلم والعلماء لكان دور المؤشرنين محدودا بعدد أشخاصهم..."

ثالثا - تعليقي على رد الباحث جوزيف صاووق

" الى الأخ الموقر Joseph Saouk

إن إخوتنا السريان المشارقة النساطرة قد لعبوا دورا كبيرا في تعليم العرب في العهد العباسي و نقلوا لهم الطب و الفلسفة و غيرها من العلوم !

المضحك المبكي أن الأطباء السريان النساطرة كانوا هم يطببون الخلفاء العباسيين و الأمراء لأكثر من ٢٠٠ عام و هذا يدل على تفوقهم على بقية الشعوب التي كانت خاضعة للعباسيين كما أنهم كانوا أول من ألفوا القواميس في اللغة السريانية .

و يا للأسف على أحفادهم يتجاهلون تراث أجدادهم و يتمسكون بهوية أشورية غير علمية متوهمين أننا لا نعرف تاريخنا أو أن السرياني المثقف لا يدري أن الشعب الأشوري كان يتكلم الأكادية و لم يكن له لغة وطنية خاصة " أشورية " .

إذا كان الأخ مارك لا يعرف أن الشعب الأشوري لم يكن أول شعب أوجد الشرائع أو أن حمورابي كان عموريا حكم بلاد سومر و أكاد  و لم يكن أشوريا فإن من واجبه أن يتحقق من الطروحات التاريخية التي يرددها فمدينة أجدادنا الرها لم تكن أشورية و سكانها كانوا آراميين و ليسوا أشوريين كما يتوهم .

من عنده غيرة حقيقية عليه أن يكون متواضعا و يتحقق فنحن لن نتخلى عن إسم لغتنا السريانية الآرامية و الدعايات الأشورية الكاذبة لم و لن تستطع أن تغير الحقائق التاريخية فكما تفضلت فهم لا يزالون يرددون حتى اليوم باللغة السريانية ( لهجة السورث ) بأنهم " سورايي " أي سريان !

شكرا لتعليقك و أتمنى من كل سرياني يدعي الغيرة أنيعبر عن رأيه :

هل تقبل بطروحات مزيفة تحرف إسم لغتك ؟

اليوم أشورية و قريبا كلدانية ... هل نترك الأحزاب الأشورية تتاجر بشهدائنا السريان الذين تعرضوا لأشرس حرب إبادة في التاريخ ؟

هل نترك إخوة لنا - لا يتحققون في التاريخ مثل الأخ مارك – يزيفون هويتنا و إسم لغتنا فقط لأنهم " يؤمنون " بأنهم أشوريين !"

  الخاتمة

  أ- أحد الإخوة لا يزال يحلم متوهما أن السيد مارك صموئيل يستطيع أن يدافع عن الطروحات التاريخية الخاطئة التي يرددها و يعتقد – بدون شك - أن مجرد ترديدهم " لغتنا الأشورية " يعطيهم الحق في تسمية اللغة السريانية الآرامية بتسمية أشورية غير علمية و هي الدليل على تطرفهم الأعمى لأن الشعب الأشوري كان يتكلم اللغة الأكادية !

ب - مع إحترامي الى السيد مارك صموئيل و غيرته المزعومة فهو يدعي أن الرها هي أشورية و لكن بما أنه من النخبة ليته يذكر في أي مصدر موثوق أو مرجع علمي وجد براهين تثبت أن الرها كانت أشورية ؟

الرها مدينة أجدادي و أجداد الباحث جوزيف صاووق الموقر و هي محتلة من قبل الأتراك مثل مناطق عديدة...

لقد خسرنا الرها و مواطن لنا عديدة و لكننا لن نسمح لفكر مزيف أن يسرق تاريخ مدينة أجدادنا ...

ج - الصحافية التي أجرت هذا " الحيث " هي ضحية للأوهام الأشورية و مع أنها تكلمت عن لغة المسيح الآرامية فإنها لم تنتبه على تعبير" الآرامية الحديثة - لغتنا الأشورية " كما ردد السيد صموئيل .

لو كانت تعرف تاريخ لغة أجدادها لكانت كشفت زيف التسمية الأشورية !

د - سنصحح الطروحات المزيفة لدفع المسيحيين المشارقة إلى التعرف على جذورهم الحقيقية !

ه - و كما كتب الباحث جوزيف صاووق " ولكن يبدو أن التاريخ والعلم لا قيمة لهما في الحديث مع أصحاب نظرية الأشرنة.

فهم ماضون في نظرية "عنزة ولو طارت". فلا يهم ما يسمعون والحوار معهم حوار طرشان.

لذلك أقول لصديقي الاستاذ هنري أنت تتكلم لغة لا يفهمها أصحاب النظرية المختلقة والمبنية - للأسف - على جهل أو على سوء فهم.

هذه النظرية (الأشورية) تشبه التمسك بالقومية الهندية  عند الهنود الحمر في امريكا، فقط لأن اسمهم صادف التطابق مع اسم بلاد الهند.



السيد مارك صموئيل هو سرياني شرقي و تراث أجداده يبرهن أنهم سريان آراميين و قد إنخدعوا بالتسمية الأشورية منذ عشرات السنين !

  هنري بدروس كيفا

Paules