البابا فرنسيس يحمل رسالة سلام إلى أرمينيا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 24, 2016, 11:41:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البابا فرنسيس يحمل رسالة سلام إلى أرمينيا     

      
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- أبونا/
سيزور البابا فرنسيس نصباً تذكارياً للأرمن الذين ذبحتهم الإمبراطورية العثمانية عام 1915، مما سيشكل رحلة حساسة من الناحية الدبلوماسية للبلاد الواقعة على الحدود مع تركيا.

ينطلق البابا فرنسيس يوم الجمعة إلى أرمينيا في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تلك البلاد التي سترقبه وهو يطلق سرباً من الحمام على الحدود الأرمينية التركية. كما سيزور نصب تزيتزيرناكابيرد التذكاري لتخليد الشهداء منذ قرن من الزمان في يريفان.

إلا إنه من غير المرجح أن يصف البابا فرنسيس المذبحة على أنها "إبادة جماعية"، فهذا المصطلح يشهد خلافاً حامي الوطيس مع الأتراك.

ففي حديث مع الصحفيين، قال الناطق الرسمي باسم حاضرة الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أن الفاتيكان يفضل استعمال التعبير الأرمني "Medz Yeghern" الذي يعني "جريمة كبرى".

وأضاف: "قال صديق أرمني أن عبارة 'جريمة كبرى' تحمل معنى أقوى من عبارة 'الإبادة الجماعية'، وأنا أفضل أن استخدم هذه العبارة كي لا أقع في شرك الأسئلة التي تدور فقط حول استخدام كلمة".

وقد وصف البابا بالفعل عمليات القتل الجماعي للأرمن على أنها إبادة جماعية. إلا أنه عندما فعل ذلك في نيسان 2015، دفع تركيا إلى استدعاء سفيرها لدى الكرسي الرسولي، وعاد بعدها طبعاً.

هناك في الكرسي الرسولي من يعتقد أنه نظراً لأن البابا فرنسيس قد استخدم هذه العبارة بالفعل، فليس هناك حاجة لتكرارها خلال الزيارة المقبلة.

أوضح الأب لومباردي أنه عندما كان البابا في الأرجنتين، فإنه قد تصادق مع قس إنجيلي أرمني قامت ابنته الصحفية، ايفانجيلينا هيميتيان، بكتابة سيرة البابا فرنسيس. كما إنها ستكون من بين ستمائة من الصحفيين الذين سيغطون الزيارة إلى البلاد.

سيصل البابا إلى يريفان يوم الجمعة حيث سيلتقي مع رئيس الكنيسة الأرمنية الرسولية الكاثوليكوس كاريكين الثاني والرئيس سيرج سركسيان.

وسيتوجه يوم السبت إلى النصب التذكاري مستذكراً نحو مليون ونصف أرمني كان العثمانيون قد قتلوهم. كما سيصلي هناك ويلتقي مع أحفاد الذين اضطهدوا آنذاك. وسيسافر في وقت لاحق من ذلك اليوم إلى مدينة جايموري، وهي المدينه التي ضربها زلزال عنيف في عام 1980. وأثناء وجوده هناك، سيزور داراً للأيتام ويحتفل بالقداس الشعبي العام وهو الوحيد خلال الرحلة.

وسيعود في المساء إلى يريفان حيث سيشارك في اجتماع مسكوني وفي صلاة من أجل السلام، في حين سيشارك يوم الأحد في ليتورجيا بالكاتدرائية الأرمنية الرسولية. وأخيراً، فإنه سيسافر إلى دير خور فيراب حيث سيطلق سرباً من الحمام باتجاه جبل أرارات، وهو جبل على الحافة الشرقية من تركيا.

ليس البابا فرنسيس أول بابا يذهب إلى أرمينيا. ففي العام 2001 زار البابا يوحنا بولس الثاني البلاد ووقع على وثيقة تصف المجازر التي وقعت في عام 1915على أنها إبادة جماعية.