إمبراطورية نفط «داعش» تقوم على المهربين الأكراد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 21, 2014, 10:00:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

إمبراطورية نفط «داعش» تقوم على المهربين الأكراد


أشار تقرير في «الغارديان» إلى ما أسمته «إمبراطورية النفط»، التي يسيطر عليها «داعش».

وقال معدو التقرير إن «داعش» عزز من سيطرته على إمدادات النفط في العراق، وهو الآن يقود شبكة متقنة للتهريب وتصديره، والتي تذهب إلى تركيا وإيران والأردن، وذلك نقلا عن مهربين ومسؤولين عراقيين.

ويشير التقرير إلى أن التنظيم، وبعد ستة أشهر من توسعه، يحصل يوميا على ملايين الدولارات من عوائد التجارة غير الشرعية هذه. ويقول مسؤولون إن الغارات الأميركية ضد مصافي النفط لم تؤد إلى عرقلة جهود التنظيم في الاستخراج والتصدير.

وتبين الصحيفة أن التنظيم يسيطر على عشرات من حقول النفط العراقية. واستطاع «داعش» إدارتها وبسرعة ورفع مستوياتها الإنتاجية، وبالتالي تصدير النفط عبر شبكات التهريب القائمة منذ سنوات.

ويقول التقرير إن معظم النفط الذي يهربه «داعش»، ذهب إلى منطقة كردستان، حيث باع التنظيم النفط للتجار الأكراد بأسعار مخفضة. وتم بيع النفط مرة أخرى في كردستان لتجار إيرانيين وأكراد.

وتساعد مبيعات النفط التنظيم على دفع رواتب المقاتلين والموظفين 500 دولار في الشهر للمقاتل، 1200 دولار للقيادي العسكري.

وتضيف «الغارديان» أن الحكومة الأميركية مارست ضغوطاً على حكومة إقليم كردستان؛ لملاحقة المهربين، لكن لم تتم السيطرة عليهم، حيث لا يزال النفط يجد طريقه الى المناطق الكردية، ومن سوريا إلى تركيا، وينقل النفط الخام وبأسعار زهيدة إلى الأردن.

وينقل التقرير عن أحد مهربي النفط، سامي خلف قوله: «نشتري خزان النفط، الذي يحتوي على ما بين 26 و28 طنّاً، بــ 4200 دولار ونبيعه في الأردن بــ 15000 دولار. ويحصل كل مهرب على ثمانية خزانات نفط في الأسبوع.

ويكشف خلف، الذي عمل في الاستخبارات العراقية سابقا ويقيم في العاصمة الأردنية عمان، أن المهربين يدفعون رشى لحرس الحدود 650 دولاراً كي يعبروا نقاط التفتيش. وينقل التقرير عن مسؤولين أمنيين عراقيين تأكيدهم استخدام «داعش» منطقة الأنبار القريبة من الحدود مع الأردن نقطةَ نشاط للتهريب.

ويسيطر التنظيم على ثلاثة حقول نفط في العراق، عجيل في شمال تكريت والقيارة والهمرين، وفق الصحيفة.

ويفيد مسؤول في مناطق الأكراد بأن 435 طنّاً نفطاً من حقل عجيل في منطقة صلاح الدين قد تم نقله إلى الأنبار في الآونة الأخيرة، ومنها نقلت إلى عمان.

وتذكر الصحيفة أن طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق شمال العراق في يونيو تعرفت على عدد كبير من الشاحنات المحملة بالنفط، وهي تعبر من دون توقف إلى منطقة كردستان. وقدم المسؤولون الأميركيون الصور التي التقطتها الطائرة، وضغطت عليهم لوقف التهريب.

ويورد التقرير أنه ووفق مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية كانت حقول النفط تنتج قبل سيطرة «داعش» عليها ما بين 400 ألف و500 ألف برميل نفط في اليوم. ويقول تاجر إن حجم كميات النفط التي نقلت إلى كردستان في ذروة النشاط وصلت إلى 3 آلاف في اليوم، حيث كانت تختفي في الأسواق التركية والإيرانية.

وتلفت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي حددت القيود الدولية من نشاط تجارة «داعش» النفطية، إلا أن برلمانيا كرديا أكد أنها لم تتوقف بشكل كامل «يمكنني القول إن التجارة زادت بنسبة %50، وقمنا باعتقال عدد من الأشخاص ممن تعاملوا مع «داعش».

ويتابع للصحيفة ان الميليشيات الشيعية التي تقاتل «داعش» استفادت من التجارة، من خلال فرضة الضريبة على ناقلات النفط التي تعبر المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

ويعرض التقرير لإفادة كريم حسن، وهو سائق شاحنة سني، بأن سعود الزرقاوي، أحد قادة «داعش» هو المسؤول عن تجارة النفط. ووقع الزرقاوي عقدا مع قادة العشائر والشخصيات البارزة في الموصل لتهريب النفط. وقام القادة بإعادة تنشيط شبكات التهريب مع القادة الأكراد، الذين نقلوا النفط لمنطقة الحكم الذاتي.

ويضيف حسن للصحيفة ان القادة الأكراد وافقوا على شراء النفط بنصف السعر، ودفعوا 1500 دولار لكل شاحنة نفط مرت عبر نقاط التفتيش في كركوك ومخمور وداقوق وطوزخورماتو. وكان النفط بعد ذلك ينقل للأسواق التركية والإيرانية. ويؤكد التقرير مشاركة بعض قادة البشمركة في التهريب في وقت كان زملاؤهم يقاتلون «داعش». ويقول نهاد جعفر، سائق شاحنة إنه حمل نفطا خاما من حقل همرين، ونقله إلى منطقة قشطبة، قرب أربيل، مبينا «لم يتم وقفنا على نقاط التفتيش الكردية؛ بسبب العلاقة بين التجار الأكراد وقادة النقاط».


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3252904
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة