الموشحات واصولها السريانية في محاضرة للاديب نزار حنا الديراني

[برطلي دوت نت]

    الموشحات واصولها السريانية في محاضرة للاديب نزار حنا الديراني   

برطلي . نت / خاص
الموشحات مشرقية سريانية .. هذا ما أكده الاديب والشاعر نزار حنا الديراني في المحاضرة التي استضافه لالقائها اتحاد الادباء والكتاب السريان في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا مساء الاربعاء 10 / 2 / 2016 وحملت عنوان ( الموشحات هل هي أندلسية المنشأ أم مشرقية سريانية ) وحضرها نخبة من الادباء والكتاب والمثقفين .
استهل الاديب نزار الديراني محاضرته بتعريف الموشح وقال ان البعض يقول بانه كلام منظوم على وزن محسوس بينما ذكر آخر انه قصيدة شعرية موضوعة للغناء لكنهم يتفقون على ان الموشحات نوع من انواع الشعر العربي ، و كلمة وشَّح تعني زيَّن . أما تاريخ نشوئها فقال الديراني انه تعود الى نهاية القرن التاسع أو العاشر .
ثم استعرض آراء بعض المؤرخين في أصل الموشحات فمنهم من يقول انها جاءت من تأثير الموسيقى والاغاني الشعبية في اسبانيا مثل الفلامنكو وبعض الأغاني المراكشية ، بينما يذكر آخرون انها أوربية ، أما طه حسين واحمد حسن الزيات وغيرهم فذكروا انها من اصول عربية ، ومنهم من قال انها فارسية أو عبرية . أما سلمان علي التكريتي فذكر ان اصولها سريانية ، لان مدرستي الرها ونصيبين الشهيرتين كان لها تأثير كبير على اوربا ، وزاد الديراني في حديثه نقلا عن سلمان التكريتي بان الموشحات الحالية التي تُغنى في سوريا والعراق ولبنان والاردن تختلف عن تلك التي تغنى في المغرب العربي التي هي قريبة جدا من الموسيقى والشعر السرياني .
واتفق الديراني مع الرأي الذي جاء به التكريتي مضيفا بان أصل الموشحات هو شرقي سرياني كنسي مستندا الى ان هذا الفن وُجد عند السريان منذ القرن الثالث في زمن برديصان ومار أفرام ومار اسحق ومار بالاي .
زاد الديراني دعمه لهذا الرأي بالاتيان بالعديد من البراهين التي تثبت ذلك منها . التقارب الموجود بين شعر الموشحات والشعر السرياني في السلم الموسيقي ، بينما هذا غير موجود في الشعر العربي .
وأضاف . في شعر الموشحات وفي الشعر السرياني الابيات الشعرية قائمة بذاتها اي مستقلة . ومن ناحية الاداء ذكر الديراني ان الموشحات القديمة كانت تؤدى من قبل شخص واحد بينما يأتي الجواب من المجموعة ، وعين الشيء في الكنيسة السريانية .
وختم الاديب نزار الديراني محاضرته ببعض القراءات من اشعار الموشحات والشعر السرياني واوجه التشابه بين الاثنين في الوزن والقافية مستعينا باشعار مار بالاي ويعقوب السروجي وانطون التكريتي .
بعدها فتح باب الاسئلة والنقاشات والمداخلات شارك فيها عدد من الحاضرين .
هذا وقدم للمحاضر الشاعر امير بولص الذي بدأ تقديمه بنبذة مختصرة عن الموشحات وقراءة السيرة الذاتية للمحاضر .     

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "