دفءٌ منقوص يعيشه النازحون في عنكاوا بالرغم من توزيع قسائم النفط المجانية عليهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 04, 2016, 07:55:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

دفءٌ منقوص يعيشه النازحون في عنكاوا بالرغم من توزيع قسائم النفط المجانية عليهم   




برطلي . نت / خاص
الان أحسست بالدفء . هذا ما قاله السيد دانيال الياس احد النازحين الساكنين في عنكاوا بعد استلامه لقسيمة النفط المجانية الخاصة به .
حيث بدأت لجنة خاصة من وزارة الهجرة والمهجرين بالتعاون مع مختار الوافدين ولجان الكنائس في عنكاوا وابتداءً من الثامن والعشرين من كانون الثاني الفائت بتوزيع قسائم النفط المجانية المخصصة للنازحين على العوائل النازحة الساكنة في  الايجار في بلدة عنكاوا واطرافها وبمعدل (200 ) لتر لكل عائلة ، ولازالت هذه اللجان تواصل عملها حتى تغطي جميع هذه العوائل .
يتابع السيد دانيال حديثه ويقول . ولكن هذا الدفء جاء منقوصا ، فبعد انتظار طويل وبعد مرور اشهر الشتاء الاولى التي بقينا فيها نترقب هذه الحصة الا ان سعادتنا بها لم تكتمل ، فالامر لم ينتهي عند استلام القسيمة ، ولكن هذه ينتظرها مشوار طويل آخر وهي عملية استلام حصتك من النفط الابيض بهذه القسيمة .
عند زيارتنا لمركز التوزيع الوحيد في محطة التعبئة القريبة من بلدة عنكاوا وخوضنا للتجربة شخصيا ، تبين لنا صحة ما جاء به السيد دانيال . فعملية الحصول على حصتك من وقود التدفئة وسط ازدحام اصحاب القسائم من النازحين أمر يصاحبه بعض الصعوبة والانتظار الطويل .
جمع من اصحاب القسائم (رجال ونساء) امام غرفة داخل محطة التعبئة وأيادٍ تمتد الى الاعلى باتجاه شباك صغير للغرفة التي يجلس فيها الموظفَين المختصَين بتدقيق القسائم وتأشيرها بعد ان تُسلم اليهم واعطائهم الاذن بحق الاستلام .
تَدافعٌ بين الواقفين لمحاولة الوصول الى الشباك أو الوقوف في الصف الذي دائما ما يتدخل رجل ألامن لاعادة تنظيمه دون فائدة . تذمرٌ وأعتراضٌ ويأسٌ احيانا يصل حتى الى التخلّي عن هذه الحصة .  بعضٌ من المتواجدين في المكان بحسب قولهم حضروا منذ الساعة الرابعة والخامسة والسادسة صباحا علّهم يحظون بأولوية في الاستلام  .
الامر لا ينتهي عند هذه الغرفة فقط . بل هناك طابورٌ آخر يجب الانتظار فيه وهو عملية استلام النفط . ولهذا تجد امام مضخة الاستلام جمهرة اخرى من الناس وهي تنتظر دورها في الاستلام . فمنهم من أحضر حاويات بلاستيكية ( جليكانات ) ومنهم براميل محملة في سيارات . ولهذا فعملية الاستلام تحتاج الى عدة اشخاص ولا تتم بشخص واحد فقط . وهناك من يوزع المهمة الى يومين . يوم لتأشير القسيمة ويوم للاستلام .  كما ان العملية تحتاج الى تأجير سيارة لمن لا يملكها لنقل الجليكانات او براميل النفط ، وعادة ما تجد اتفاقات تجري بين عدة عوائل لاستلام حصة النفط الموقرة بحسب تعبير احد الحاضرين .
ولهذا فعملية التفكير باستلام حصتك من النفط تحتاج الى تهيئة وترتيب مسبق والغاء لكافة مهامك وارتباطاتك والحضور منذ ساعات الفجر الاولى وكأنك متجه لاداء مهمة صعبة  .   
أجمع الحضور جميعا على ان الموظفين وصاحب المحطة يقومون بواجباتهم بصورة جيدة ولكن المشكلة تكمن في ان لجنة واحدة لا تكفي لانجاز هذا العدد الكبير من قسائم النفط وكذلك منفذ واحد للتوزيع غير كافٍ ايضا ، ولهذا طالب الجميع بزيادة عدد افراد اللجنة ومنافذ التوزيع ايضا .     




   


المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "