رسالة محبة وتقدير من السيد سركون صليو وزير البيئة السابق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 27, 2015, 10:13:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   رسالة محبة وتقدير من السيد سركون صليو وزير البيئة السابق

[/url][/img]


برطلي . نت / بريد الموقع
رسالة محبة وتقدير
قضيت ثلاثة اسابيع موقوفا باعتباري محكوم بالحبس من قبل محكمة النزاهة وفق قناعاتها بانني كنت قد ارتكبت جريمة عمدية  بالاضرار بالمال العام لاستخدامي جزءا من المقر البديل للوزارة للاستراحة او للسكن الشخصي وليس للعائلة بعض الاحيان ، في وقت لم امارس حقي اسوة بزملائي الوزراء  اذ لم اؤجر دار سكن وتحملت وعائلتي  لاشهر ان اكون ضيفا عند الاقرباء لحين يتسنى للحكومة تخصيص دار سكن لي وذلك حرصا مني على المال العام، ورغم ذلك فان قناعاتي لم تتزعزع تجاه عدالة القضاء والذي انصفني بقرار المحكمة التمييزية الاتحادية يوم ٢٣ / ١١ / ٢٠١٥ بنقض الحكم وذلك لعدم كفاية الادلة واسقاط كافة التهم الموجهة ضدي وقررت بالافراج حالا .
ان الحكم الصادر بحقي بالادانة والذي استند ومع الاسف الشديد الى ادلة غير واضحه وغير مقبولة لم يلين من عزمي وقناعتي بعدالة القضاء العراقي في الاستناد الى شرعية  عقد التاجير لمقر الوزارة واستخدامي له والذي جاء باعترافي انه كان استغلالا لممارسة مهام عملي بعد الدوام الرسمي وبسبب الوضع الامني ,قناعتي بالقضاء سبقت الحكم الصادر اذ كنت في سفر خارج الوطن وحين صدر منع السفر قررت العودة  فورا ومواجهة القضاء ثقتة بنفسي وبالقضاء وما تبع قرار المحكمة هذا بمثابة لحظات تحدي لم كن امثلها بشخصي بقدر ماكانت تمثل معاناة الالاف من ابناء شعبي في العراق وفي الوقت نفسه مثلت معاناة المهجرين الذين ابعدو عن اراضيهم وبيوتهم ومعاناة شرائح واسعة من الارهاب والفساد الذي استشرى في العديد من مؤسسات الدولة والتي تعمل الحكومة العراقية جاهدة لمحاربتها, معاناة الفلاح والعامل والموظف. كانت لحظات تحدي حقيقة لاثبات ان العدل والنزاهة هي اساس تطوير وتقدم الامم والشعوب. متمنيا ان يكون لهذا الحدث وتوحد العراقيين في مطالبتهم للعدالة دافع لحسم ملفات الفساد الحقيقية.
ان ماشد من ازري  في تحمل ماكنت عليه في السجن هو مواقف رجال الدين الافاضل والكثير من السياسيين والزملاء من الوزراء السابقين والحاليين واعضاء مجلس النواب وشيوخ افاضل والدعم الجماهيري الواسع ان كان من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر او من مئات الالاف من الاسماء التي لا اعرف جلها ولكن ربطني معها المصير والاهداف, امتزجت فيها مناطق الجنوب والوسط والمناطق الغربية والشمال الا انني شاركتها بشي واحد هو حبي للعراق وللعدالة والتي جميعها انتنفضت ضد القرار المجحف بحقي واشرت باصبعها الى من هو المؤتمن على العراق واموال العراق. وهنا اود الاشارة  بالتقدير الى اصحاب الاقلام التي طالبت بالعدالة واستغربت عن طبيعة الحكم المجحف وادعو البعض منهم الذين تسارعو في التهجم لدى سماعهم بالحكم الاول الى احترام كل قرارات القضاء وبالاحرى الهيئات الاعلى والتطرق اليها ان كان الامر يعنيهم, ولا انسى موظفي وزارتي العزيزة البيئة التي عملت معهم كأب واخ وابن وبجد من اجل رفع شأن البيئة ووزارة البيئة لخدمة ابناء شعبنا العراقي لينعم ابنائنا والاجيال القادمة ببيئة عراقية نظيفة وسليمة.
ان قرار الادانة الصادر عن محكمة الرصافة يزيدني عزما في مواجهة التحديات والصعاب وقرار محكمة التمييز يعطيني قوة وسندا في مواصلة العمل وبجدية وان اكون جنديا بين الاف الجنود ممن يخدمون الوطن في الحقل والمعمل والدائرة وفي خطوط الكرامة والتضحية والشهادة في مواجهة الارهاب وبكل تجلياته السياسية والعسكرية.
اقدم جزيل شكري وتقديري لكل من ساهم بقلمه او بصوته او بعمله في احقاق الحق