بالتخاذل والثرثرة الكاذبة نكافح الارهاب

بدء بواسطة متي اسو, نوفمبر 24, 2015, 10:27:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

بالتخاذل والثرثرة الكاذبة نكافح الارهاب
الاعتداء الارهابي الاخير الذي وقع في عاصمة النور ( باريس ) والذي حصد ارواح اناس ابرياء ، لا لسبب إلا للكراهية الدينية المتأصلة في قلوب " المؤمنين " ، سيتم نسيانه كما تم نسيان غيره في الماضي .
فما هي الدروس التي يتعلمها  الغرب من مثل هذه الحوادث الارهابية المتكررة  لتجعله يستفيق من سباته  ويكبح هذا الارهاب المتنامي في العالم وفي عقر داره ؟؟.
الرئيس الاشتراكي الفرنسي هولاند ، الذي كان عليه ان يكون اكثر صرامة ضد الارهاب من الجميع ، في داخل فرنسا أو في خارجها ، كونه رئيس بلد تعرّض لهذه العملية الارهابية الاجرامية ، تجده متخاذلا وكأنه يقوم " مُجبرا " على اتخاذ اجراءات ضرورية لتهدئة الفرنسيين المفجوعين بقتلاهم وتغيير نمط حياتهم .
وبعد ان تحفّظ الكثيرون في الغرب على سرعة استقبال اللاجئين الذي يشكّل المسلمون الشباب غالبيتهم ، نجد الرئيس هولاند يصرّح " سوف لن نتخلّى عن التزاماتنا في قبول اللاجئين ، الحياة يجب ان تستمر " .. في الحقيقة انه ، دون ان يدرك ، يقول للفرنسيين : " الموت بينكم يجب ان يستمر " .... الرابط ادناه :

http://abcnews.go.com/International/french-president-francois-hollande-welcomes-refugees-paris-attack/story?id=35274658
قبل يوم واحد فقط من تنفيذ العملية الاجرامية كان احد الأئمة في فرنسا ( وما اكثرهم ) يؤجج المسلمين ضد الغرب " الكافر " .. في ادنا الرابط
http://www.memritv.org/clip/en/5164.htm
فإن كانت الحكومة الفرنسية بهذا التخاذل ... فماذا تتوقع ؟
ايران الاسلامية ، رغم كرهها الشديد للمليشيات والتنظيات الجهادية السنية وتصفها دائما بأقذع الكلام ، لا تنسى هنا إلا ان تستغل الحادثة وتنسبها الى الغرب الكافر المتمثل بـ "الشيطان الاكبر" امريكا وحلفائها ، وتقول انهم وراء ما حدث في فرنسا ... اني على ثقة من ان كل الذين يكرهون الغرب لاسباب سياسية او دينية يشاركون ايران رؤيتها رغم كرههم الشديد لايران ومعرفتهم بأكاذيبها  .. اليكم الرابط :
http://www.memritv.org/clip/en/5168.htm
الادارة الامريكية برئيسها الديمقراطي " باراك حســين " غير معنية بمحاربة الارهاب . ان حربها هو ضد كل من يقف ضد الارهاب الاسلامي متهمة اياهم  ب" العنصريين " !ّ!! .. امريكا تعاني الان انقساما لم تشهده منذ الحرب الاهلية بسبب الرئيس الديمقراطي هذا .
الاعلام الغربي والامريكي ، في مجمله ( على الاخص بي بي سي و سي ان ان ) يبرّر ويحاول كتم الاصوات المنادية بالتصدي لـ " الارهاب الاسلامي " .
الاعلام العربي الرسمي لا يتغيّر مهما تغيّرت الظروف ، اعلام منافق يخاف تسمية الاشياء بأسمائها الحقيقية ، يخشى النقد الذاتي ويٌبقي الامور على ماكانت عليه ..
على سبيل المثال ، كانت هناك ندوة تلفزيونية في قناة " فرانس 24 – عربي " أحضر قيها مقدّم الندوة من اسماهم بـ  " شخصيات عربية ثقافية " ... كان السؤال الموجه لهذه " الشخصيات " : هل للاسلام علاقة بالذين يقومون بالعمليات الارهابية وهم يتلون ايات واحاديث ؟؟؟
السؤال هنا هو : ما الغرض من هذا السؤال ؟.. هل يتوقع احد من " مثقف مسلم " ان يقول نعم وهو يعيش في مجتمع اسلامي ؟
السؤال ، والندوة برمتها ، لم تكن لغرض وضع حلول لمكافحة الارهاب ، بل كانت  لغرض تبرئة الاسلام في المقام الاول ، والأخطر من ذلك كان ايجاد تبريرات للعمل الارهابي ( شباب عاطل ... فقر ... مهمشون ) ، الندوة كانت اشبه بالثرثرة ، مثقفون اشبه بالداينوصورات التي لا تنقرض بل تتناسل بنشاط في عالمنا العربي ، لهم رؤية واحدة وبعد واحد لا يجلب إلا الخراب ، كذلك كان جميع الذين أسمعونا مداخلاتهم الهاتفية ... واخيرا خرجوا بالنتيجة المُبتكرة في ظنهم " ، رغم قِدمها  وتكرارها ، وهي ان الصهيونية والغرب ورائها ... عدا متداخل واحد ، واحد فقط ، وهو الكاتب والصحافي السعودي هاني النقشبندي الذي كان تحليله رائعا ، ثم قال "  لا نستطيع ان نبرأ الاسلام ولا ان نتهمه على نحو كامل " .
لكن ، والحق يُقال ، هناك شخصيات تكافح من اجل توعية الناس المبتلية بحكوماتها واعلامها .. هذا رابط للاستاذ الاعلامي المصري ابراهيم عيسى :
http://www.memritv.org/clip/en/5170.htm