تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الشماس الإنجيلي بطرس إبراهيم دكة

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, فبراير 07, 2011, 08:44:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

الشماس الإنجيلي بطرس إبراهيم دكة
( شماشا بطرس )





هو بطرس ابن ابراهيم يوسف آل دكة والدته أشبع رفو أل حنوق ، ولد في برطلي سنة ( ........... ) ، تربى في كنف عائلة محبة لله والمسيح والكنيسة ، كان منذ نعومة اظفاره مواظبا للحضور والخدمة في الكنيسة حاله حال جميع ابناء القرية التي يشغل الايمان والكنيسة حيزا كبيرا من حياتهم اليومية وفي فترة لم يكن للمدارس الرسمية وجودا لها ليس في برطلي فقط وانما في انحاء البلاد جميعها وان توفرت فهي للقلة القليلة ، فكانت الكنيسة هي مكان الصلاة وهي المدرسة ايضا .
تميز بين اقرانه بحيث اصبح يلفت انظار القائمين على الكنيسة وقتئذ ، فتمكن من الصلوات الفرضية والطقوس البيعية وتعلم السريانية والالحان الكنسية منذ صباه .
تعلم بالفطرة على يد من سبقه وخصوصا على يد الشماس ( رفو ساكا ) الذي كان يمتلك من العلم والمعرفة في الامور الكنسية واللغة السريانية ما يشار اليه بالتفوق في زمانه كيف لا وهو شقيق القس يعقوب ساكا البرطلي الشاعر السرياني الكبير .
ومما زاد من علمه علما وبامور الكنيسة معرفة زواجه من ( أستير يوسف آل شمسوكي ) ابنة الخطاط السرياني المشهور فنهل منه في هذا الجانب قسطا .
ان تواجده في هذا الوسط المعرفي والايماني ولذكائه وحبه للتعلم جعله يتقن السريانية اتقانا تاما قراءة وشرحا وتفسيرا ، وألمًّ  بالطقوس والصلوات والالحان الكنسية الماما متميزا حتى اصبح المرجع الذي يعود اليه ابناء زمانه كلما استعصى عليهم امرا .
هاديء الطبع وجهه بشوش ، الغضب لا يعرف طريقه اليه ، كان قائدا لاهل بيته ، يُسيّر امور البيت المتكون من اكثر من خمسة عشر شخصا ، حيث كان يسكن وعائلة شقيقه ( توما ابراهيم ) في دار واحدة ، كان ارتباط الاولاد به صبيانا وبنات قويا لحنانه وعطفه ، فاصبح البيت بفضله محبا للكنيسة ، ، فكان يـُـلزمهم وابناء المحلة اولادا وبنات للذهاب والمواضبة على الكنيسة والتعلم في مدرستها الدينية الصيفية .
ملابسه بسيطة ، هندامه مرتب يهتم به كثيرا على الرغم من بساطته ، هو من صُـنع يديه ، حيث كان يمتهن الحياكة متقنا لها ومُـؤمِـناً مصدر العيش له ولعائلته من خلال ما يبيعه من منسوجاته في سوق الموصل .
كان ماهرا ايضا ليس في الحياكة فقط بل في الحصاد ايضا سيما وان مهنة اهل البلدة الرئيسية هي الزراعة فتجده يقود الفعلة يتقدمهم وهم منصتون اليه اثناء العمل يردد بصوته العذب الصلوات والتراتيل مبعدا عنهم التعب والارهاق .
كان البيت له كنيسة اخرى ، لا ينقطع عن الصلاة ، اثناء العمل ، في وقت الراحة ، صلاته فيه كانت تطول لساعات ، يختلي في احدى زوايا البيت المكتظ بساكنيه فينتشر الصمت في ارجائه ، كون والدهم يختلي مع ربه ، رافعا  يديه متضرعا الى الله خالقه مرددا صلواته بصمت وخشوع ، كأنه العبد الذي يسلم نفسه لسيده .


خدمته للكنيسة :
رسم الشماس بطرس آفودياقونا بوضع يد البطريرك الياس الثالث شاكر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق سنة 1928 وهي نفس السنة التي رسم فيها الاب الخوري الياس شعيا البرطلي الكاهن الغيور كاهنا لكنيسة مارت شموني في برطلي .
رُسِم شماسا انجيليا بوضع يد المطران مار سيويريوس  زكا عيواص مطران الموصل ( البطريرك حاليا ) سنة 1967 .
حضوره اليومي للكنيسة للصلاة لم يشبع شغفه بها بل خدم الكنيسة كساعور ، لا لحاجة مادية وانما حبا بالكنيسة وللفوز برضا الرب ، عمل في البداية ساعورا لكنيسة مريم العذراء ومن ثم انتقل ليخدم في كنيسة مارت شموني ، فخدم الكنيسة خدمة كاملة من تنظيفها وانارتها وتهيئة مستلزمات الصلوات القانونية من قداس وعماذ ووفيات ، كان يقوم هو واهل بيته بتنظيف الكنيسة مرتين في الاسبوع بالاضافة الى غسل ملابس الكهنة وقمصان الشمامسة ، اما عند غسل الكنيسة فكان يجمع فتيات البلدة من المواظبات على الكنيسة فيقمن بسحب الماء من بئر الكنيسة وغسلها كاملة تحت قيادته فتراه والجميع وكانه في عمل شعبي .
اما الشباب فكان يقودهم في اعمال اخرى منها عمل الشموع التي هي جزءا مكملا للمراسيم لكثير من الاعياد والمناسبات الكنسية .    
لم تقف خدمته في الكنيسة عند تهيئة مستلزمات الاحتفال بالاعياد والصلاة داخل الكنيسة بل كان يحمل على عاتقه الكثير من الامور الاخرى المرتبطة بالكنيسة منها القيام بواجب الضيافة لكل زائر يأتي الى الكنيسة ، فيقوم  بابلاغ  العوائل التي عليها تهيئة طعام الوليمة واحضاره ، في زمن كان اهل البلدة هم من يتولون هذه المهمة .
اما في الفترة التي تم فيها ترميم الكنيسة ( كنيسة مارت شموني ) في عهد الخوري الياس شعيا وبناء المدرسة الملحقة بالكنيسة ودار الحكومة ، كان هو من آزر الاب الخوري الياس شعيا في عمله الجبار هذا من خلال ادارته لطاقم العمل القائم بعملية البناء والذين كانوا من ابناء البلدة المتطوعين لذلك ، فهو الذي يقوم بتبليغهم ، وهو الذي يقوم بتوجيههم وهو الذي يقوم بمهمة  اطعامهم وهكذا حتى علا البنيان .
كان محبوبا من قبل الكهنة جميعا حاملا الكثير من الامور عن عاتقهم .
اما الخدمة الابرز والتي اصبح من خلالها يشار اليها بالبنان ، هي خدمة التعليم في الكنيسة ، كان متميزا في فتح الدورات الصيفية لتعليم ابناء الطائفة اللغة السريانية والصلوات والالحان الكنسية .
ولعدم وجود بناية خاصة بذلك ( مدرسة ) ، كانت باحة الكنيسة ورواقها يعج بابناء الطائفة ، حيث كان هناك تعاون ما بين البيت والكنيسة فكانوا الاهالي يلزمون ابنائهم للذهاب والتعلم في هذه المدرسة الدينية التي كان الشماس بطرس المعلم الوحيد فيها .
قوي الشخصية حسن الادارة ، يشرف على تعليم عدة صفوف في آن واحد يصل عدد تلاميذه الى ما يقارب المائة طالب ، كنت تراه كالنحلة يتنقل من مجموعة الى اخرى وهو يعلم ويرشد وينصح وينتهر من كان يخرج عن الصف . والمدرسة كانت بسيطة هي عبارة عن سبورة معلقة على حائط والطلاب يفرشون الارض مقسمين الى عدة مجاميع ( صفوف ) حسب مستوياتهم واعمارهم ويقوم هو بتعليمهم بدءاً من تعلم الحروف السريانية ومن ثم المقاطع بعدها القراءة وكان يعلمهم ايضا الالحان الكنسية وتفسير الكتاب المقدس بحيث ان جميع الطلبة يتخرجون من هذه المدرسة وهم متهيأون للخدمة في الكنيسة .
تتلمذ على يده الكثير من المطارنة والقساوسة والشمامسة الذين خدموا ولا زالوا يخدمون الكنيسة في برطلي وفي البلدان التي يتواجد فيها ابناء السريان في ارجاء العالم ، منهم المثلث الرحمات المطران لوقا شعيا والمطران اسحق ساكا النائب البطريركي للدراسات السريانية والمطران المتقاعد متى شمعون مطران المؤسسات الاجتماعية سابقا والمطران صليبا شمعون مطران الموصل والخوري بطرس توما كاهن كنيستنا في استراليا والخوري يوسف ال كيخوا كاهن كنيستنا في بيت لحم والمرحوم القس بهنام اسحق بينو في سوريا وغيرهم الكثير .
كان عمله هذا وما يبذله من جهود كله مجانا ولخير الطائفة حيث ان التعليم كان يجري في مخيلته كجريان الدم في الجسم لحين اقعده المرض والشيخوخة ولم يستطع مواصلة الخدمة فاعفي عنها .
لم تقتصر خدمته في داخل الكنيسة فقط وانما خارجها ايضا ، كان يقوم بزيارة البيوت وحث اهاليها على التواصل مع الكنيسة وتغذيتهم تغذية روحية من خلال ما كان يطرحه من امور دينية وروحية على ساكني الدور .
اما في مجالس العزاء فكان الشماس بطرس يستغل حضور الجموع في المآتم ليعظهم فينصتون اليه وهو يقرأ عليهم اسفار الكتاب المقدس ويفسرها ، ويتلو عليهم قصص من سير وحياة الاباء والقديسين ، فينقلها من السريانية الفصحى والعربية الى لهجة اهل برطلي السورث
كان مشهورا بقراءة خطبة جمعة الالام باللهجة البرطلية المحكية ، ولاسلوبه الشيق والمؤثر كان يجعل الحضور ينسجمون مع احداث قصة الصلب حتى يتاثرون بما يقوله .
عمل الشماس بطرس ايضا محاضرا لمادة الدين المسيحي في مدرسة برطلة الابتدائية الرسمية في الخمسينات من القرن الماضي لحين توفر معلم المادة .
توفي في المستشفى وقبل وفاته بدأ صلاتا استمرت حوالي الساعة بعدها سلم روحه للرب حيث كان ذلك في ايلول عام  1967 بعد مرض عضال في الكبد .
وفاته خلقت فراغا في الكنيسة وفي البلدة عموما بكاه الجميع متاسفين لرحيله ، ولدوره المؤثر في الكنيسة وفي حياة المؤمنين ، لازال ابناء برطلي يتذكرونه ويترحمون عليه كلما ذكرت سيرته ، لما قدمه من خدمة جليلة للكنيسة السريانية ولبرطلي .

emad

ليرحم الرب الشماس بطرس وكل له تعب من اجل محبة المسيح ومحبة كنيسته
ابو استفانوس
DR. EMAD AL-DALAKTA

atheer dqa

   عندمـــا يصمـــت  الحــب تتلاشــى القــلوب  شيئــاً  فشيئـــاً, تُدمــن  تحــت  ثُرى الجــراح والألأ م ضيــاع الاحلام و لايبقــى لنــا سوى الذكــريات . هنيئــا  لنــا  بهكــذا  ذكريــات وهنيئـــا لنــاأستــاذنا العــزيز بقلمــك الرائــع التمــييز. الشمــاس  بطــرس لم يكــن جداعاديــاوانمــاهو رفعــة رأس  لكل أهــالي  برطلة الحبيبــة , شكرا  لك  أستاذناالعزيز على  الاهتمــام  بالموضوع وبشخص  جدناالشمــاس  المرحوم. شكــراً  لكَ  مرّةً  ثانية أدامك  الله سندا  لبرطلة  وأرثهــاوللموقع , تحياتي .



                                                                               أبنكــم
                                                                                             أثير  دكة

matoka

الله يرحم الشماس الإنجيلي بطرس إبراهيم دكة
Matty AL Mache

abu farah

رائع احسنت الاختيار ونقل الحقيقه

          منيف بولص شعيا

hadeer matti

باسمي  وباسم عائلتي عائلة المرحوم الشماس الانجيلي (بطرس ابراهيم دكه) نقدم شكرنا وتقديرينا لمجهودكه الكبير في جمع وشرح سيرة حياة جدنا الغالي متمنين للك الموفقيه والنجاح الدائم في خدمت الموقع.بلتوفيق ان شالله

ope


الله يرحم الشماس الإنجيلي بطرس إبراهيم دكة

عامر ساكا

ليرحم الرب الشماس بطرس وكل له تعب من اجل محبة المسيح ومحبة كنيسته

yousif adam

 + الراحة الابدية للشماس  الإنجيلي بطرس إبراهيم دكة