مداخلة لرئيس الأساقفة أوزا حول الحريات الدينية والدفاع عن حقوق الأقليات في الشرق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 30, 2016, 11:52:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مداخلة لرئيس الأساقفة أوزا حول الحريات الدينية والدفاع عن حقوق الأقليات في الشرق الأوسط   


مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا - RV
   
برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- اذاعة الفاتيكان/



عقد مؤتمر في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك تطرق خلاله المشاركون إلى مسألة الحريات الدينية حول العالم وجرى حول موضوع "الدفاع عن الحرية الدينية وباقي الحقوق الإنسانية. وقف أعمال العنف ضد المسيحيين وباقي المؤمنين". وقد شارك في الأعمال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا وتوزعت النقاشات على ثلاث حلقات للحوار تمحورت حول مواضيع ثلاثة: حماية ضحايا الاضطهادات وتعزيز الحرية الدينية في العالم؛ روايات الضحايا والشهود بشأن ما تعرض له المسيحيون وأتباع باقي الأقليات من قبل تنظيم داعش في سوراق وجماعة بوكو حرام في نيجيريا؛ وأخيرا المعاناة والتعديات الجنسية التي تعرضت لها الفتيات والنساء اليزيديات والمسيحيات في الشرق الأوسط.

رئيس الأساقفة أوزا سلط الضوء على الخطاب الذي ألقاه البابا فرنسيس خلال زيارته لمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي وتطرق فيه إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون وأتباع الأقليات العرقية والثقافية في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وبلدان أفريقية أخرى، وقد تعرضت دور العبادة للتدمير كما تم القضاء على التراث الديني والثقافي فضلا عن منازل المسيحيين وممتلكاتهم. وشدد على ضرورة أن تحاكي هذه الأوضاع الصعبة ضمائر الأشخاص الممسكين بالسياسات العالمية، إذ لا بد أن تبذل الجماعة الدولية كل ما في وسعها من أجل وضع حد لأعمال العنف الانتظامية ضد الأقليات الدينية والعرقية وتوفير الحماية للأناس الأبرياء.

وأكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة أن وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة يتطلب مشاركة الجميع لأن لكل شخص ولكل مؤسسة دورا في هذا الإطار. ومما لا شك فيه أن الجماعة الدولية الممثلة داخل منظمة الأمم المتحدة مدعوة إلى الاضطلاع بدور لا يمكن الاستغناء عنه. كما أن القادة السياسيين والدينيين مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم، وهذه الدعوة تنطبق أيضا على المنظمات الإنسانية.

ورأى الدبلوماسي الفاتيكاني أنه عندما تُزدرى الكرامة البشرية كما يحصل اليوم في العديد من مناطق العالم، لا بد أن يسود عالمَنا التضامن والمساعدة لأن ازدراء الكرامة البشرية لدى البعض يعني ازدراءها لدى كل إنسان.

في الختام أشاد رئيس الأساقفة أوزا بالجهود التي تبذلها بعض المؤسسات والمنظمات من أجل الدفاع عن الحريات الدينية والحقوق الأساسية وإنهاء الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون واليزيديون والمسلمون والتركمان وأتباع باقي الجماعات الدينية والعرقية.