بعد أن أصابها الدمار ... برطلة تُغيّر صورتها الشخصية / فديو وصور

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 03, 2016, 11:52:34 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بعد أن أصابها الدمار ... برطلة تُغيّر صورتها الشخصية / فديو وصور     




برطلي . نت / خاص
صباح الاثنين 17 تشرين الاول الجاري اعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انطلاق عمليات تحرير الموصل من تنظيم داعش .
وبعد ثلاثة ايام من بدء العمليات دخلت الفرقة الذهبية الثانية إحدى تشكيلات قوات جهاز مكافحة الارهاب "برطلة" في عملية انطلقت في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 20 تشرين الاول .
في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر نفس اليوم أعلن الفريق ألاول الركن طالب شغاتي قائد العمليات المشتركة تحرير برطلة بالكامل .
بعد يومين من تحرير البلدة وتأمين بعض الطرق المهمة فيها من قبل وحدات رفع ومعالجة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، سُمح للبعض من ابناء البلدة لتفقدها والاطلاع على أوضاعها بعد فراق عنها دام أكثر من سنتين .
لم تسَع الفرحة أبناء برطلة بتحرير بلدتهم ، ولكن الصدمة كانت كبيرة عندما شاهدوا الدمار والخراب قد طال كل أجزائها ، وكأن الصورة قد اختلطت عندهم ، فلم تكن هذه هي البلدة التي تركوها قبل سنتين .
أخذ الناس من ابناء برطلة بتناقل الصور بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال للاطمئنان على دورهم وممتلكاتهم . وباتت هذه الصور التي تصلنا يوميا من برطلة المحررة حديثا من يد تنظيم داعش عن طريق القنوات الفضائية ووكالات الانباء المحلية والعالمية أو عن طريق الاشخاص الذين يزورون البلدة كل يوم ويحاولون توثيق ما حدث فيها . هي من تُعبر عن حجم الدمار والتخريب الذي يفوق الوصف ، وتدمع له العيون ، وتدمى له القلوب .
كتب أحدهم "قامت برطلة بتغيير صورتها الشخصية" معلقا على صورة نُشرت للبلدة توضح حجم الدمار الذي خلفه داعش فيها . في حين كتب آخر هذه ليست مدينة حلب ، بل هذه هي برطلة .
هدمٌ ، وحرقٌ ، وتخريبٌ ، وسلبٌ ، وحفرٌ .. وكل ما طالت أيديهم من ما هو جميل . وما خلفته ايضا آثار القصف على مواقع التنظيم طيلة فترة تواجده في برطلة والعمليات العسكرية اثناء التحرير . هذه المشاهد التي تركت غصة في النفوس وجرحا عميقا ربما قد يحتاج الى سنوات حتى يندمل وغيرت من الصورة الجميلة لتلك البلدة ، فلاقت ردات فعل مختلفة .
المشهد الاكثر تأثيرا هو صورة الشارع الوسطي داخل البلدة الذي كان يضم فعاليات تجارية وخدمية وترفيهية واجتماعية متنوعة . بل هو بمثابة تاريخ لكل شخص فيها لما يحمله كل منهم من ذكريات جميلة في هذا الشارع ، بالاضافة الى ما شهده أيضا من أحداث مهمة عبر تاريخ البلدة الطويل . ولهذا كانت للصورة وقعا مؤثرا في نفوس ابناء البلدة جميعا . في حين سُويت الكثير من المنازل بالارض أو تعرضت للقصف أو الحريق المتعمد . أما التي سلِمت فقد تعرضت محتوياتها للسلب والنهب الممنهج .
وهنا يأتي السؤال . من الذي يُزيل الحُزن ويمسحُ الدمعَ من عيون المتضررين ويجعل فرحة التحرير حقيقية ؟
























































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "