تحليل: واشنطن تغير سياساتها تجاه الأسد بصفقة مع إيران

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 30, 2015, 10:13:14 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تحليل: واشنطن تغير سياساتها تجاه الأسد بصفقة مع إيران

مصادر إسرائيلية تتهم واشنطن بتحويل إيران إلى الكيان الذي يملي السياسات في الشرق الأوسط، وتقول إنها مكنت نظام الأسد من البقاء.

إرم – ربيع يحيى

زعمت مصادر إسرئيلية أن تداعيات الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في فيينا 14 تموز/ يوليو الجاري بين إيران والدول الست الكبرى، بدأت تنعكس على وضع النظام السوري، وأن واشنطن لن تعمل ضد نظام الأسد، وأنها على النقيض ستنسق أي خطوة في هذا الصدد مع طهران، وهو ما يعني أن الأخيرة بدأت تتحول إلى الكيان الذي يملي السياسات في الشرق الأوسط.

وأشارت المصادر إلى أن الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد الأحد الماضي، كان بمثابة خطاب النصر في الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات تقريبا، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف، وحولت الملايين إلى لاجئين، وأرجعت هذا الأمر إلى عدد من العوامل، من بينها التغير في موقف الغرب من تلك الحرب بعد الاتفاق النووي.

ولفت محللون إسرائيليون إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك الآن أن لديها مصلحة مشتركة مع نظام الأسد ضد تنظم داعش، وأن نظام الأسد طالما ردد رواية أنه في حرب ضد التنظيمات الإرهابية، وأنه على الغرب أن يدرك أن تلك التنظيمات ستستهدفه أيضا، لافتين إلى أن واشنطن بدأت في التعاطي مع تلك الرواية على أنها صحيحة.

ودلل المحللون على ذلك بأن الولايات المتحدة وتركيا بدأتا في التعاون ضد تنظيم داعش والأكراد على السواء، ما يعني أن واشنطن وأنقرة تعملان حاليا ضد الكيانين العسكريين الأهم في الحرب ضد نظام الأسد، وبالتالي تعزلان الكيان الثالث الذي يتشكل من المعارضة السورية، وتتركانه منفردا في الحرب ضد نظام الأسد، بينما ترفض الولايات المتحدة تزويده بالسلاح اللازم لحسم تلك الحرب لصالحه.

ووصف رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الاثنين، التفاهمات الأمريكية – التركية ضد داعش والأكراد بقوله، إن "تركيا لا تعتزم إرسال قوات برية إلى سوريا، ولكنها اتفقت مع الجانب الأمريكي على ضرورة منح غطاء جوي للمعارضة السورية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة". ما فسرته المصادر بأنه لم يعد هناك أسباب للقلق بالنسبة لطهران ودمشق، حيث أن الجانب الأمريكي والتركي يقومان بالمهمة نيابة عنهما فيما يتعلق بالقتال ضد داعش.

وبحسب تحليل نشره موقع التحليلات العسكرية والإستخباراتية الإسرائيلي (ديبكا)، ظهر وضع استراتيجي جديد، بمقتضاه يستطيع بشار الأسد أن يزعم أن نظامه "ضحى ببعض المناطق في سوريا لاعتبارات استراتيجية". مضيفا أن هذا الأمر ظهر في خطاب الأسد يوم الأحد الماضي، والذي وجه خلاله الشكر إلى إيران وحزب الله، اللذان ساعداه على تنفيذ هذه الاستراتيجية، واصفا مساهمتهما بقوله "إيران دعمتنا وحزب الله قاتل إلى جوارنا".

ويزعم الموقع أن بشار الأسد تلقى من إيران الخطة الجديدة لترميم قواته العسكرية طبقا للظروف الاستراتيجية الجديدة، وأنه بدلا من التركيبة السابقة للجيش السوري، التي اعتمدت على ألوية وفرق عسكرية، فإنه سيعد تشكيل جيشه إلى ثلاث كيانات خاصة مدرعة، تشمل الذراع الشمالي والجنوبي والذراع الخاص المكلف بحماية دمشق.

وأشار الموقع إلى أن بناء تلك القوات يتم حاليا بالتعاون مع القيادة الإيرانية وحزب الله، وأن هناك أيضا الفرقة الرابعة الخاصة بالحرس الرئاسي، والفرقة 14 التي تتكون من وحدات القوات الخاصة، على أن يتولى القيادة العليا ضباط إيرانيون، معتبرا أن الاتفاق النووي مكن إيران سريعا من السيطرة العسكرية على دمشق، وعلى المناطق الواقعة على امتداد الحدود السورية مع إسرائيل والأردن.

وألمح الموقع إلى أن توقف واشنطن عن العمل ضد نظام الأسد يأتي في إطار الصفقة النووية التي تم التوقيع عليها قبل أسبوعين تقريبا، والتي خلقت وضعا استراتيجيا جديدا، يصب لمصلحة الهيمنة الإيرانية على المنطقة.




http://www.eremnews.com/politics/intl-politics/321579
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة