لقـاء مع نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف رئيس اساقفة الموصل وتوابعها

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 09, 2012, 11:16:27 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لقــــــــــــــــــــــــاء
مع نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف
رئيس اساقفة الموصل وتوابعها





اجرى اللقاء متي كلو / استراليا

منذ ان وطئت قدمه ارض استراليا ،شمر عن ساعديه  وبدا العمل بكل جهد وتفاني وإخلاص بين ابناء جاليته السريانية بصورة خاصة والعراقية بصورة عامة ، ولم يبخل بزياراته الى اغلب العائلات المغتربة في هذه ألقارة وبعد ثلاثة سنوات ونصف من الخدمة لأبناء الجالية اختير رئيسا لأساقفة السريان للموصل وتوابعها، وهذا الخبر تلقاء الجميع بأسف لمغادرته استراليا الى ارض الوطن ولكن في نفس الوقت كان خبرا مفرحا ومغمورا بسعادة لهذا الاختيار من قبل الرئيس الاعلى للسريان في ألعالم واليوم عند زيارته  لهذه القارة ، التقى مرة اخرى بأبناء جاليته السريانية والعراقية والعربية، وتسابق الجميع للاحتفاء  بزيارته هذه وبالرغم من ارتباطاته المكثفة مع المؤسسات والمجتمع المدني والديني، وفي خضم هذه الارتباطات خصص وقتا لقراء جريدة بانوراما، في حديث ممتع وشيق نقدمه لقراء بانوراما الكرام

*باسم اسرة جريدة بانورما وقرائها الكرام ، نرحب بنيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف وبمناسبة رسامته رئيسا لأساقفة الموصل وتوابعها للسريان الارثذوكس ونقدم لكم التهاني بمناسبة رسامتكم.
- شكراً كثيراً لتهنئتكم الغالية هذه واسأل الله أن يدوم عليكم بثوب الصحة والعافية. شاكراً التفاتتكم الكريمة هذه لنا وتفضلكم بتهنئتنا ومحاورتنا من خلال جريدتكم بانورما الغراء.

* ماذا يعني الموصل وتوابعها، وما هي الحدود الجغرافية لهذه الاسقفية او الأبرشية وكم عدد الكنائس التابعة لكم.
- ابرشية الموصل وتوابعها بحسب دستور كنيستنا السريانية تعني ان هذه الابرشية مركزها مدينة الموصل ويتبع لها كل من دهوك واربيل وكركوك والسليمانية اي من سنجار الى زاخو هي تابعة الى ابرشية الموصل السريانية ما عدا (برطلة وميركي ومغارة والالفاف والبركة وبعشيقة وبحزاني وعقرة فهي تابعة لأبرشية مار متى العامرة).
اما عن عدد الكنائس و الرعاية التابعة لابرشية الموصل وتوابعها السريانية فهو اثنا عشر رعية (12) ولدينا ايضاً دير مار يوحنا الديلمي في قره قوش الذي نعتز به كثيراً.

* كيف هي علاقتكم مع الاطياف  الاخرى  في المدينة والابرشيات المسيحية .
- نشكر الله فأن علاقتنا مع الجميع هي اكثر من ممتازة وبالذات مع الابرشيات المسيحية الاخرى فأننا نؤمن بأن مصيرنا واحد وثباتنا في البلد يتطلب التكاتف وان نكون يد واحدة وكلمة واحدة في جميع المواقف .
اما عن علاقتنا مع بقية اطياف المجتمع العراقي فهي كذلك جيدة ونحن على مسافة واحدة من الجميع وما يحدد طريقة تعاملنا مع الاخر هو كيفية تعامل الاخر معنا فقط واضعين أمام أعيننا وصايا الكتاب المقدس و الرب يسوع في تعاملنا مع الاخرين.

* هل لكم مشاريع مستقبليه وهل هناك دعم من الحكومة ألعراقية او من احد روافدها، واذا كانت الاجابة بنعم، فهل  تكون الحصص متساوية، ام هناك اجحاف معين ، وهل لكم موارد ثابتة عن طريق الاملاك مثلا؟ وعلاقتكم مع   مديرية الوقف المسيحي.
- هذا السؤال طويل بعض الشيء و يحتاج لبعض التفصيل
بالنسبة للمشاريع اقول نعم نحن الان نستمر بالمشروع الذي كان قد بداءه سلفنا نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون وهو بناء مجمع متكامل في عينكاوة- اربيل، يضم كنيسة ودار مطرانية ودار للكاهن ومدرسة و قاعة كبيرة.
وكذلك سنقوم ان شاء الله بعد عودتنا للعراق الحبيب بوضع حجر الاساس لبناء كنيسة جديدة في دهوك.
وهناك مشاريع مستقبلية سيعلن عنها في حينه ان شاء الله.
اما عن دعم الحكومة العراقية فنقول نعم هناك دعم ولكن نستطيع ان نقول انه الى حد الان ليس بالمستوى المطلوب لا بل ادنى بكثير مما يلزم ولكن نأمل بتحسن هذا الدعم في المستقبل القريب بحسب ما سمعنها من وعود من المسؤولين في الحكومة المركزية واقيلم كردستان.
اما الحصص اذا كانت متساوية أم لا . فأقول مع الاسف لا يوجد لدي احصائية دقيقة بهذا الصدد وبالذات لأنني مطران لأبرشية الموصل منذ 3 اشهر فقط.
وعن مواردنا التي تأتينا من الاوقاف الخاصة بأبرشيتنا فهي قليلة جداً بسبب ان اغلبها قديم قديمة وكذلك مواردها قليلة ولكن نشكر الله على كل شي فنحن الان نعمل جاهدين لتحسين هذا الامر.
اما بالنسبة لعلاقتنا مع رئيس الوقف المسيحي الحالي السيد رعد جليل الموقر أستطيع أن اقول انها تبدو لحد الان جيدة وأقول لحد الان لأنه هو كذلك حديث العهد بدائرة الوقف كما نحن ، ولكن المستقبل سيحدد نوع علاقتنا به أكثر والتي نأمل ان تكون جيدة لا بل مميزة أنشاء الله.

* هل زرتم  ابناء كنيستكم في ألمحافظات وماهي برامجكم مع تلك المحافظات.
- نعم لقد قمنا بزيارة أغلبهما وقاموا القائمين عليها باستقبالنا بالشكل اللائق جداً والذي يعبر عن ايمانهم وتعلقهم بأبيهم ألروحي ما عدا كركوك وسنجار وان  شاء الرب وعدنا لأبرشيتنا بسلام سنقوم بزيارتهم وتفقد احوالهم.
وبرامجنا في عموم الابرشية هي واحدة وهي الاهتمام بالشبيبة الذين هم مصدر قوتنا و ثباتنا و نجاحنا على كل الاصعدة. وكذلك متابعة شؤون العائلات المتعففة. وهناك العديد من الانشطة الروحية والاجتماعية التي اعدت من قبلنا وبمعاونة الاباء الكهنة الافاضل والمجالس في الابرشية.

* هاجر الكثير من ابناء ابرشيتكم بسبب الانفلات الأمني فهل توقفت موجات ألهجرة وهل هناك من عاد بعد استتاب الامن؟
- تقريباً نستطيع القول بان موجات الهجرة قد اصبحت اقل بكثير مما سبق بسبب التحسن الامني البسيط. ولكن لا نستطيع ان نقول انها توقفت لاننا لم نصل لاستقرار امني كامل وانأ كلي ثقة متى ما تحقق الامن في المنطقة فأن الكثير من ابناء شعبنا سيعود الى بلده حيث أغلب الذين هاجروا لم يبيعوا كل ممتلكاتهم بعد ولديهم ما يربطهم بالوطن ناهيك عن جذورهم المتأصلة بأرض العراق الحبيب و الجريح.

* ما سبب زيارتكم استراليا، وكيف تجدون العلاقات بين الابرشيات هنا؟
- سبب زيارتي الى استراليا العزيزة هو الدعوة التي تلقيتها من صاحب النيافة مار ملاطيوس ملكي ملكي النائب البطريركي لأبرشية استراليا ونيوزيلاندا الجزيل الوقار والذي اقدم له تحية حب وتقدر واحترام لشخصه الحبيب لدي جداً شاكراً له دعوته وحسن ضيافته لي طول فترة بقائي في دار المطرانية العامرة لديه في سدني. وكذلك الدعوة التي تلقيتها من مجلس كنيسة مارملكي السريانية في سدني وذلك لإعادة تقديس هذه الكنيسة التي كنتُ قد خدمت فيها ككاهن رعية لمدة تزيد على الثلاث سنوات ونصف. وكذلك لاشتياقي للأصدقاء الذين اعتبرهم جزء من عائلتي الكبيرة التي احبها كثيراً.
اما العلاقات بين الابرشيات هنا فأنا اجدها جيدة جداً و نشكر الله على ذلك طالبين للجميع التقدم والازدهار لما فيه خير الجماعة وتمجيد أسم ربنا القدوس.

* اكرر شكري وامتناني باسم رئيسة التحرير وهيئة التحرير  لإتاحة  الفرصة لهذا اللقاء الذي يسعد قراء بانوراما ، لان الجريدة نقلت لنيافتكم ما يخطر ببالهم من الاسئلة ، وكلمة الاخيرة لكم .
- اود قبل كل شيء ان اشكر الله الذي يمن علي بكل خير انا عليه الان واشكره على احدى هذه الخيرات وهي معرفتي بكم وبشخصكم الكريم ايها العم متي كلو العزيز واشكر تكرمكم وتفضلكم انتم وأفراد جريدة بانورما الموقرين جداً لدي لاتحاتكم الفرصة لي لأتحدث من خلال جريدتكم الغراء الى الاحباء الناطقين بلسان الضاد. هذا وتقبلوا مني كل التقدير والامتنان واسأل جميعكم أن تصلوا من اجلي ومن اجل اخوتكم في العراق الجريح والحبيب ولأبناء الموصل الغالية جميعاً سائلاً الرب أن يبارككم ويحفظكم  الجميع وينجيهم من كل مكروه اللهم آمين ثم آمين. وشكرا كثيراً لكم.

* تمنى لكم السعادة ولعراقنا التقدم والازدهار ويعم العراق الامن والعيش الرغيد.

   

         
المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى

" منتديات برطلي دوت نت "


walaa

جزيل الشكر للاستاذ متي كلو لاجرائه هذا الحوار الشيق مع سيدنا مار نيقوديموس نتمنى لهم دوام الموفقية

hasson_natalia

ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.