لأول مرة في تاريخ القامشلي.. تنظيمات أبناء شعبنا تشترك ضمن حملة مشتركة للاحتفال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 02, 2013, 08:27:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لأول مرة في تاريخ القامشلي.. تنظيمات أبناء شعبنا تشترك ضمن حملة مشتركة للاحتفال في أكيتو


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- القامشلي- خاص

احتفل أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني صباح أمس الإثنين في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية برأس السنة البابلية الآشورية (أكيتو) الذي يصادف الأول من نيسان من كل عام.

وعلى غير ما جرت العادة، شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية، وحزب الاتحاد السرياني (دورونوية)، وتجمع شباب سوريا الأم، والتجمع المدني المسيحي، معاً، ضمن حملة مشتركة لإحياء حفل أقيم وسط القامشلي، سبقه مسير جماهيري انطلق من أمام مدرسة "الشهيد عبد المسيح حيداري" في حي الوسطى، وسار باتجاه ساحة أمام طاحونة "مانوك" الشهيرة بعد أن جاب بعض شوارع حي الوسطى الرئيسية كشارع "شكري القوتلي" وشارع "السياحي" وشارع "الوحدة".

وتقدم المسيرة أغلب قادة التنظيمات والأحزاب القومية والفعاليات والمؤسسات التابعة لأبناء شعبنا ليتجمع، في النهاية، بضعة آلاف في الساحة التي خُصصَت للمناسبة، وحضر الاحتفال أغلب التجمعات والأحزاب السياسية والاجتماعية في القامشلي المدينة المتعددة الطوائف والأعراق والإثنيات.

وكان الاحتفال في السنوات السابقة، يتم بالخروج إلى البر، والطبيعة.

وقال مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل موشي كورية في كلمة المنظمة "يشرفني باسم قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية أن أرحب بممثلي الحركة الوطنية العربية والكردية والأرمنية واللجان الحقوقية، وبالآباء الكهنة وبممثلي مؤسساتنا وهيئاتنا الكنسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية".

وتابع المسؤول الأبرز في المنظمة قائلاً إن "احتفالنا اليوم بعيد رأس السنة بشكل موحد بين كافة أحزاب ومؤسسات وتجمعات شعبنا، هو بلا شك ثمرة الحرية التي أطلقتها الثورة السورية المباركة، وهو صدى لصرخة أطفال درعا التي حطمت جدران الخوف وزلزلت أركان الاستبداد، وهو تتويج لمسيرة النضال التي خاضتها قوى وأحزاب شعبنا من أجل الوجود والحرية وتجسيد حي لوحدة شعبنا بكل تسمياته وتأكيد على إرادتنا المشتركة في توحيد صفوفنا وتطلعاتنا القومية والوطنية. وفي الوقت ذاته هو شهادة ناصعة على أن الشعب السوري واحد بكل مكوناته القومية والدينية".

وأضاف "تتزامن احتفالات شعبنا بعيد الأكيتو مع دخول ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية عامها الثالث وما زالت أنهار الدماء تسيل بغزارة، وما زالت المدن تتهدم وتتحول إلى أنقاض، حيث لم تكف آلة القمع والدمار عن العمل منذ سنتين وحصدت المزيد من أرواح الشهداء".

وقال المسؤول الأول في حزب الاتحاد السرياني إيشوع كورية في كلمة الحزب "نحن اليوم قادمون مع رياح التغيير والتجديد التي هبت على منطقتنا لنغير معالم هذا التاريخ الفاسد لنؤكد أن عيد الأكيتو هذا يأتينا هذا العام ونحن نعيش في داخلنا كسوريين عامة وكسريان خاصة الكثير من المشاعر والأحاسيس المتناقضة فمن شعور الفرح والحماس الذي يحكمنا لقدوم هذا العيد تنعكس علينا مشاعر حزن وأسى وألم لحالات النزيف المؤلم الذي يستهدف كيان وطننا منذ سنتين".

وتابع "إيشوع كورية" قائلاً إن "رياح التغيير والتجديد التي يمثلها الأول من نيسان تؤكد على أحقيتنا في نيل حقوقنا كشعب وعلى أحقيتنا في إثبات وجودنا وهويتنا وقوميتنا وثقافتنا وعلى أحقيتنا في الوقوف في وجه كل رافض لتطلعاتنا الديمقراطية كائناً من كان.

وأضاف إن "السريان ما كانوا في يوم من الأيام بعيدين عن رؤى وأحلام أوطانهم في نيل كرامتهم وسيادتهم.. شعبنا يرغب... ويتطلع نحو مستقبل مشرق لأرضنا الحبيبة سوريا، مستقبل يسوده السلام والأمان وتظلله الحرية والكرامة وتحكمه السيادة والمواطنة الحقيقة".

وقال المسؤول في "تجمع شباب سوريا الأم" جوزيف كورية، في كلمة التجمع الشبابي "أيها الأخوة نحتفل اليوم بعيد أكيتو المتضمن معنى التجدد والأمل للعزم على بناء غد أفضل، عيد نتشاركه مع أخوتنا في الوطن، اعتدنا أن نتشارك وإياهم الأحزان والأفراح هكذا عرف السوري وهذه هي ثقافته هكذا عاش وهكذا سيموت".

وتابع "كورية" إن "السوريون أرادوا وطناً أنقى وطناً يكون الحضن الدافئ لجميع أبنائه، يكون هو الفيصل حين يختلفون، فلا مساومة على حب الوطن ولا مساومة على الوفاء له. واليوم سوريا تعيش، كأي أم، مخاضاً لولادة أرادوها أن تكون.. عسيرة أرادوها دماراً وقتلاً وتهجيراً أشبعوها حقداً وكراهية لوثوها بمصالحهم الموبؤة وحاصروها بأفقهم الضيق والسوري اليوم أمام خيار مصيري بين أن يعيش حلم الوطن وبين أن يستسلم لكوابيس الظلام".

وأضاف قائلاً "اليوم إذ نحتفل برأس السنة السريانية الآشورية، نحتفل بعيد لشعب صاحب حضارة عريقة وتاريخ عريق.. شعب هو مكون أصيل من الشعب السوري".

وقال "نوجه رسالة إلى كل السوريين بالتلاقي والحوار لبناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة، مجتمع يؤمن بالمواطنة والعيش المشترك والشراكة الحقيقة بين جميع أبنائه وما احتفالنا بأعيادنا القومية عربية كانت أم كردية أم سريانية كلدانية آشورية أم أرمنية ما هي إلا تكريس لانتماء لوطن هو ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا".

المطالبة بجعل "أكيتو" عيداً وطنياً لكل السوريين

كما طالب "تجمع شباب سوريا الأم" بجعل "أكيتو عيداً وطنياً لكل السوريين، ونتمنى أن يكون أكيتو هذا العام بلسماً للجراح السورية وتباشير سلام واستقرار على امتداد الساحة السورية انطلاقاً من الجزيرة السورية ومن قلبها النابض بالحياة القامشلي الحبيبة".

وألقى الشاعر ميشيل فيلو قصيدة باللغة العربية تناول فيها عيد الأكيتو.

وقدمت فرقة "بارامايا" للثقافة والفنون السريانية، المستقلة، عرضاً فنياً راقصاً عبر عن تراث القامشلي الغني والمتنوع من خلال الدبكات واللوحات الفنية المنوعة، كما قدمت فرقة "أورنينا" للفنون الفلكلورية، التابعة للمنظمة الآثورية الديمقراطية، لوحة فنية راقصة عبرت عن "مناسبة الأكيتو في التجدد والانبعاث".