داعش يشعل حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية بنينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 23, 2016, 08:03:13 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

داعش يشعل حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية بنينوى     
   

   
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/الصباح الجديد


قيادات التنظيم يتاجرون بتهريب أهالي الموصل

نينوى ـ خدر خلات:
كشف هاربون من مناطق نفوذ تنظيم داعش الارهابي عن "ازدهار" تجارة تهريب الاهالي من قبل قيادات كبيرة في التنظيم مقابل اموال ضخمة، فيما عمد التنظيم المتطرف الى حرق اراضٍ زراعية شاسعة بمحيط مدينة الموصل، تحسباً لعمليات عسكرية محتملة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى "الصباح الجديد" ان "عدداً من المواطنين الذين تمكنوا من الهرب من مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش، كشفوا خلال التحقيقات الروتينية معهم ان عملية هربهم تمت مقابل اموال ضخمة، وبواقع 600 دولار اميركي للفرد الواحد".
واضاف "الناجون نقلوا انهم لم يخشوا نقاط التفتيش الكثيرة التي اجتازوها من الموصل باتجاه المناطق التي هرباً اليها، بل ان خشيتهم كانت من الطائرات الحربية والمسيّرة التي قد تستهدفهم وخاصة في الطرق الخارجية القريبة من خطوط داعش القتالية في اطراف الموصل".
وبحسب المصدر فان "الناجين اشاروا الى ان قيادات وسطى تنوب عن قيادات ورؤوس كبيرة استحصلت لهم اوراقاً رسمية بعدم التعرض لهم في السيطرات الثابتة والمتنقلة، وان هذه التجارة بدأت تزدهر وتستشري في مناطق نفوذ التنظيم، بوصفها مصدرًا جيداً للحصول على الاموال".
ومضى بالقول "عناصر التنظيم في نقاط التفتيش يدركون انه اذا اعترضوا طريق هؤلاء الذين بحوزتهم اوراق تسمح بمرورهم، سيعرضهم الى التوبيخ وربما النقل الى خطوط القتال، على وفق ما نقله لنا بعض الهاربين من اهالي نينوى".
ولفت المصدر الى انه "ليس كل اهالي نينوى قادرين على توفير هذه المبالغ، لان الغالبية العظمى يمرون بظروف معاشية سيئة جداً وبالكاد يوفرون وجبات الطعام البسيطة لذويهم، لكن هنالك اغنياء ومتوسطي الحال بامكانهم دفع هكذا مبالغ مقابل تأمين حياتهم وحياة اسرهم".
ويشار الى ان وتيرة الهرب من مناطق نفوذ التنظيم ارتفعت مؤخراً في مناطق نفوذ التنظيم بمحافظة نينوى، لكن المصادر الامنية ترفض الكشف عن الطرق التي يتبعها الراغبون بالهرب من اجل تسهيل مهمة الكثيرين ممن يتحينون الفرص للهرب والنجاة بحياتهم وحياة ذويهم واقربائهم.
على صعيد اخر، عمد التنظيم الارهابي الى اشعال حرائق ضخمة في مناطق شاسعة جنوب شرق الموصل.
وبحسب مصدر امني في محور الكوير، والذي تحدث لـ "الصباح الجديد" فانه منذ 24 ساعة وحرائق هائلة تندلع في مناطق تقع بين الكوير وبين مركز قضاء الحمدانية (مركزه قره قوش 30 كلم شرق الموصل) وغالبية هذه الاراضي هي زراعية بعضها مزروعة بالحنطة والشعير والاخرى تغص بالاعشاب البرية لان اصحابها نازحون ولا يتمكنون من زراعتها منذ موسمين".
واضاف "حرق هذه الاراضي جعلها جرداء بالكامل بسبب تيبسها، واصبحت الارض مكشوفة بين القطعات الامنية وبين خطوط صد التنظيم، حيث يخشى الاخير من انطلاق عمليات عسكرية لتحرير تلك المناطق من قبضته البغيضة".
مبينا ان "هذه الاعمال لا تضر القوات الامنية ولن تؤثر في خططها في محاربة التنظيم المتطرف، لكنها تعكس مدى درجة الاجرام التي وصل اليها التنظيم، لان بعض هذه الاراضي تعود ملكيتها لمواطنين في قرى تقع بقبضة التنظيم وكانوا يأملون البدء بحصادها، لكن يبدو ان التنظيم لا يهتم بذلك بالرغم من حاجة الاهالي لمحصولي الحنطة والشعير وسط ازمة غذائية خانقة تضرب تلك المناطق".
ويشار الى ان مئات الالوف من اشجار الزيتون والفواكه المتنوعة قد اصابها الجفاف الشديد في عموم مناطق سهل نينوى وبقية اطراف مدينة الموصل، علماً ان ناحية بعشيقة وحدها كانت تضم نحو 400 الف شجرة زيتون والتي تعتمد على الري سيحاً، ومنذ عامين لم يتم ارواؤها، وهكذا الحال لبقية اشجار الفواكه التي ذبلت جميعها.