قصة المجتمع اليهودي العراقي في "ظل في بغداد"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 22, 2016, 10:58:04 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  قصة المجتمع اليهودي العراقي في "ظل في بغداد"   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - خـــاص

يسلط فيلم "ظل في بغداد" قصة المجتمع اليهودي العراقي الذي كان جزءاً أساسياً من المجتمع العراقي لأكثر من ألفي عام حتى إنهياره المفاجئ الذي بدأ مع مطلع السبعينات من القرن الماضي.

ويقدم "ظل في بغداد" قصة مأساة وخلاص في آن واحد، فمع أنّ الفيلم يتعامل مع فترة مظلمة في تاريخ العراق والشرق الأوسط، إلا أنه يشير إلى أمل للمستقبل أيضاً.

ويتابع الفيلم قصة "ليندا عبد العزيز" التي هربت من العراق في ظل أضطرابات أوائل السبعينات إلى إسرائيل، والتي وتبحث عن آثار والدها الذي أختفى بعد هروبها بوقت قصير وأصبح مصيره مجهولاً.

ويضع أتصال غير متوقع مع صحفي عراقي "ليندا" بعد ٤٠ عاماً على السبيل المفضي إلى وطنها المفقود ونحو الحقيقة الكامنة وراء أختفاء والدها، حيث يتحوّل الشك المتبادل بين ليندا والصحفي مع الوقت إلى ثقة ليُلقيا نظرة على ماضٍ مؤلم ويقتربا من قصة والدها المأساوية.

وفي النهاية لا يكشفان مصير والد ليندا فقط، بل قصة المجتمع اليهودي العراقي الذي بدأ أنهياره فجأة في عام ١٩٧٠ بعد أنْ ظل جزءً أساسياً من المجتمع العراقي لأكثر من ٢٠٠٠ سنة.

وتُشعر وقائع في الفيلم المشاهد بأنّ الحياة تدبّ من جديد في العلاقات بين إسرائيل وبعض جيرانها، وهي وقائع تتحدى محظورات التيارات القومية التي صاغت المشهد السياسي العربي على مدى عقود طويلة.

وعُـرِضَ فيلم "ظل في بغداد" في مهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي، وهو من إنتاج دوكي درويش درور، ياعيل شافيت وبول سعدون، وإخراج دوكي درويش درور.

وكان مكتب السلام العالمي، ومقره جنيف بسويسرا، قد وجَّه، في الـ 8 من أيار الجاري، رسالة بمناسبة عرض فيلم "ظل في بغداد" في العاصمة السويدية ستوكهولم، هنأ فيها ليندا يعقوب عبد العزيز بالعمل الذي أنجزته بعد معاناة طويلة وهي تروي حقيقة أرتباط وتمسك يهود العراق بوطنهم الأم وبترابه وإرثهم الحضاري، على حد وصف البيان، مبيناً أن هذا العمل "مبادرة ناجحة لكشف بعض تلك الحقيقة".

جدير بالذكر، أن اليهود في العراق كانوا قد تعرضوا إلى عملية قتل ونهب للممتلكات، والتي عرفت بأسم "الفرهود" في بداية الأربعينيات من القرن الماضي. وبعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 زادت الحكومة ضغوطها بإتجاه اليهود العراقيين. وعند وصول عبد الكريم قاسم للسلطة رفع القيود عن اليهود المتبقين في العراق لكن إنقلاب حزب البعث وأستلامه للسلطة أعاد الإضطهاد والقيود عليهم مما أدى إلى تسارع حملة الهجرة في البقية الباقية من يهود العراق والتي شهدت ذروتها في بداية السبعينيات من القرن الماضي.