المطران مار بشّار وردة في حديث لموقع عنكاوا كوم: برنامج تأجير البيوت السكنية لل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 21, 2016, 12:06:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   المطران مار بشّار وردة في حديث لموقع عنكاوا كوم: برنامج تأجير البيوت السكنية للنازحين يوفر أجواء أكثر كرامة لهم. 

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / عنكاوا

بدأت اللجنة المكلفة بتأجير البيوت السكنية للنازحين التحضيرات لإغلاق أحد مخيمات النازحين (الكرفانات) ونقل ساكنيه المهجرين قسراً من الموصل وسهل نينوى، الى بيوت سكنية تم  تأجيرها لهم داخل بلدة عنكاوا.

وللوقوف على تفاصيل هذا البرنامج إلتقينا بسيادة المطران مار بشّار وردة رئيس أساقفة إيبارشية أربيل، وأجاب على أسئلتنا حول هذا البرنامج مشكوراً.

مَن هم المُستفيدون من هذا البرنامج؟
البرنامج مُخصص حصراً لمَن سكنوا الكرفانات منذ تشرين أول 2014 ولغاية اليوم، نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي اختبروها خلال الأشهر الماضية.

كم عائلة ستسفيد من البرنامج؟
200- 225 عائلة.

بعض العوائل ترفض مغادرة الكرفانات، ولها أسبابها، فكيف سيتم التعامل مع هذه الحالات؟
المطران بشار: حاولنا في السابق نقل هذه العوائل إلى بيوت مؤجرة من قبل الكنيسة، ورفضت العوائل هذه الخطوة بحجة أن البيوت السكنية هي خارج بلدة عنكاوا، وسكنة هذه المخيمات الكرفانية إرتبطوا باشغال داخل البلدة، لذا، قمنا بمفاتحة المنظمات الكنسية بشأن هذه العوائل، وتم الحصول على تمويل لتأجير بيوت سكنية لهم داخل بلدة عنكاوا، وفي مجمع هرشم السكني ومجمع بانك قرب عنكاوا، ويُمكن لكم زيارة هذه البيوت والإطلاع على واقعها، مما يُسهل على العوائل النازحة ممارسة أشغالها من دون تحمل أعباء مالية إضافية للتنقل من وإلى عنكاوا.

كما وتؤمِن الكنيسة حصة غذائية شهرية لكل العوائل إضافة إلى تقديم العلاجات الطبيبة الإعتيادية مجانا لهم في مستوصف مار يوسف ومستوصف مارت شموني.

لكن هناك من يرفض ذلك بسبب عدم قدرة السكن مع أكثر من عائلتين؟
هناك أكثر من 1800 عائلة تعيش في بيوت مؤجرة من قبل الكنيسة منذ أيلول 2014، وتتقاسم 2- 3 عوائل البيت الواحد، وهناك 4834 عائلة قامت بتأجير 2996 بيت على نفقتها الخاصّة وهي تتقاسم العيش مع عوائل أخرى في بيوت مُشتركة، وبدأنا منذ كانون أول 2016 بمساعدتها من خلال دفع نسبة من الإيجار.
هذه العوائل جميعاً تتقاسم بيت واحد، وخلال زيارتي للعوائل أجد أحيانا أكثر من 4 عوائل في تسكن بيت واحد، وتعيش بسلام. ومع ذلك، ومرعاة لحالة هذه الفئة التي سكنت الكرفانات منذ 20 شهراً، قامت اللجنة بتأجير بيوت تضم عائلتين فقط، مما يسمح للعوائل ذات القرابة الدموية مقاسمة بيت واحد.

لماذا تم نصب هذه الكرفات؟ ولما لم يتم تأجير البيوت منذ البداية؟
وجدنا صعوبة كبيرة في إيجاد العدد الكافي من البيوت السكنية حينها، وكنا مقبلين على فصل الشتاء، وكان لزما علينا إيجاد حل لـ 732 عائلة كانت تسكن الخيم، وغيرهم كان يسكن المدراس أو أبينة غير مكتملة.

فلم يكن أمام اللجنة الأسقفية سوى هذه الحلول والتي كنّا نأمل جميعا أن تكون مؤقتة وتحرر المناطق وتعود العوائل إلى ديارها آمنة.

اليوم، هناك ضغط كبير على هذه العوائل، وهناك زيادة في المشاكل الإجتماعية التي تحصل بين سكنة هذه المخيمات الكرفانية، ونريد توفير أجواء أكثر كرامة لهم.

هل بالإمكان الحديث أكثر عن برنامج تأجير البيوت السكنية وتفاصيله؟
هناك فئتان تستفيد من هذا البرنامج. الفئة الأولى هي تلك العوائل التي تسكن 641 بيت مؤجّر على نفقة الكنيسة كلياً في مناطق: عنكاوا، مجمع أوزال السكني، مجمع دروازا السكني، مجمع كنجان السكني. تدفع الكنيسة قيمة الإيجار، فيما تتحمل العوائل تسديد نفقات الماء والكهرباء.

ونظراً للأعباء المالية التي تتحمّلها العوائل النازحة منذ آب 2014 وبعد التداول مع السادة المطارنة الآجلاء مار بطرس يوحنا موشي ومار نيقوديموس متّي شرف، قمنا بتشكيل لجنة مؤلفة من الآباء ثابت حبيب وعمّار سعد الله ويعقوب باباوي، والسيد شوان حنّا، لوضع آليات ومعايير لمساعدة 4834 عائلة تسكن 2996 بيت مؤجر على نفقتها الخاصة، وبدأنا منذ كانون الثاني 2016 بمساعدتها، وبدعم من جمعية الكنيسة المتألمة، في تسديد جزء من الإيجار بواقع 100- 150 $، وسنواصل الدعم لغاية الأول من تموز 2016، وطلبنا من الجمعيات الكنسية دراسة تجديد الطلب ووعدوا خيراً.

ما هي آليات عمل اللجنة؟
تقوم اللجنة بزيارة البيت وتوقيع عقد إيجار مرخض قانوناً، ثم تقديم الدار إلى اللجنة الكنيسة في المنطقة، والتي بدورها تُعلِم اللجنة بأسماء العوائل الساكنة في هذا البيت. ثم نقوم بتقديم معلومات عن الدار المؤجر ومالكهُ وعنوانه وقيمة الإيجار إضافة إلى أسماء العوائل الساكنة فيه وأرقام الهواتف الخاصّة بهم ليتسنّى لمكتب الحاسبات المالية مراجعة الحاسبات الشهرية ووتدقيقها وتصديقها لتُسلّم إلى الجهات المانحة، والتي قامت بإرسال وفود والإطلاع بشكل مباشر على البرنامج ولقاء العوائل المُستفيدة.

ما هي الصعوبات التي تواجهكم في هذا البرنامج؟
الصعوبة الأولى هي إيجاد التخصيصات المالية لمثل هذا البرنامج، ونشكر الله على أن جمعية الكنيسة المتألمة في ألمانيا دعمت المشروع بشكل كبير، إضافة إلى مجلس أساقفة إيطاليا وجمعية مسيو الألمانية، وأبرشية روتنبورغ شتوتغارت في ألمانيا إضافة إلى منظمات وكنائس ساهمت بشكل محدود في تمويل هذا البرنامج.

كان لدينا صعوبة في إيجاد العدد كافي من البيوت السكنية في المجمع الواحد، إضافة إلى عدم رغبة المؤجرين بإستضافة أكثر من عائلة في البيت الواحد. كما وتواجه اللجنة الكنسية في المجمعات بعض الأزمات العائلية أحياناً. أو أن الدار ليس ملائما لسكن أكثر من عائلتين. بالعموم، تتفهم العوائل حالة النزوح وصعوباتهِ ونعمل جميعا للتخفيف عنها.

شكرا لك سيادة المطران مار بشار  ونتمنى لكم التوفيق والعودة السريعة لاهالينا المهجرين الى ديارهم في الموصل وسهل نينوى.