أَلصَابئه أَلمَندائيون وَعيدُ أَلتَعميدُ/فريد قرياقوس داود.

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 20, 2016, 12:19:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أَلصَابئه أَلمَندائيون وَعيدُ أَلتَعميدُ     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

فريد قرياقوس داود.



أَلصَابئه أَلمَندائيون وَعيدُ أَلتَعميدُ أَلذهبي (دَهفة أد ديمانة) وَهو أَليومُ أَلذي تَمَّ فيه تَعميدُ أَلنبي يحيى (يَهيا يهاناه). ..
في البدايه اقدم التهاني الحاره الى احبائنا الصابئه المندائيون بمناسبة عيد التعميد متمنيا لهم ان يكون هذا العيد عيد المحبه والسلام ....
يحتفل الصابئه المندائون بعيد التعميد الذهبي (مصبتا)في 20 من ايار من كل عام ... وكان لي الشرف ان احضر احتفالالتهم على ضفاف احد الانهر الجميله في مدينة اوترخت الهولنديه ولقد شاهدت منظرا رائعا في غاية الجمال وان الرجال والنساء ورجال الدين مرتدين ملابس بيضاء يشع منها النور والضياء وهم يغمرون اجسامهم في المياه الجاريه ...
والصابئه المندائون من المكونات الاصيله للشعب العراقي لحضارة وداي الرفدين والضاربه جذورهم في ارض العراق قبل 2000 عام حيث مكان تواجدهم حنوب العراق قرب الانهار والاهوار ليتمكنوا من ممارسة شعائرهم الدينيه والتي تعتمد على الانهر والمياه الجاريه ويعيش القسم منهم في ايران ( مدينة الاهواز) وللاسف لم يبقى منهم في العراق الا اعداد قليله بسبب الحروب والارهاب الذي طالهم بقسوه وعنف من قبل مافيات اجراميه وخاصة بعد السنوات العشره الاخيره وانتشروا في بلدان الاغتراب وفي كافة انحاء العالم ....
وتعتبر ديانة الصابئه المندائيون من اقدم الديانات التوحيديه في العالم وللعلم انها ديانه غير تبشيريه ولازال يكتنفها الغموض من حيث مكان ومنشائها وتواجدها وهناك ارأء متناقضه حول وجودها في جنوب العراق وفي الاردن وفلسطين....كتابهم المقدس هو كنزا ربا اي الكنز العظيم اضافة الى وجود كتب دينيه اخرى مكتوبه باللغه الاراميه وللمندائين معبد يسمى المندا ومعناه المعرفه وهي دار العباده وفيها كتبهم المقدسه ويتم بناء مندا على ضفاف النهر لغرض اجراء عملية التعميد والتي يطلق عليها (يردنا) اي الماء الجاري...
النور..الضياء ..الماء ...عناصر اساسيه في الديانه المندائيه وهي رموز للنقاء والطهاره وهي ذي دلاله لانبعاث النور او الضياء النوراني وان الملابس الدينيه البيضاء تطلق عليها (الرسته )والتي يرتديها رجال الدين وتكون على نسق رائع وهي تشع منها الفرح والسرور.....وللتذكير ان الصابئه المندائين اثروا في العلوم والادب والثقافه العراقيه اذ برز منهم علماء وادباء ومنهم العالم الفيزياوي الدكتور عبد الجبار عبدالله وهو اول رئيس جامعة بغداد بعد ثورة 14 تموز وقد اعتقله  انقلابي شباط وبعد اطلاق سراحه غادر العراق إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد مضايقات من انقلابي شباط له وإتهامه بالانتماء إلى تيارات يسارية و قلده الرئيس الأمريكي هاري ترومان وسام مفتاح العلم حيث توفي في امريكا في تموز 1969 .والعالم الاخر الدكتور عبدالعظيم السبي المقيم في بريطانيا
وسمى احد الكواكب باسمه...كل عيد واخوتنا الصابئه المندائون بالف خير