المحامي روبرت قليتا الذي ساعد اكثر من 4000 لاجئ، يواجه السجن في الولايات المتحد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 20, 2016, 11:45:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  المحامي روبرت قليتا الذي ساعد اكثر من 4000 لاجئ، يواجه السجن في الولايات المتحدة   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / فوكس نيوز
ترجمة ريفان حكيم

يعتبر روبرت قليتا في الاوساط المسيحية العراقية في امريكا ناشطا تمكن من انقاذ الالاف من اضطهاد الاسلاميين ألمتشددين الا ان المحاكم الامريكية تعتبره مجرما ساعد زبائنه على الكذب بهدف الحصول على اللجوء السياسي.

قليتا ذو ال 53 عاما والعراقي المولد كان اتهم مطلع الشهر الجاري بتزوير طلبات اللجوء وانه قد يواجه حكما بالسجن لمدة تصل الى 35 عاما عندما يتم محاكمته في شهر اب المقبل. المؤيدين لقليتا يصرون على انه مستهدف بسبب تصريحاته حول ما يعتبرونه غض النظر من الحكومة الفدرالية الامريكية عن اضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط.

يقول ريمون ميخائيل عضو مجلس ادارة مؤسسة اشورية غير ربحية "نحن غاضبون بسبب استهداف احد قياداتنا بسبب مساعدته للناس في الهرب من الارهاب في العراق و سوريا".

ويضيف ريمون "ان المجتمع الاشوري في جميع انحاء العالم يتابع هذه القضية. ماذا تعتقد ستكون نظرتنا تجاه الحكومة الامريكية فيما اذا اصرت على تدمير الشخص الذي حاز على كل التقدير والاحترام والامتنان من ابناء شعبه في جميع انحاء العالم؟
قليتا اخبر وكالة فوكس نيوز انه ساعد حوالي 4000 مهاجر مسلم ومسيحي الى الولايات المتحدة خلال حوالي 20 سنه من ممارسته للمحاماة، الا انه ركز جهوده لمساعدة الاشوريين-الاسم الذي يلق على المسيحيين في العراق وسوريا- في شيكاغو وسط الاضطهاد المتزايد من قبل المتطرفين المسلمين خلال العقد المنصرم.

قليتا المولود في مدينة كركوك، والذي جاء الى الولايات المتحدة الامريكية بعمر الـ 11 سنة يقول لفوكس نيوز "ان تراجع اعداد المسيحيين لم تكن بدايته عام 2003. وهذا الشئ ازعج الكثير من القضاة والاخرين، لكني رفضت الاستسلام في القضايا التي كنت ارافع فيها لاني كنت ادرك مايحصل في العراق بعكس بعض المسؤولين الذين التزموا بالسياسة فقط".

ويقول  قليتا ان الحكومة حصلت على عدد من زبائنه السابقين للادلاء بشهادتهم على انه ساعدهم في انشاء قصص حول اضطهادهم وتزوير الوثائق التي ساعدتهم في الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة الامريكية.

هيئة المحلفين التي استمعت الى جلسة المحاكمة التي دامت ثلاث اسابيع ادانت قليتا بتهمة التآمر والاحتيال للحصول على حق أللجوء وتهمتين بالإدلاء بتصريحات كاذبة قدمت عن علم في معاملة طلب لجوء. وتهمة شراء شهادة زور في معاملة لجوء.
ادلة المحكمة كشفت انه في الفترة بين عام 2000-2011 قدم المحامي قليتا طلبات لجوء مبنية على اكاذيب ملموسة بضمنها " الاغتصاب, القتل, التعذيب , الخطف, التفجيرات وغيرها من أشكال الاضطهاد الديني في الشرق الأوسط، وقال زاكاري فاردون المدعي الامريكي للمنطقة الشمالية من ولاية ايلينوي في بيان له انه كنتيجة لاعمال قليتا هذه حصل الكثير من زبائنه على حق اللجوء والإقامة الدائمة والجنسية.

وادعى قليتا ان الحكومة الفدرالية تعطي حق اللجوء للمهاجرين الذين يتظاهرون بانهم كانوا مستهدفين او لديهم مخاوف مشروعه من استهدافهم في بلدهم الام بسبب الدين, السياسة, العرق او لاسباب اثنية.

النيابة العامة ادعت ان قليتا عين مترجما والذي اتهم بدوره انه درب وشجع زبائنه على الكذب امام المحققين الذين قرروا مصيرهم.
وبحسب قليتا فان القضية مبنية على شهادة تسعه مسيحيين عراقيين ساعدهم بين عامي 2000-2011  تعرضوا للضغط كي يشهدوا ضده خوفا من ترحيلهم.

ويتتبع قليتا القضية المرفوعة ضده حول الشكاوى التي قدمها ففي ديترويت حيث انتقد مسؤولي الهجرة لتفضيلهم المتقدمين لطلبات اللجوء من المسلمين على حساب المسيحيين منهم.

ويقول قليتا ان الامر يجعل الجميع ان يتسائلون عن سبب كون جميع شهود الحكومة من العراقيين المسيحيين وجميعهم من ديترويت
ويضيف: ان امكانية رجوع الحكومة الى زبائن ما قبل 15 عاما واجبارهم على طاعتها، امر مقلق للمحاميين بالتاكيد.

بالرغم من ان الجرائم المتهم بها قليتا تعود الى قبل اكثر من عقد من الزمن، الا ان التحقيقات فيها بدأت عام 2008 وكثفت حتى في ظل الاضطهاد المتزايد والذي يمارس من قبل الدولة الاسلامية ضد المسيحيين العراقيين. وان مكتبه في ضاحية ويندي بمدينة مورتون غروف تم مداهمته في ايلول عام 2014 بينما كانت داعش تؤسس لخلافتها الواسعه في شمال العراق وسوريا. قبل اقل من سنتين كانت الخارجية الامريكية تقر بان المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى في العراق تعرضت للابادة الجماعية في بلدهم الاصلي.

ما يقدر بـ1.5 مليون ونصف مسيحي كانوا يعيشون في العراق حتى عام 2003, لكن العدد تناقص اليوم ليصل الى 200000.
ويقول المدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية الآشورية رامسن بنيامين، كان روبرت بالنسبة للكثيرين كشمعة في نهاية نفق مظلم، وقد حارب ببسالة ودافع عن المجتمع الاشوري داخل وخارج قاعه المحكمة.

ان اختيار مجموعه مثل المسيحيين الاشوريين الذين لم يرتكبوا اي عمل ارهابي لا بل كانوا اكبر الملتزمين بالقوانين في المجتمع الامريكي هو لامر سخيف

ويقول المحامي والمحاضر في جامعه كاليفورنيا بساندييكو ويندي باتريك ان الاتهامات من قبيل المبالغة او الكذب في معاملات طلبات اللجوء هي مسالة خطرة خصوصا عندما يتعلق الامر بالامن الوطني وتقييم طلبات اولئك الذين يبحثون عن لجوء حقيقي. واضاف: ان اولئك الذين يغشون يمكن ان يكون لهم تأثير سلبي على اصحاب طلبات اللجوء الشرعيين.

وفي ظل المناخ الحالي والذي يشهد تزايدا في مستويات التهديدات الارهابية ومخاوف تتعلق بالسلامة العامة، يوجد هناك نتيجة محتملة واحدة للادانة وهي تزايد الشكوك لدى الافراد الذين يسعون بصدق للحصول على اللجوء.

هذا ومن المقرر ان تتم محاكمة قليتا في الثالث من اغسطس من هذا العام وقد يواجه حكما بالسجن حده الاقصى 35 عاما.
اصدقاء قليتا من كلية القانون في جامعات الينوي, شيكاغو, و لويولا اسسوا موقعا الكترونيا لتقديم الدعم وجمع الاموال القانونية للدفاع عنه
قليتا ينتظر النظر في الاستئناف ويصر على ان عمله لن يختلف لو امكنه البدء من جديد.

ويقول قليتا" انا فعلت ما هو الافضل لاولئك الناس، ان الظروف التي اختبروها كانت قاسية وسيئة، وانا فخور باني استطعت ان اساعد الجميع، من مختلف الاديان والذين تعرضوا الى الاضطهاد