مجدداً يهان الصليب في أربيل

[جورج غرزاني]

مجدداً يهان الصليب في أربيل

قبل سنة تقريباً كتبنا مقالة عن إهانة الصليب في أربيل بعنوان \ كما في بيروت كذلك في أربيل \ والآن ماذا نكتب كما في أربيل كذلك في أربيل ؟!
هذه الإهانة للصليب  رمز المسيحية الأوحد يبدو إنها أصبحت ظاهرة طبيعية تجدد في أربيل وعن سابق تصميم وإصرار وبشكل متعمد من اُناس أصبحت غايتهم وهدفهم واضحاً جداً للمرء وهي دفع المسيحيين المتبقين في أرضهم الى الرحيل وترك أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم بطرق ملتوية وتندى لها الجبين وإذا كان هذا الأمر ليس مقصوداً كما يدعي البعض أو أغلبيتهم فلماذا التكرار ؟!
إن هذه الأمور لاتأتي من فراغ بل من وجود الفكر الإسلامي المتطرف الذي لايعترف بالآخر وتعاطف أغلبية الشعب مع هذا الفكر الذي لافرق بينه وبين داعش فبالأساس داعش معتمد على هذا الفكر .وهنا اقول للذين يبشروننا بقرب إنتهاء داعش فهم واهمون وقليلو الفهم والإدراك . داعش وليدة أكثر من 1400 عام ولن ينتهي طالما هذا الفكر موجود |؟!
ماذا ينفعنا تنديدات المسؤولين في أربيل بكلام ملينا منه وكرهناه من كثر تكراره . نريد أفعالاً وليس أقوالاً بإتخاذ إجراءات فورية بتحويل المخالفين الى القضاء العادل لا أن يتم توقيفهم ثلاثة أيام ثم تلفلف القضية كالعادة كما تم في العام الفائت حيث تم لفلفة قضية إهانة الصليب في ماكسي مول ( على عينك ياتاجر ) بحرق بعض الصناديق من الأحذية التي كانت مرسومة تحت نعالها الصليب . على أساس تم تحويلهم كذباً للقضاء فلم يكن ذلك التصرف سوى إهانة للمسيحيين  في وضح النهار
نطالب الجهات الرسمية في كردستان بأخذ القضية على محمل الجد ومحاسبة الأشخاص والمؤوسسات التي تهين الصليب وإلا سنحول القضية الى منظمات حقوق الإنسان العالمية والجهات المسؤولة على هكذا تجاوزات متكررة .
نحن لانلوم أحداً إلا مسؤولي تنظيماتنا وأحزابنا القومية ورجال ديننا والنشطاء من أبناء شعبنا الذين لاحول ولاقوة لهم ولاتأخذ دورها في الحفاظ على هذا الشعب ومعتقداته وفكره ودينه
أقوالكم لاتفيدنا نريد منكم أفعالاً ملموسة تعيد لنا كرامتنا التي تهان وبشكل متكرر وإلا أنتم لاتمثلون شعبنا \ أصلاً لاتمثلون شعبنا\
في النهاية : لو تم إهانة إحدى مقدسات المسلمين في اربيل لقامت أربيل عن بكرة أبيها ولم تقعد ؟؟؟!!!
والى إهانة قادمة وأكيدة