عمليات دجلة تكشف عن انهيار خطوط داعش في ديالى

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 26, 2014, 06:34:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

عمليات دجلة تكشف عن انهيار خطوط داعش في ديالى



ديالى ـ خاص:

كشفت قيادة عمليات دجلة عن انهيار ما اسمته خطوط تنظيم داعش الدفاعية في اثنين من ابرز معاقله داخل محافظة ديالى، وفيما أكدت استعمال تكتيكات جديدة في مواجهة التنظيم تعتمد المباغتة، اشارت الى هرب ابرز قادة الخط للتنظيم خارج المحافظة بعد تضييق الخناق وقطع طرق الامداد الرئيسة.
وأكدت مصادر محلية في محافظة ديالى ان قبيلة العزة اعلنت الحرب على تنظيم داعش وعدته اكبر تهديد للامن الوطني.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي في تصريح خص به " الصباح الجديد"،ان" قوات أمنية من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي نفذت سلسلة عمليات نوعية في أربعة محاور استهدفت معاقل تنظيم داعش ضمن مايعرف بحوض المنصورية ( 40 كم شرق بعقوبة ) وسدة الصدور الاروائية ونجحت خلال 6 ساعات متواصلة من انجاز الاهداف الموكلة اليها ضمن الصفحة الاولى للعملية العسكرية والتي تتألف من عدة صفحات متلاحقة".
واضاف الزيدي ان" أهم الأهداف التي تحققت من خلال العمليات هي تحرير تلال إستراتيجية مطلة بنحو مباشر على سدة الصدور الاروائية ( 50 كم شمال شرق بعقوبة ) والتي تمثل هدفاً استراتيجياً للقوات الأمنية اضافة الى تطهير عدة قرى زراعية ضمن حوض المنصورية كانت عصابات داعش تتمركز بها في محاولة منها لقطع منظومة الطرق الزراعية التي تربط مناطق مترامية بين شرق وشمال بعقوبة".
واشار قائد عمليات دجلة الى ان" حصيلة خسائر تنظيم داعش ضمن المعارك بلغت 23 قتيلا بينهم اربعة من القيادات البارزة اضافة الى تدمير 6 مركبات مفخخة اربع منها عسكرية مع ابطال مفعول اكثر من 40 عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطرق الرئيسة وقرب المنازل السكنية في مسعى لاعاقة تقدم القوات الامنية".
وبين الزيدي ان" قادة تنظيم داعش من الصف الاول واغلبهم من الاجانب والعرب هربوا من عدة معاقل للتنظيم خلال الأيام الماضية خاصة بعد تضييق الخناق عليهم وقطع أهم طرق الامداد العسكري المباشر"، لافتاً الى ان " التنظيم تقهقهر في اكثر من موقع ويعاني الاحباط النفسي نتيجة خسائره الكبيرة بالأرواح والمعدات نتيجة الضربات الاستباقية التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بنحو لافت بعد تطور ملحوظ للبعد الاستخباري في رصد أنشطة داعش داخل المناطق الساخنة".
وتابع الزيدي ان" ديالى تنتظر ساعة صفر ستكون فاصلة في حسم وجود داعش في جميع المواقع من دون استثناء"، مبيناً ان "جبهة محاربة التنظيم تتسع يوما بعد يوم بعد انخراط اكثر من 40 قبيلة حتى اللحظة في الحرب ضد التنظيم خاصة في المناطق الساخنة".
الى ذلك قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني ان " العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الامنية على مدار الساعات الـ 24 الماضية تكتسب سمة النوعية كونها نفذت في مناطق ذات تضاريس معقدة وصعبة للغاية خاصة اذا ما عرفنا بأن المناطق المحيطة بسدة الصدور تتميز بمنحدرات وتلال وكهوف في حين كانت المعارك ضمن حوض المنصورية تتم في وسط بساتين زراعية كثيفة".
واشار الحسيني الى ان" ارادة القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي كبيرة وهي من تحقق الانتصارات على تنظيم داعش بعدما باتت المبادرة بيد القوات الأمنية في حين ينكسر داعش يوما بعد يوم ".
وتوقع الحسيني " حسم ملف المناطق الساخنة في ديالى بالقريب العاجل في ظل استمرار العمليات النوعية التي حققت نتائج ملموسة خاصة بعد تنامي عمليات التعاون المعلوماتي بين الأهالي والقوات الامنية".
من جانبه أشار مصدر امني مطلع في ديالى الى ان" الاجهزة الأمنية تطبق استراتيجة قضم الأرض في محاربة داعش من أجل استعادة المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم".
واضاف المصدر ان" سياسة قضم الارض تعتمد على تقطيع اوصال المناطق من أجل تحريرها على وفق الأسبقيات مع تضييق الخناق على داعش عبر قطع طرق الامداد الرئيسة لتقليل حجم ما يصله من الاسلحة والأعتدة والمسلحين".
وبين المصدر ان" عمليات يوم امس العسكرية تمثل الصفحة الثانية من خطة تحرير مناطق ديالى من قبضة داعش وهناك صفحة ثالثة سيجري تنفيذها بالقريب العاجل والمتضمنة تحرير ناظم سدة الصدور بالكامل من قبضة التنظيم".
في السياق ذاته اتهم قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران" تنظيم داعش بمحاولة فتح جبهة جديدة في ناحية العظيم عبر شن هجمات بين آونة وآونة أخرى في محاولة لاستعادة السيطرة على مركز الناحية اعتماداً على الموالين للتنظيم والمنتشرين ضمن مناطق البيشكان على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين".
واضاف الخدران ان" الأجهزة الأمنية قتلت 13 من مسلحي داعش خلال احباط هجوم هو الثاني من نوعه في العظيم خلال الايام الثلاثة الماضية"، لافتاً الى ان "هجمات داعش تأتي في اطار الضغط على القوات الأمنية التي تحرز تقدماً ملموساً في قاطع حوض المنصورية ومنطقة الصدور شمال شرق بعقوبة".
وتوقع الخدران أن" يحاول داعش فتح اكثر من جبهة عبر شن عمليات تعرضية في مناطق محددة بديالى خلال الفترة الماضية كاطار يطبقه لمنع سقوط معاقل في حوض المنصورية"، داعيا " الاجهزة الأمنية الى زيادة اجراءاتها في مسك الارض والعمل على تعزيز الكمائن في مناطق التماس المباشر".
الى ذلك اكد عضو مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي ان" قبيلة العزة اعلنت الحرب على داعش وحشدت المئات من ابنائها لمساندة القوات الأمنية في تحرير مناطقها"، لافتاً الى ان "العشائر لها دور كبير في مواجهة مشاريع الدواعش التي تهدف الى اثارة الفتن والطائفية بين المكونات".
واشار العزاوي الى ان" قبيلته اعطت يوم امس ثلاثة شهداء على طريق مواجهة داعش والانتصار عليه"، مبيناً ان " الدماء التي سفكت لن تذهب سدى وحققت هدفها في ردع عدوان المتطرفين والمجرمين".
ودعا العزاوي" جميع عشائر ديالى على اختلاف قومياتها واطيافها الى وحدة الصف والكلمة في الحرب على داعش والعمل على اعلان البراءة ممن ينخرط في صفوفه ومحاربة افكاره الشيطانية التي تريد النيل من العراقيين وضرب منظومة التعايش السلمي بين المكونات المتآخية".


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/23829
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة