سيادة الاسقف مار عوديشو , اسقف غرب اوربا مار اوراهام ليس عدواً لك

بدء بواسطة يوخنا دنخا, سبتمبر 17, 2019, 10:14:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوخنا دنخا

سيادة الاسقف مار عوديشو  اسقف غرب اوربا مار اوراهام , ليس عدواً لك

علمتني احداث العراق ان لا أثق برجل دين مسلم يحشر عمامته في حقل السياسة لغاية النصب والاحتيال , ولا لرجل دين مسيحي يستغل صليبه وكرسيه من اجل محبة النفود والمال.
اصبت باكتئاب كبير بعد ان لاحظت موقع  كنيسة المشرق الاشورية  ابرشية اوربا يغير اسم موقعه على الفيسبوك ويضيف اسم مار عوديشو اوراها الى  الكنيسة في حادثة هي الاولى في تاريخ  كنيسة المشرق , في تصعيد خطير رداً على استحداث ابرشية جديدة على غرب اوربا وانحصار ادارة الاسقف مار عوديشو على ابرشية الدول الاسكندنافيه والمانيا فقط.
https://www.facebook.com/AssyrianChurch.DioceseEurope/

مدلولات هذا العمل الخطير تنحصر في الجوانب الثلاث التالية
أولا , رفض الاعتراف بالابرشية الجديدة وتحدي سلطة بطريرك  الكنيسة ومجمعها المقدس وقرارها الاخير في تقسيم اوربا الى قسمين هما
  الدول الاسكندنافية والمانيا تحت ادارة الاسقف السابق مار عوديشو اوراها
وابرشية غرب اوربا تحت ادارة الاسقف الشاب الجديد مار اوراهام يوخانيس والذي اختاره المجمع السينهادوسي لهذا المنصب
وهذا هو التحدي الثاني للسلطة البطريركية بعد تحدي سابق لهذا الاسقف لقداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع عندما رفض اغلاق شركة للكنيسة اسسها فقام الاسقف الجديد  في اغلاقها مع  سبع حسابات اخرى للرعية في لندن.
ثانياً , تعبر عن جهل تاريخي لانها المرة الاولى التي يتم اضافة اسم اسقف للتعريف بابرشية و كنيسة .
فمنذ متى وابرشية  كنيسة تسمى باسم اسقفها ؟
ومن هو الى جانب بطاركة  الكنيسة الذين بنوا تراث  الكنيسة وحضارتها الروحية وهم لم يتجرئوا يوما ان يضيفوا اسمهم الى  الكنيسة لكي يأتي اليوم اسقف وينسب  الكنيسة الى اسمه  ؟

ثالثاً , انها علامات سوء تمهد  الى مسلسل انفصالي جديد عن  كنيسة المشرق لا يدرك الاسقف السابق خطورته ويبدو ان  الكنيسة لا تتعلم من دروس احداث الانقسام الماضي وان العوامل ذاتها موجودة لاثارة هذه النزاعات .

في لقاء تلفزيوني منشور على موقع عينكاوة أرسل مار عوديشو رسائل اعتراضية واضحة للبطريركية لرسامة الاسقف الشاب وللتقسيم الذي طال ابرشيته ففتح الاسقف أحشائه علناً في هذا اللقاء وابدى معارضته للأسقف الشاب الجديد وبكل وضوح تحت عذر نقص التدريب .
وبعيداً عن الأسباب الحقيقية لهذا الاعتراض فان معارضة الاسقف السابق لاوربا للاسقف الجديد , ليست بريئة , ولا تخدم  كنيسة المشرق الآشورية اطلاقاً .
ذوو الابصار الثاقبة يدركون ان هناك تهرباً من الاسباب الحقيقية التي هي اكبر من الاسباب التي اوردها الاسقف السابق سرعان ما انهارت امام ((الحقائق )) العشرة التي وضعت نقاط على حروف هذه المقابلة .

ان محاولات قلب الطاولة على عمل الاسقف الجديد , مار اوراهام يوخانيس ومن كائن من يكون , هي محاولات شيطانية فاشلة لان هذا الاسقف الناجح في استراليا ولما يحمله من صفات روحية واكاديمية عظيمة , ليس عدواً لكنيسة المشرق الآشورية بل ان عدوها الحقيقي من أوقف عقارب ساعة تقدمها وجمدها في مكانها طيلة عشرات الاعوام وجعلها مغلقة ومياهها راكدة .
احدى علامات الدكتاتورية الدينية في الكنائس هي طغيان رجل الدين على الكهنة والرعية  وكثرة القرارات الخاطئة لتثبيت الكرسي الى جانب الكذب ورفض تعليم الرعية لاي تعليم ديني لحصرهم في خانة السذاجة لغاية الولاء الاعمى ,  يليها تحويل  الكنيسة الى شركة خاصة ونادي اجتماعي ملك خاص يتم فيها حصر دور الشباب وشابات  الكنيسة في العاب الطاولة وبينكو وحفلات غنائية راقصة لتكون المحصلة النهائية لميراث  الكنيسة الاموال والاموال فقط لا الحفاظ على مستقبل الأطفال والشباب , فاين العفة والقداسة من كاهن أو اسقف ينظر الى جيوب مؤمني كنيسته والى ارصدتها في البنوك أكثر مما ينظر الى خلاصهم ؟
عندما لا يستقل القلب عن المال الذي هو أصل كل الشرور تبدأ شرارات هذه الشرور تقدح من على منبر  الكنيسة و المخجل في خارطة تقسيم ابرشية اوربا او ابقائها كما هي كما يطلب الاسقف السابق , ان الصراعات المالية هي السبب الرئيسي والوحيد للرغبة ببقاء الامور كما هي كما اكتشفنا في قضية المانيا  والتغيرات التي يحدثها الاسقف الجديد في لندن تكشف المزيد من الانفلات الاداري والمالي رافقتها عمليات مضللة لخلق فوضى والتي كان من ضمنها تحدي البطريرك السابق المرحوم مار دنخا الرابع لانه طلب متابعة هذه الامور بنزاهة , وهذا لم يحصل ايضاً .
ان صح القول ان الاسقف الجديد اكتشف انتهاكات كبيرة وسيكشفها على العلن فاننا امام اكتشاف يستهين بالكنيسة لمصالحه الشخصية فالرتب الكهنوتية لا تعني الحصانة ضد الخطأ والخطيئة وان اموال الابرشية ليست حقاً مشروعاً لرجل الدين وان  الكنيسة في اوربا بحاجة الى حل مشاكلها بشفافية لا تسفيهها من خلال اشغالها بتصريحات كاذبة لكي لا يرى الناس حقيقتها المخجلة فكنيستنا ليست بخير ومعالجة امراضها امر لا مفر منه ولكن الامر الذي لا نتمناه ان يكون هناك مدانون يلطخون سمعة  الكنيسة يوماً باسم  كنيسة المشرق.
زمن الجهل الكهنوتي , كان كفيل بامتناع حضور المؤمنين الى  الكنيسة لرتابة الخطابات الدينية والاهتمامات الكنسية للرعية , فاليوم لا يحتاج الشيطان الى معاول لهدم  الكنيسة او محاربتها ولا الى سيوف قتلة لذبح اتباعها فكل ما عليه فعله هو دعم اشخاص ضعاف لتولي المسؤولية فيها وهم سيغطون بجلباب القداسة طمع قلوبهم وسيقعون بحب الظهور وتسويق ذاتهم لجر  الكنيسة الى مستواهم المتدني.
اخطر ما وقعت فيه اوربا تقديس رجل الدين المنغمس في محبة المال والذات , ومحاولة تقديس الاخطاء من قبل الرعية وهذا استلاب لحق  كنيسة المشرق الآشورية ولمكانتها الصحيحة في المجتمع.
ما يقوم به الاسقف الجديد , رش المياه الباردة ببرودة مياه بحر البلطيق في السويد في وجه النائمين لذلك تبرز الاعتراضات ضده والاستعراضات التمثيلية في محاولة تقليد ما يفعله من خلال التقاط صور بائسة مع الشباب ولكنها للاسف متاخرة 25 عاما ففجأة استيقظت  الكنيسة على خبر زيارة احدهم الى مخيم شبابي ردا على جمع الاسقف الجديد 250 شابا وشابة في لندن فيتناسى هؤلاء ان الشخصية الكاريزمية هي المحرك الأول لمثل هذه التجمعات لا صور السلفي وانه لا يمكن الادعاء بها بين ليلة وضحاها لانها نتاج تربية عائلية ومجتمعية طويلة فتبرز هذه الشخصية لتخطف القلوب وتنشر الحماس الروحي في الرعية وبالاخص بين الشباب وهذا ما هو مفقود في اوربا ورجال دينها الذين يقدسون على حساب ذلك  الغناء والألعاب الترفيهية فهم لا يملكون الكاريزما التي تؤهلهم لقيادة الشباب وانهم اصبحوا مملين في نظر رعياتهم لانهم يأدون واجباتهم الدينية للشيوخ والعجز ولمن ينجبر للذهاب الى  الكنيسة لواجب المعمودية  والتعزية والزواج .
ومن جهة اخرى نرى ان الاسقف الجديد قد قطع اشواطاً في كاريزميته ومنذ لحظة وصوله الى لندن فعمل خلال 25 يوماً ما عمله الاخرين خلال 25 سنة وعلى كل اوربا .
اليس من المخجل ان يقارن مار عوديشو نفسه بمار اوراهام من خلال حنجرته ويقول انا افضل منه لان صوتي أحلى منه ؟
هل يقبل هذا الاسقف ان يقوم الاسقف يوخانس بمقارنة الشهادات الجامعية التي يحملها قياساً الى شهادات التعليم الاساسي التي يحملها هو ؟؟
هل يقبل ان يقارن الاسقف الشاب الجامعات التي ترحب به للعمل معه والدراسة والتدريس فيها مع الكليات والمعاهد التي فشل الاسقف السابق في اختباراتها ورفضت ان تسمح له بالدراسة فيها ؟؟؟
من قال ان مقياس الخلاص مرتبط بالحنجرة ؟؟؟ ان اختطاف  الكنيسة الى حقل الغناء جعل منها تنظر الى مجموعة سيديات على انها معجزة في اوربا ويا ليتها نجحت في بناء كنسية هنا في السويد او هناك في مكان اخر .
تعيين الاسقف الشاب مار اوراهام على غرب اوربا , ليس رد فعل على تقاعس أسقف سابق فقط , بل هو الفعل الصحيح الذي تأخر كثيرا , فتنصيبه هي فترة انتقالية مجيدة لكنيسة المشرق لانه عملية دخول فكر جيل على جيل الذي يسبقه , جيل لم يخدم  الكنيسة الا من باب تقليد الكنائس الانجيلية او القبطية عن جيل يعتمد على موروث  الكنيسة وتراثها وبلغة عصرية .
الاسقف الجديد هو من يستطيع ازالة سنوات الملل والنعاس في جسد  الكنيسة لا في غرب اوربا فقط بل في كلها , فمار اوراهام ربط خيول آشورية اصيلة في قلب اوربا لصالح الانتصار للكنيسة جمعاء , وما سيقوم به الاسقف الشاب سينجز خلال الايام القادمة , لا عشرات السنين القادمة .
هذا النجاح في وضع موطيء قدم في قلب اوربا بعد الجمود الذي حل بها يعلن بوضوح عن رغبة  الكنيسة الجادة في انهاء كل اشكال الاستحكام الدينية واشباهها التي تغلغلت الى  كنيسة من دون ان تشعر الرعية بها لاشغالها في شكليات جوفاء من دون ان ترى حجم تسرب الشيخوخة في جسدها الشاب حتى باتت عمليات إخفاء التعاجيد بوضع الشمع على الوجوه عملية مضحكة .
ابرشية غرب اوربا هي الخطوة الاولى لازالة الكسل عن القارة العجوزة لان تعيين مار اوراهام اسقفا فيها خطوة تحريرية رائعة للكنيسة اتخذها قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث والمجمع المقدس لقلع الاعشاب الضارة التي كانت تنمو بها  .
كفى ان تكون  كنيسة المشرق الاشورية متماثلة على طول قرونها العشرة الماضية او اكثر فتكاد لا تشعر باي تقدم لاهوتي او فكري فيها , اليس من المعيب ان يكون قمة ازدهار كنيستنا في القرون الثامنة أو العاشره  أو أكثر منها بقليل بينما تملك  الكنيسة الان من الامكانيات العصرية والتكنلوجية المتطورة ما عدا الارث التراثي الكبير الا انها لا تحقق الواحد بالمئة مما تحقق سابقاً !
هل يمكن اخفاء حقيقة تسرب ابناء  الكنيسة الى الكنائس الاخرى كالإنجيلية والمارونية والقبطية ناهيك عن المئات ان لم يكن الالوف الى احضان الالحاد بسبب انصدامهم بمحدودية بعض رجال الدين الذين لا تتجاوز خبراتهم  خبرات معلمي التربية المسيحية للمرحلة الابتدائية ؟
على السينهادوس المقدس للكنيسة محاسبة رجال الدين الذي اظعفوا  الكنيسة وهمشوها فحتى فريق كرة القدم المهزوم يستبدل مدربه بعد النتائج الهزيلة التي يحصل عليها في المباريات بعد موسم واحد او اثنين , لا بعد خمسة وعشرين سنة , فلم يعد الامر متعلق بخدمة القداس والمتوفين والمتزوجين ,  يجب ان تحاسب البطريركية الرجال الذين يقولون بمناسبة واخرى اننا نحكم بقبضة السيف وهو لازال في غمده لان العصمة غير موجودة في قواميس  كنيسة المشرق الاشورية ولكن للاسف موجودة عند من يريد التستر على اخطائه فيدعي التفويض الالهي , لكي يدمج النفوذ الديني مع حب السلطة والمال واقصاء المخالفين له.
النوم على سرير واحد ورؤية الاحلام ذاتها لمدة 25 عاماً وفي قارة مثل اوربا مربك للكنيسة , فحتى الدجاجة تفقس بيضها بعد 21 يوماً .  كنيسة المشرق الاشورية ليست مقاطعة خاصة لشخص ويجب ان تحمل مسؤولية ما لحق بالكنيسة من ضعف وما انتهت اليه من خيبات فسواء اكان هدم  الكنيسة بمعاول الارهاب او تجميدها , فانهما عملان لوجهة واحدة !!
يجب ان يفتح اسقف اوربا السابق عيونه على القذا الذي فيها بدلاً من فتحها على معارضة اسقف شاب كل ذنبه انه خلق موهوباً بالروح محمل بترسانة من الاخلاق والشهادات والغيرة لخدمة كنيسته
فالاشوريين ليسوا مصابين بالعمى لكي ينظروا الى من يعمل في ساحة كنيستهم وامتهم الى من لا يعمل وهم يرفضون كل قبح فيها , من يخرب  كنيسة المشرق اليوم ليس اعدائها بل ابنائها وهنا نسأل هل هذه هي  الكنيسة التي اعطينا من اجلها الالاف من الشهداء وكان عددها يوما 90 مليوناً ؟
لا أمل لكنيسة المشرق في ان تنهض وتتنور لتتقدم الا اذا عاد قادتها الى مدارسها الفكرية لا النغمية كما ارجو ان تكف  كنيسة المشرق ان ترسم اكليروسها من الرجال الذين كل امتيازاتهم انهم لا يرغبون بالزواج او لانهم يعرفون اللغة السريانية او لان اصواتهم جميلة لان هناك صفات قيادية وروحية مطلوبة فيهم قبل ذلك فعلى  الكنيسة ان تسأل وتتسائل لما ادار الكثير من ابنائها ظهورهم لها , فبينما يتضاعف عدد الاشوريين في العالم , يتناقص عدد مرتادي الكنائس لا بل يفتخر الكثير منهم على انهم غير متدينيين او يجدوا لهم الهة جديدة كما حدث مع اتباع الاله آشور والذي كان من ضمنهم احد كهنة اوربا!!