التخطيط تطلق مبادرة جديدة لإجراء التعداد السكاني نهاية العام الحالي

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 07, 2011, 09:06:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

التخطيط تطلق مبادرة جديدة لإجراء التعداد السكاني نهاية العام الحالي





موظفو مراكز الاحصاء اثناء اعداد استمارة التعداد السكاني


السومرية نيوز/ بغداد
الأربعاء 07 أيلول 2011   
05:58 GMT

اعلنت وزارة التخطيط العراقية، الاربعاء، عن سعيها لاجراء  التعداد العام للسكان نهاية العام الحالي 2011، مؤكدة وجود مساعي لحل الخلاف بشان حقل القومية باستمارة التعداد.

وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن  الوزارة "تسعى لاجراء التعداد السكاني  نهاية العام الحالي 2011"، مؤكدا "وجود تحرك مكثف خلال شهر ايلول الحالي بهذا المجال".

وأضاف الهنداوي أن "هناك مشاكل قائمة تتعلق بالمناطق المتنازع عليها وخاصة نينوى وكركوك وحقل القومية"، مشيرا إلى أن "الوزارة تتبنى الآن مبادرة جديدة تقوم على أساس تقريب وجهات النظر بين الشركاء المعنيين بتلك القضية".

وتابع الهنداوي أن الوزارة "لديها إشارات ايجابية من الأطراف المعنية بالاخلاف"، لافتا إلى وجود "مقترحات كثيرة في هذا الجانب منها تشكيل فرق مشتركة من الجهات المعنية لتنفيذ التعداد في المناطق المتنازع عليها"، بحسب قوله.

وأشار الهنداوي إلى "وجود مقترح لم يتبلور حتى الان يدعو إلى إزالة حقل القومية من استمارة التعداد".

وكانت وزارة التخطيط قدمت في الـ23 من تشرين الثاني من العام الماضي 2010، مبادرة تتألف من نقاط عدة إلى مجلس الوزراء، لمناقشتها بهدف إجراء التعداد السكاني في الخامس من كانون الأول الماضي، إلا أنه تم تأجيله إلى إشعار آخر بعد تشكيل ثلاث لجان في كل من محافظات نينوى وديالى وكركوك.

وأثار توجه وزارة التخطيط بإلغاء حقل القومية من استمارة الإحصاء السكاني ردود فعل كردية غاضبة، فقد اعتبرت أن هذا التوجه من قبل الوزارة غير قانوني ويصب في صالح زرع الفتنة والطائفية في المحافظات التي تتميز بوجود تعدد أثني فيها، متهمين الجهات التي تقف وراء هذا القرار بمحاولة تسويف المادة 140 من الدستور العراقي.

ويبدو أن عملية إجراء التعداد العام لسكان العراق مازالت تواجه الكثير من الصعوبات، ولاسيما أنه قد تم تأجيله لعدة مرات بعد أن كان من المقرر في العام 2007، وتم تأجيله بسبب سوء الأوضاع الأمنية إلى تشرين الأول من العام 2009 ليتم تأجيله مرة أخرى بسبب المخاوف من تسييسه، حيث عارضت عدة جماعات إجراءه في المناطق المتنازع عليها مثل مدينة كركوك التي يسكنها العرب والأكراد والتركمان، والتي تضم حقولاً نفطية كبيرة، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بين العرب والكرد في مدينة الموصل، وتضم سكاناً ينتمون لديانات ومذاهب متنوعة كالمسلمين والإيزيديين والشبك والمسيحيين، تحسباً من أن هذا التعداد قد يكشف عن تركيبة سكانية من شأنها أن تقضي على طموحاتها السياسية.

يذكر أن آخر إحصاء جرى في العراق خلال العام 1997، أظهر أن عدد السكان يبلغ نحو 19 مليون نسمة في كافة المناطق باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق، حيث قدر مسؤولون حينها أعدادهم بثلاثة ملايين شخص.





Matty AL Mache