المالكي: ميناء مبارك إذا كان يتعارض مع مصلحة العراق فإننا سنقف بوجهه

[matoka]

المالكي: ميناء مبارك إذا كان يتعارض مع مصلحة العراق فإننا سنقف بوجهه

رئيس الوزراء نوري المالكي

السومرية نيوز/ بغداد
الثلاثاء 30 آب 2011 
16:06 GMT

أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الثلاثاء، ان العراق سيقف بوجه ميناء مبارك إذا كان إنشاؤه يتعارض مع مصالح العراق او يضر بها، فيما اكد أن اتفاقية سحب القوات الأمريكية ستنفذ في موعدها، ولن تكون هناك أية قاعدة لها في البلاد.

ونقل بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، تصريحات للمالكي ستبثها إحدى المحطات التلفزيونية لاحقاً، قال فيها إن "إنشاء ميناء مبارك إذا كان يتعارض مع مصلحة العراق أو يضر بها، فإننا سنقف بوجه هذا الضرر من خلال السياقات الصحيحة والحقوق التي تقرها المنظمات الدولية"، لافتا إلى أن "هذه القضية قضية وطنية وليست قضية وزير أو أي مسؤول".

وفي موضوع سحب القوات الاميركية من العراق ابلغ المالكي المحطة التلفزيونية أن "إتفاقية سحب القوات الأمريكية ستنفذ في موعدها المحدد نهاية العام الحالي، ولن تكون هناك أية قاعدة للقوات الأمريكية".

وفي محور آخر، اشار رئيس الحكومة العراقية الى ان "الشراكة تحققت في العراق والدليل على ذلك هو تشكيل الحكومة والوزارات والوكالات"، مضيفا "وليس بالإمكان أن نقبل مجلسا يتعارض مع الدستور، وعلى الجميع اليوم أن يعملوا على تطبيق الدستور بعد أن تمكنا من إنجاز مرحلة الشراكة".

وفي ذلك اشارة الى رفضه تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية التي يؤمل ان يترأسها زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، اثر اتفاق بين الكيانات السياسية العراقية في اجتماعها باربيل للخروج من ازمة تشكيل الحكومة.

وطلب العراق في 27 تموز الماضي، رسمياً من الكويت إيقاف العمل مؤقتاً في ميناء مبارك، لحين التأكد من أن حقوقه في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال تم تنفيذ المشروع، إلا أن الكويت أعلنت عن رفض الطلب، معتبرة أنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، كما جددت تأكيدها أن المشروع يقع ضمن حدودها ولا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أكدت، منتصف تموز الماضي، أن مشروع ميناء مبارك سينفذ على أرض كويتية ولا علاقة لأحد به، مبينة أن هذا المشروع الاقتصادي والحيوي سيخدم جميع دول المنطقة ومنها العراق وبعض دول وسط آسيا.

يذكر أن الكويت باشرت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009 الماضي.

http://www.alsumarianews.com/ar/1/27224/news-details-Iraq%20politics%20news.html