المذاهب والأديان روافد لبناء الانسان والأوطان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 22, 2013, 06:57:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المذاهب والأديان روافد لبناء الانسان والأوطان


برطلي . نت / متابعة

بغاد ( إيبا )..تحت شعار (المذاهب والاديان روافد لبناء الانسان والاوطان) وبمناسبة اليوم العالمي للاديان ، اقام المركز الوطني للتقريب الديني بدعم من دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة وبرعاية رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي المؤتمر السنوي الاول (بغداد مهد الأديان والمذاهب ) تزامنا مع الاحتفال بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 وشهدته قاعة المركز الثقافي النفطي ببغداد .

وأكد مدير المركز الوطني للتقريب الديني غيث التميمي في كلمة بافتتاح المؤتمر ان هذا الاحتفال يقام لاول مرة في العراق منذ 63 عاما وهو بذلك يشارك دول العالم كافة بهذا الحدث المهم الذي تبنته الامم المتحدة بما يشير في جوهره الى المحبة والتعاون والتسامح بين الاديان والطوائف والمذاهب العراقية كافة .

واشار الى ان المركز حين يتبنى اقامة هذا المؤتمر فأنه بذلك يستعين بشركائه في هذا البلد من اجل نشر رسالة السلام والامان خاصة وانه للاسف الشديد اصبح هناك من يقتل البشر باسم الدين والمذهب وهي بعيدة كل البعد عن هذه التصرفات التي لا تمثل الاديان السماوية في شيء بل هي تصرفات شخصية قائمة على الانانية ومحاولة فرض ارادة الشر التي ترفضها  الاديان والطوائف والمذاهب كافة .

واكد التميمي في هذا الاطار الحوار بين الاديان الذي تتبناه المرجعيات والمذاهب كمرجعية السيد السيستاني والشيخ اليعقوبي والشيخ عبد الملك السعدي ،في الوقت الذي نهأ،أأااأااااااااا   نننااامممخمتمنى ان يتم اعادة النظر بالقرارات المتعلقة باوقاف المسيحيين والايزيدين والصابئة كونه لم يلبي طموحهم ، كما دعا مؤسسات الدولة كافة الى ضرورة الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني التي اشبهها بالاغلبية الصامتة .

بعد ذلك كان هناك معزوفتين للفرقة السمفونية العراقية بقيادة المايسترو علي خصاف احدهما بعنوان (لحظة صمت ) والاخرى لبتهوفن بعنوان (الحب والسلام) اهداهما للمؤتمر  وكانت فعلا معبرة عن الحب والسلام وتفاعل معها الحضور .

وقام نائب الوقف الشيعي الشيخ علي الخطيب ونائب الوقف السني الشيخ محمود الصميدعي الى جانب مشاركة ممثلي الاديان والطوائف الاخرى وهم ممثلي طائفة الصابئة علاء عزيز والكلدان ريان الكلداني والشبك النائب السابق حنين القدو والنائب حسين المرعبي بمنح البطرياك عمانوئيل دلي رئيس الطائفة المسيحية درعا بمناسبة وصوله الى سن التقاعد الكنيسي ومعبرين عن شكرهم للخطاب المعتدل الذي يعتمده والدعوة الى السلام والمحبة .

كما اشار الجميع في تصريحات لهم على هامش المؤتمر الى ان اقامة مؤتمر من هذا القبيل وبحضور هذا الحشد من العراقيين الذين يمثلون الاديان والطوائف كافة انما يعبر عن الوحدة فيما بينهم والدعوة الى ترك كل ما يؤدي الى فرقته عبر نبذ العنف والارهاب واقصاء الاخر .

من جانبها اكدت الدكتورة نهى الدرويش مديرة برنامج العدالة الانتقالية في مركز التقريب الديني المشرف على المؤتمر ان الاحتفال بهذا اليوم يمثل وجها حضاريا للرموز الدينية كافة عبر تأكيد التحاور والتسامح والمحبة ، وان الدين هو تعبير عن القوة الدافعة في العالم لان الدين يدعو للوحدة وليس الفرقة وهو يمثل رسالة سلام وعلينا ان نتسامح ويحب بعضنا البعض ونترك كل ما يفرقنا ويبعدنا .

واشارت في هذا الاطار الى المبادرة المدنية للتحول الديمقراطي عبر آليات العدالة الانتقالية الشاملة في العراق والتي تدعو الى معالجة الانتهاكات التي تعرض لها الانسان بمحاكمات عادلة للجناة ممن تسببوا باراقة الدماء وتعويض الضحايا ماديا ومعنويا ومعالجة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشرائح الضعيفة والمهمشة وبناء مصالحة شاملة بين جميع مكونات المجتمع واجراء اصلاح مؤسساتي شامل .

وأكدت ضرورة التأكيد على ان الديمقراطية آلية عمل وقيم واخلاق تسود المجتمع والعلاقات بين جميع المواطنين عبر تفعيل اسس تحقق العدالة بمفهومها الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع العراقي وترابط الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية مع بعضها البعض والقبول بالتعددية والتنوع في الافكار واعتماد مبدا الحرية لي ولغيري والقرار السياسي ثمرة التفاعل بين كل القوى السياسية في المجتمع ومصالح الاغلبية هو المقياس الذي يجب ان يكون وحرية الاعلام والقبول بتعدد الاحزاب والقوميات والطوائف .

واوضحت الدرويش ان المساواة لاتعني المساواة القانونية والسياسية فحسب بل ايضا المساواة الاجتماعية واقرار جميع حقوق الاقليات القومية والعرقية والدينية وتمكينها من ممارستها بحرية وديمقراطية ومرجعية الديمقراطية هي قيم المواطنة ومبادئ حقوق الانسان .(النهاية)

http://ipairaq.com/?p=74090