حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 05, 2012, 08:48:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها

في حوار مفتوح اقامه الصحفي المعروف ولسن يونان في اذاعة
SBS Australia/Assyrian Program يوم الجمعة الماضي المصادف 1/11/2012
حول اهمية لغتنا السريانية  في الحفاظ على هويتنا  وايماننا المسيحي ووجودنا.
كان ضيوف البرنامج كل من :
1-   العلامة اللغوي بنيامين حداد من دهوك - العراق
2-   البروفيسور ادوارد اوديشو من شيكاغو- امريكا
3-   الدكتور ليون برخو من جامعة يونشوبنك - السويد
4-   الكاتب عادل دنو من سدني-  استرايا
5-   الكاتب يوحنا بيداويد من ملبورن- استراليا
6-   المهتم بشؤون اللغة بنيامين بنيامين من سدني – استراليا.
يمكنكم الاستماع اليهم  جميعا على الرابط التالي:
(ملاحظة الحلقة مقسمة الى جزئين وموجودة على نفس الرابط )
http://www.sbs.com.au/podcasts/yourlanguage/assyrian
الجزء الاول
http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/highlight/page/id/240167/t/Linguistic-Status-of-Syriac-in-Native-Homelands-and-diaspora-1/in/english

الجزء الثاني
http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/highlight/page/id/240169/t/Linguistic-Status-of-Syriac-in-Native-Homelands-and-diaspora-2/in/english


في هذه الحلقة ناقش المتحاوريون حول مصير اللغة السرياني او سوريوتا او سورث بكافة لهجاتها( الاشورية والكلدانية والسريانية الغربية).
استمعوا الى اراء البروفيسور اداورد اوديشو حول ماحدث للجاليات الاثنية الاوربية المهاجرة الى امريكا وكيف خسروا لغتهم بعد عقود على الرغم من محاولاتهم في تعليمها.
استمعوا الى  اراء الدكتور ليون برخو حول علاقة اللغة بالهوية  وماذا حصل للموارنة السريان بعد قرنين من تبنيهم اللغة العربية؟. لماذا اصبحوا عربا فيما بعد؟.
وتساءل هل  يتذكر الاقباط الفراعنة الحالييين مع المصريين العرب  شيئا من جذورهم القطبية الفرعونية السابقة لماذا؟ .
كما اقترح على ضرورة انشاء مجمع علمي خاص بنا، يقوم بتوحيد مناهج اللغة كي لا تكون المؤسسات المهتمة بتعليم هذه اللغة سببا لضياعها او اضعافها ومن ثم زوالها عن طريق اجتهاداتهم.
ماذا كان رائي العلامة بنيامين حداد حول اقتراح الذي قدمه الكاتب يوحنا بيداويد حول تغير استبدال الحروف السريانية الحالية بالحروف الانكليزية على غرار ما قامت به تركيا الحديثة سنة 1928م. ما هو الاختلاف بين اللغة السريانية الفصحى القديمة لغة الحضارة والثقافة  واللغة الشعبية المحكية ( سويدية) الحديثة.
تسأل الكاتب يوحنا بيداويد بأي وسيلة سوف ننقل افكارنا، تراثنا، عادتنا، قيمنا افكارنا، اذا فقدنا الوعاء ( اللغة) الذي نملكه والذي ورثناه من اجدادنا منذ ثلاثة الاف سنة . وقدم اقتراح استبدال الحروف كي يتم توحيد وتسهيل العملية لابنائنا في المهجر لا سيما (الشباب) هم بدأوا يتحدثون الان بين انفسهم بهذه الطريقة في الموبايل والفيس بوك والايمايل و كتابة التعليقات اوالقصائد في الانترنيت .
اما الكاتب عادل دنو اكد على ضرورة بدء المهتمين باللغة من جميع الاطراف من الكنيسة والمثقفين والمؤسسات المدنية او احزاب ايجاد صيغة حل للحماية وعدم انتظار للظروف. واقترح ان تقوم حملة كبيرة في المهجر لاحياء اللغة والاهتمام بها من جميع الاطراف عن طريق تاسيس مدارس خاصة لهذا الغرض.
السيد بنيامين بنيامين اكد على قوة الموجودة في اللغة السريانية مدة اطول مما خمنها البروفيسور اداورد على غرار اللغات العالمية القديمة مثل اللغة السومرية او الاكدية. فكان اكثر تفاؤلا في بقاء اللغة السريانية في مدة اطول من البروفيسور ادوارد.

اخواتي و اخواني قراء ورواد  وكتاب  موقعنا العزيز عنكاوا كوم، ان حماية لغتنا هي مسألة مصيرية، ان  بقائنا بأي هوية (او تسمية ) يعتمد كليا على اللغة،  بدون لغة لا بقاء لاي قومية او هوية او مجتمع . بكلمة اخرى لم ولن يظهر  شعب في تاريخ لم يكن له  لغة خاصة به ، وحينما فقد لغته  اكتسب لغة اخرى فأكتسب هوية شعب المتحدث بتلك اللغة ، اي اصبحت قوميته قومية نفس الشعب.
البعض منذ زمن بعيد حاول اقامة فصل بين لغتنا (الوعاء) الذي نقل فيه ابائنا والمرسلين ورجال الكنيسة ايماننا المسيحي. وظنوا ان عمل التواصل والترابط بين اطراف المجمتع لا يعتمد على اللغة ، ولكن حقيقة بالنسبة  لشعب صغير مثلنا متشتت بين اكثر من 300 مدينة في عالم سوف يذوب بل تتبخر لغته حتى الايمان المسيحي عندهم سوف يصبح ضعيف جدا.
في هذا الصدد وحول هذا الموضوع ندعو كتابنا ومثقفينا اباء الكنيسة وقادة الاحزاب ورؤساء المؤسسات الحكومية المهتمة باللغة الدخول في الحوار الذي قد يصب في النهاية الى اقامة مؤتمر ومن ثم تشكيل مجمع علمي من المختصين .
نود ان نستمع الى ارائكم ومقترحاتكم وافكاركم. هي يهمكم بقاءكم على هويتكم؟ هل يهمكم بقاء اولادكم على نفس القيم والتقاليد والعادات والايمان؟ هل يهمكم حماية الانا الكبيرة ( الهوية او القومية او الشعب او الكنيسة او سوريوتا )  وانا الصغيرة (العائلة او الزوج والزوجة او الفرد بذاته؟.
واخيرا  نتساءل هل من المعقول ستستطيع كنائسنا الحفاظ على ايمان ابنائهم بنفس الدرجة التي كانوا عليها حينما كانوا يبشرون ويكرزون ويعضون بهذه اللغة التي تحمل مكانة خاصة لدى كل شعوب العالم،  لان المسيح له المجد نفسه تحدث بها.