أهلا بعيدي الصليب والشيخ متي ولا لأصوات المفرقعات المزعجة

بدء بواسطة حكمت عبوش, سبتمبر 15, 2013, 03:33:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

                       
أهلا بعيدي الصليب والشيخ متي
             ولا لأصوات المفرقعات المزعجة
                                                                                                           حكمت عبوش
يحتفل أهل برطلة كل عام بعيدي الصليب في الرابع عشر من أيلول والشيخ متي الذي يليه بثلاثة أيام وهذا التعاقب يضفي  أجواء خاصة من الحماس والمسرة وأصبحا عيدين كلاسيكيين حيث تعلو الصلبان الكثيرة من البيوت وتتكاثف زيارات الناس لدير الشيخ متي من برطلة ومن كل العراق وأصبح الشيخ متي شفيعا لأهل برطلة منذ قديم الزمان ولذلك كثرت التسمية باسمه عند الكثيرين من أبنائها كما أصبح عند العديدين  واسطة للتخلص من مأزق الحياة التي وقعوا بها وعند البعض الأخر وسيلة للحصول على أشياء صعبة المنال مثل الأطفال عند الأهل المحرومين منهم وكان العامل الديني وقرب الدير من برطلة قد ساعد على توثيق العلاقة بين أهلها والدير وتحكي السنوات السابقة عن دورهم المعروف في المشاركة مع الآخرين في أعمار الدير ولمرات عديدة حتى أن مكانا في الدير اسمه ( حوش البرطليين ) كان معلوما والاحتفال بأي عيد يجب أن يكون مبعثا للسعادة و أن لا يخرج من حدود الأدب والأصول وخاصة في هذين العيدين والكل يعلم ان الصليب هو رمز للسيد المسيح الذي صلب عليه والمسيح هو الذي أوصى بالتواضع واحد اشكاله الان هو البعد عن هذه  المفرقعات وضجيجها المزعج كذلك القديس الشيخ متي الذي عاش في أحدى مغارات جبل مقلوب عنوان تبتله وتنسكه واعتباره المسيح قدوة ومثلا له وأسال ألا يدعونا هذا التواضع والبعد عن الدنيا ومباهجها إلى احترام جوهر المحتفى بهما ويناسب طبيعتهما الداعية للخير ألا يدعونا هذا للابتعاد عن الاحتفال بهاتين المناسبتين بعيدا عن ما يمس رفعتهما العاليتين و بالقيم الاجتماعية السليمة مثل ازعاج المرضى والأطفال والشيوخ بل و حتى الناس العاديين يجب أن يعرف الفرد العادي أن حريته مصانة و من حقه أن يتمتع بها ويمارسها ولكن عندما تصل إلى حدود حرية الآخرين فيجب أن يتوقف و الا فانه سيتجاوز على حقوقهم و سيطالبوه مع  اغلبية المجتمع بالتوقف عن ممارسة تجاوزاته لأنها تؤذيهم فهو بهذا لا يمارس حقوقا أنما يمارس عدوانا على الآخرين ومن هنا تبدأ المشاكل ومن هنا يكون الفرق بين المثقفين الناضجين و الاميين مسلكا  والفرق بين المجتمع المتحضر و المجتمع المتخلف و هذا ما يبرر دعوتنا للفتيان والأطفال و اهاليهم بعدم ممارسة هذه الأعمال المزاجية المزعجة للآخرين وعدم التشجيع والسماح للصغار للاحتفال بهذا الاسلوب الخاطئ والطلب من اصحاب المحلات بعدم الترويج وبيع المفرقعات .

ملاحظة: كان المقال جاهزا منذ البارحة و لكن تعذر نشره في موقع برطلي لأسباب فنية