بكرة كبيرة مكتوبة بالصلاة الربانية وعليها تمثال العذراء بغداد تخلّد ضحايا تفجير

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 03, 2018, 02:46:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بكرة كبيرة مكتوبة بالصلاة الربانية وعليها تمثال العذراء
بغداد تخلّد ضحايا تفجير أكبر كنائسها بنصب تذكاري     


نصب ضحايا تفجير كنيسة سيدة النجاة يعلو مبناها في بغداد
         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/ إيلاف/د أسامة مهدي
خلّدت العاصمة العراقية ضحايا تفجير أكبر وأعرق كنائسها "سيدة النجاة" بنصب تذكاري ضخم، وذلك في الذكرى الثامنة على وقوع الجريمة التي ارتكبها أربعة انتحاريين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

إيلاف: أزيح الستار في منطقة الكرادة في وسط بغداد عن نصب تذكاري يخلّد ضحايا هجوم استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك عام 2010، ثم أُعيد ترميمها من قبل الحكومة العراقية، بكلفة بلغت 10 ملايين دولار.   

وقال النحات ثابت ميخائيل، الذي أنجز هذا النصب، في تصريح صحافي بثته وكالة "الفرات نيوز" العراقية مساء أمس، وتابعته "إيلاف"، إن مدة العمل فيه استغرقت ثلاثة أشهر، وهو يتشكل من كرة مكتوب حولها الصلاة الربانية باللغة السريانية والمسمارية القديمة، كما يوجد فوق الكرة تمثال السيدة مريم العذراء، وهي تحمل إكليل الشهادة "رمزًا لشهدائنا الذين سقطوا في تلك الحادثة الأليمة".

أشار ميخائيل إلى أن "الجدران التي تستند إليها الكرة تحمل أسماء شهداء المجزرة، إضافة إلى أن النصب يمثل تخليدًا لشهداء الكنيسة وشهداء جميع الأديان والطوائف عامة".. موضحًا أنه "اختزل تاريخ العراق في تلك الكرة، عبر نقش الرموز على غلافها الخارجي".


نصب كنيسة سيدة النجاة في بغداد

ومرّت أمس الأربعاء الذكرى الثامنة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة، التي نفذها أربعة انتحاريين ينتمون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي حين اقتحموا، وهم مسلحون، الكنيسة، أثناء إقامة القداس عام 2010، واتخذوا المصلّين رهائن، قبل أن يقوموا بتفجير أنفسهم، ما أوقع أكثر من 120 مصليًا بين قتيل وجريح.

في هذه المناسبة استقبل الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام في ببغداد بطريرك الكلدان في العراق والعالم غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، وشدد على الدور المهم الذي اضطلع به المسيحيون في التاريخ العراقي، مؤكدًا على أهميتهم في صنع الحضارة والتمدن والرقي في العراق وعموم المنطقة.

من جانبه، أكد الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو تفاؤله بجهود الرئيس صالح الرامية إلى النهوض بواقع البلاد على المستويات كافة، كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".

وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت في يوم التفجير أن 52 شخصًا بين مدني ورجل أمن قتلوا، وأصيب 67 آخرون، في عملية تحرير الرهائن، الذين احتجزهم مسلحو القاعدة في الكنيسة، والذين بلغ عددهم أكثر من مائة شخص، وطالبوا بالإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر.

وقد موّلت الحكومة العراقية عام 2012 جميع أعمال إعادة ترميم الكنيسة، التي بلغت تكلفتها 10 ملايين دولار، تعبيرًا عن الدعم لمسيحيي البلاد.


كنيسة سيدة النجاة في بغداد

تجدر الإشارة إلى أن الديانة المسيحية هي ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، وهي ديانة مُعترَف بها بحسب الدستور العراقي، وتضم أربع عشرة طائفة مسيحية في البلاد مسموح التعبّد وفق طقوسها، يتوزع أبناؤها على طوائف عدة، وتتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً رسمية، في حين أن نسبةً منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها المتعددة، إضافة إلى اللغة الأرمنية

يشار إلى أن أعداد المسيحيين في العراق قد بلغت أكثر من مليون ونصف مليون نسمة قبيل عام 2003، إلا أنها تراجعت اليوم وتدنت إلى حوالى 400 ألف نسمة، يتوزعون خصوصًا على المحافظات الشمالية والعاصمة بغداد، وفقًا لأرقام الكنائس ومراكز الأبحاث. وتشير هذه الأرقام أيضًا إلى أن 57 من بين نحو 170 كنيسة ودار عبادة استهدفت في العراق منذ 2003، وأدت هذه الهجمات إلى مقتل حوالى 900 مسيحي وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح.