خبيرة:مسيحيو سوريا يخشون من تكرار النموذج العراقي في بلدهم

بدء بواسطة matoka, مايو 17, 2011, 04:04:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

خبيرة:مسيحيو سوريا يخشون من تكرار النموذج العراقي في بلدهم




2011-05-16
- الجوار: اعتبرت الخبيرة في شؤون الأقليات والأستاذة الزائرة في جامعة هارفرد، إيدن نابي، أن "الأقليات الدينية والإثنية في العالم العربي تواجه إشكاليات عدة في زمن الثورات الحالية"، مشيرة إلى أن "مسيحيي سوريا يخشون من تكرار النموذج العراقي في بلدهم، مما يجعل بعضهم ينضم إلى المعارضة فيما يحاذر البعض الآخر الانضمام إلى احد طرفي الصراع"، سائلة "حول ما إذا كانت هذه الخشية تبرّر دعم الأنظمة السلطوية؟"
كلام نابي جاء خلال الندوة التي نظّمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" بالتعاون مع "الرابطة السريانية"، بعنوان "أمم بلا دول" في سن الفيل امس. بداية، ألقى رئيس "الرابطة" حبيب افرام كلمة ترحيبية، سائلا عن "كيفية ضمان الحقوق الثقافية والسياسية للمجموعات الدينية والقومية والإثنية في وجه الأنظمة السلطوية والراديكاليات الأصولية، في حين ليس للأقليات حقوق المواطنة ولا يُعترف بوجودها في بعض الأحيان". بعدها، تحدثت نابي عن "التحديات التي تواجهها الأقليات، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والطرق الممكنة لصون وجودها وحقوقها"، موضحة أن "طريقة تعاطي الدول مع الأقليات والمجموعات الدينية والإثنية يشكّل عاملاً حاسماً في صون وجودها وحقوقها"، مميّزة بين "مقاربتين مختلفتين في هذا المضمار: اعتبار بعض الدول أن التعددية الثقافية هي مصدر غنى لها، مما يدفعها إلى الاعتراف بحقوقها ولغاتها، أو محاولة فرض لغة واحدة أو دين واحد على مجمل أفراد الشعب". وأشارت الى أن "اعتراف الاتحاد السوفياتي بخصوصيات الأقليات ولغاتها كان أفضل من تصرّف بعض الدول الغربية. ففي حين اعترفت موسكو مثلاً باللغة الآرامية كلغة وطنية محلية، لم تعترف الولايات المتحدة بالمجموعات الإثنية الموجودة على اراضيها ولم تدعم المدارس فيها تعليم لغة غير الإنكليزية". ورأت أن "الإضاءة على قضية الأقباط الذين يعانون من حركة رافضة، لن تكون نتيجتها كما في العراق نظراً إلى العدد الكبير لهم في مصر"، معتبرة "أن النموذج اللبناني يمثّل حالة استثنائية في الشرق الأوسط حيث التعددية معترف بها ومصانة". وقسّمت "تطوّر قضايا الأقليات في العالم إلى أربع مراحل زمنية، الأولى بدأت بعد انتهاء الاستعمار، وشهدت نشوء دول جديدة ذات حدود ثابتة فيها جماعات ذات ديانات متعددة وتتكلم لغات مختلفة، كما في العراق وافغانستان وباكستان وإيران وتركيا. و تزايدت في هذه المرحلة صعوبة إدارة التعدد والتنوع في هذه الدول". وقالت إن الثانية شهدت ضعف الهوية الوطنية في دولة القرن الواحد والعشرين، وأدّت إلى أزمات بين الدولة والأقليات، والثالثة الحالية باتت مطبوعة بفكرة "المناطق من دون حدود"، والمثال الأبرز على ذلك هو "الاتحاد الأوروبي"، مشددة على أن "لهذا النوع من الانفتاح قدرة محدودة على التحوّل إلى استقلال سياسي". وأكدت أن المرحلة الرابعة المقبلة في النصف الاول للقرن الحالي ستتميّز بأن العلاقة بين الجماعات والدول ستكون محكومة بعوامل العولمة والتبعية الاقتصادية وتطور تكنولوجيا الاتصالات، وهي تفتح أفق التفاؤل بحصول الأقليات على حقوقها.






Matty AL Mache