المجلس المدني المسيحي في القامشلي ينشر تعليمات أمنية وصحية وغذائية في ظل ما تشهد

[برطلي دوت نت]

المجلس المدني المسيحي في القامشلي ينشر تعليمات أمنية وصحية وغذائية في ظل ما تشهده سوريا من صراع

برطلي . نت / متابعة
القامشلي -عنكاوا كوم - خاص

وزع "المجلس المدني المسيحي" مؤخراً منشورين لأهالي القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية أحدهما بياناً حول موقفه والثاني "تعليمات أمنية وصحية وغذائية" في ظل ما تشهده باقي المدن السورية من أعمال عنف أدت إلى حدوث أزمات إنسانية.

والمجلس المدني المسيحي هو نفسه "المجلس الاجتماعي الوطني" الذي تم الإعلان عن تأسيسه في منتصف تموز الماضي، ويضم أغلب الطوائف المسيحية في مدينة القامشلي المتعددة الطوائف والأعراق والإثنيات. وجاء الإعلان عن تأسيس "المجلس" في ظل التطورات التي تمر بها البلاد.

وتشهد سوريا منذ آذار 2011 احتجاجات سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 18 آلاف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأن "جماعات مسلحة" - تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين - تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية". 

وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن عدد النازحين السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار تجاوز 200 ألف نازح وذلك هرباً من الأحداث التي تشهدها بلادهم.

وتستقبل تركيا والعراق ولبنان والأردن آلاف النازحين السوريين الذي فروا من أعمال العنف والعمليات العسكرية التي تشهدها مناطقهم وخاصة في دمشق وحلب، وذلك بالإضافة إلى نزوح داخلي للمواطنين إلى مناطق أكثر أمناً مثل مدن طرطوس والرقة والحسكة والقامشلي.

وطالب البيان الأول الذي أطلع عنكاوا كوم عليه "الأحرار والشرفاء من أبناء محافظة الحسكة -مدينة القامشلي- وقواها السياسية والشعبية الفاعلة نحيطكم علماً إن السلم الأهلي في مدينة القامشلي الذي يعني الحفاظ على مكونات الشعب الأساسية باتت في خطر شديد بسبب أعمال السطو على السيارات تحت تهديد السلاح وسرقة المحلات وخطف حقائب السيدات ومحاولة خطف الأطفال والفتيات".

وقال البيان إن "أعمال السطو على السيارات تحت تهديد السلاح وسرقة المحلات وخطف حقائب السيدات ومحاولة خطف الأطفال والفتيات إن مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية واللإنسانية واللأخلاقية لا يمكن أن تمر دون حدوث ضحايا وخسائر لا أحد يعلم مداها وعواقبها وإلى أين ستقود مكونات المجتمع لاحقاً".

وشهدت القامشلي في الأشهر الأخيرة مثل تلك الحوادث، إلا أن أهالي من القامشلي أشاروا لعنكاوا كوم إلى أن تلك الحوادث لا ترقى إلى أن تصبح ظواهر بحد ذاتها معتبرين أن "سوريا كانت من أكثر الدول أماناً في العالم وإذا حدثت بعض العمليات الإجرامية فهذا مرتبط بوضع الدولة ككل وما تشهده مدن أخرى من أعمال عنف".

ووفقاُ لروايات الأهالي، فإن مدينة القامشلي شهدت مؤخراً حادثتين فقط لسرقة سيارات من أهالي القامشلي في حي الوسطى ذو الغالبية المسيحية من خلال السطو المسلح وبعض السرقات لمحلات تجارية تعد على أًصابع اليد الواحدة في أحياء أخرى.

وطالب المجلس المدني المسيحي "كل من يقرأ هذا البيان والتحذير الوارد فيه المساعدة في الكشف عن هؤلاء المجرمين ومنعهم من العبث بأمن الوطن والمواطن". وختم قائلاً "نهيب بجميع أبناء شعبنا بالقيام بالحراسة الليلية أمام كل بناية ووضع جدول لأهل البناء بالمناوبة وبالاشتراك مع المجموعات المحيطة بخدمات الأحياء".

وقسم البيان الثاني الذي جاء تحت عنوان "تعليمات للسلامة العامة" -وأطلع عليه عنكاوا كوم- تعليماته إلى ثلاثة أقسام أمنية، وصحية، وغذائية كإجراء احترازي للأهالي مطالباً إياهم "مراجعتها بدقة والتقيد بها ما أمكن".

وأشار كثير من أهالي القامشلي ممن قرأوا "التعليمات" إلى شعورهم بالخوف من مضمونها. إلا أن "أحيقار رشيد" وهو عضو مكتب تنفيذي في المجلس المدني المسيحي قال لعنكاوا كوم "نحن لا نرغب بنشر الخوف بين الناس إنما غايتنا هي الوقاية مما قد يحدث مستقبلاً كما حصل في بعض المحافظات الأخرى التي تعاني من أزمات غذاء وماء وكهرباء واتصالات جراء الصراع الدائر هناك".

ويعد "رشيد" مسؤول المكتب التنفيذي لـ "تجمع شباب سوريا الأم" أحد الداعمين الأساسيين والمبادرين لتأسيس المجلس المدني المسيحي.


وينشر عنكاوا كوم "بيان المجلس المدني المسيحي" كما تلقاه حرفياً:


"تعليمات للسلامة العامة

الرجاء مراجعتها بدقة والتقيد بها ما أمكن

تقسم التعليمات إلى 3 أقسام: 1- أمن 2- صحي 3- غذائي:

1- القسم الأمني: لسلامتك وعائلتك اتبع في حال الفوضى ما يلي:
1- فتح النوافذ مسافة 15 سم على الأقل وتركها مفتوحة.
2- الابتعاد قدر الإمكان عن النوافذ وفي حال ازداد التوتر يفضل الجلوس بالغرفة الداخلية.
3- إقفال جرة الغاز جيداً بعد استخدامها.
4- آخذ الحذر عند التجوال بالشارع.
5- ترتيب الأوراق الهامة (هوية – جواز سفر...) ضمن حقيبة متينة ووضعها في مكان سهل لأخذها بسرعة في حال تعرض المنزل للخطر.
6- في حال عدم وجود قبو في البناء الجلوس في الممرات مع الحفاظ على جاهزية الأقبية في حال وجودها.
7- التأكد الدوري من إغلاق باب البناية وينصح بتركيب (دفاش).
8- تفقد الأسطحة وخزانات المياه.
9- يفضل وجود إطفائية على الأقل في كل بناية.

2- القسم الصحي:
1- كل شخص يعاني من مرض الربو أو أي مرض دائم عليه وضع الدواء الخاص به في جيبه.
2- توفير كمامات قماشية نظيفة.
3- الأدوية الهامة الواجب توفرها في كل منزل (مضادات التهاب مثل بروفين وفولتارين إلخ خوافض حرارة مثل السيتامول، التهاب مثل الأوغمانتين والأموكسيسليين حبوب 500 معقمات مثل بوفيدون سبيرتو بخاخات ربو، مراهم حروق، سرينجات، شاش بلاستر) توضع قرب متناول اليد.

3- القسم الغذائي:
يجب أن يتوفر في كل منزل ما يلي:
1- المونة بأنواعها قدر المستطاع (برغل رز عدس...).
2- الماء النظيف والترامس والخزانات تعبأ.
3- علب محارم مبللة.
4- محارم عادي وتواليت.
5- كمية جيدة من الشموع.
6- كبريت وقداحات بضوء.
7- صابون ويفضل التاتش.
8- صابون عادي.
9- محارم نسائية.
10- مصباح جيب - بطاريات جافة - فتاحة علب - مقص - سكين.
وأهم شيء عدم الاحتكاك والصدام بالرأي مع أي طرف آخر فكلنا سوريون وأخوة والوقت عصيب والنقاش مضر وغير مجدي وفي النهاية فإن هذه التعليمات ليست للتخويف وإثارة الذعر وإنما لأخذ الحيطة والحذر لأنه من المعلوم أن الأمور التي تتعلق بسلامة الناس يجب أن تؤخذ بجدية تامة.

وعشتم وعاشت سوريا

المجلس الاجتماعي الوطني بالقامشلي".



  من عنكاوا كوم
القامشلي 24/8/2012