البطريرك الكردينال ساكو، من روما: تمسكوا بايمانكم وهويتكم الكلدانية، لكن من دو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 02, 2018, 02:21:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


   البطريرك الكردينال ساكو، من روما: تمسكوا بايمانكم وهويتكم الكلدانية، لكن من دون تعصب ... يكفي ان نكون أبناء حضارة بابل واشور..   

         
برطلي . نت / متابعة


اعلام البطريركيةالكلدانية

وجه غبطة البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو من قبر القديس بطرس  بروما،   كلمة الى المسيحيين العراقيين، هذا نصها:

أخواتي واخوتي الاحبّة،

وسط مجتمع اخذ يخلط القيم، ويبحث عن المال والسلطة والجاه، أي عن كل  ما يسميه الانجيل بروح العالم،  ادعوكم الى قراءة معمّقة لإيمانكم،  لتكتشفوا ماذا ينتظر المسيح منكم في حياتكم اليومية  لتسلكوا "سَبيلَ الرُّوح" (غلاطية 5: 16-25). الانجيل يعرّف  إلآهنا بكلمتين: "الله محبة"، ويدعونا الى ان نعيش المحبةبحرية وسرور وهي ميزة تلاميذ المسيح. علينا ان  نعبر عنها بفرح وبساطة ورحمة وسلام. هذا يتحقق عندما نكون متناغمين في داخلنا ومع بعضنا، غير منقسمين، وعندما نتحلّى بالوعي والصبر والمثابرة.

أدعوكم يا أحبائي أن تحافظوا على  هذا الايمان والفرح حتى في اللحظات الصعبة ولا تدعوا أحداً أو شيئاً ينتزع كنزكم منكم ويطفيء فرحكم. وطدوا ثقتكم  بالله  وسلموه  ذاتكم وكنيستكم وبلدكم تسليماً كاملاً. فهو ابوكم، وأنتم  بين يديه. هذه هي دعوتكم  المسيحية ورسالتكم. وهكذا تتحوّل  حياتكم  الى نعمة وبركة وتأتي بثمار وفيرة.

في اثناء استقباله الجمعية العامة الحادية والتسعين لهيئة "رواكو" المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية في 23 حزيران 2018 ،  قال البابا فرنسيس: " أن الكنائس الكاثوليكية الشرقية تشكل شهادة حية على الأصول الرسولية، وبالتالي مدعوة إلى إعادة اكتشاف حضورها النبوي في الأماكن التي تسير فيها كحاجة.  اذا لنحج الى الايمان  والمحبة والثقة والرجاء".

بهذه المناسبة، أدعو الكنائس والأحزاب المسيحية الى اللقاء والحوار لتوحيد الصف والمواقف بحسب رغبة يسوع، والى التمسك بارضهم ووطنهم وهويتهم العراقية، لا الانقسامات لا تليق بمن لهم روح الله.

كلمة خاصة الى الكلدان

احبائي

تأملوا مليئا  بالتحية التي وجهها اليكم البابا فرنسيس عندما قال:  احيي الشعب  العراقي، واعانق كل الكلدان  salute  il popolo irageno e bbraccio tutti I caldei . كونوا بمستوى هذه التحية التي وجهها اليكم البابا من أعماق قلبه كما ان البابا بنديكتس السادس عشر الذي زرناه في مقر قامته سألني:  كيف أحوال الكلدان؟ اني اصلي يوميا من اجل السلام في  العراق.

انتم محظوظون، لان الكنيسة مهتمة بكم،  فاهتموا بانفسكم، واحبوا بعضكم بعضا وتعاونوا.

كفوا عن الانتقاد،  واذا كان لكن نقد فثمة قنوات  لايصال اقتراحاتكم...  أؤكد لكم  اننا  بالرغم من كل الظروف القاسية التي نعيشها توجد نقاط  نور وعلامات امل  علينا ان  نراها  ونعمل على ان تكبر وتنتشر.

تمسكوا بايمانكم وهويتكم الكلدانية، لكن من دون تعصب، واخرجوا من العقلية المناطقية، يكفي ان نكون مسيحيين وان نكون كلدانا، احفاد إبراهيم ابي الايمان و أبناء حضارة بابل  واشور..

استيقطوا  وبرهنوا عن محبتكم ووحدتكم واصراركم  على نهضة بلدكم والكلدان،  بالافعال لا بالاقوال.. ادعموا  الرابطة الكلدانية  معنويا وفكريا وماديا  لتلعب دورها الثقافي والإنساني والاجتماعي.  تحملوا مسؤولياتكم  التاريخية والقومية والوطنية،  واتركوا الكنيسة تتحمل مسؤولياتها الأخرى.

من جهتي  ساعمل كل شيء لخدمتكم  الى النهاية حتى بذل الذات. اعانقكم جميعا واسألأ  الله ان ينيركم ويحميكم.

ادعو جميع المسيحيين الى التامل  بهذه الصلاة التي تنسب الى مار افرام وتلاوتها.

" يا ربِّ اجْعَلْ الوِفَاقَ بينَ الشُّعُوبِ يَتِمُّ في زمانِنا، ليَكونوا شَعبًا واحدًا حقًّا، اجمَعْ ابناءَكَ في حضنِكَ، فيَرفعوا الشكرُ لصلاحِكَ. لو كان جميعُ ابناء النور متحدين، لأزال اشعَاعُهُم المُوحَّد الظَلامَ بقُوَّةِ وحدَتِهم"

سوف يوجه نيافته رسالة الى العراقيين كافة.