حبيب افرام: مسيحيو الشرق ينتظرون افعالاً توقف الابادة وتعيدهم الى ديارهم مع أم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 22, 2015, 12:35:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  في المؤتمر العالمي في أثينا حول" التنوع الديني والثقافي والعيش المشترك في الشرق"
             حبيب افرام: مسيحيو الشرق ينتظرون افعالاً توقف الابادة وتعيدهم الى ديارهم مع أمن وسلام وحرية


برطلي . نت / متابعة
                أكدّ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أنّ المطلوب أن نعرف كيف نواجه الارهاب الذي يقتلع كل المكونات ويعيد الشرق الى عصور الظلام والحقد والى تفتيت دول وتغيب أنظمة ومحو مكونات  وقال في أثناء مشاركته في مؤتمر دعت اليه وزارة الخارجية اليونانية في فندق انتركونتيننتال في أثينا أننا نرحّب باليونان بكل ما ترمز اليه تلعب دوراَ في تثبيت قيم ومبادىء، تحاول المساعدة في فهم أعمق لمشاكل الشرق وفي اطلاق حوار قد يساعد في وقف جنون العنف، ونؤيد بشكل تام اقامة مرصد حول الانتهاكات في حقوق الفرد والجماعات القومية والدينية والمذهبية في الشرق المتنوع.

               واضاف لكن المطلوب ليس فقط أن نعرف أكثر ما يحصل بلْ
              لماذا يحصل هذا؟ وكيف نواجه؟
             
            -1-  لماذا؟ لأننا نخاف أن نتكلم عن أمراضنا. لدينا نكران. نهرب من الحقيقة الى اختراع تاريخ باهر، والى التعلق بنصوص، هي بحاجة الى مواكبة العصر. هل يمكن أن تبقى ثقافة الحقد والقتل والذبح والتكفير والجهاد ملائمة لهذه الايام؟ هل يمكن أن نكفّر الآخر،  في القومية كالاكراد في الدين كالمسيحيين في المذهب كالشيعة. هلْ يمكن أن نتكلم عن عقد أهل ذمة كما في القريتين في السبي كاليزيديين عن شريعة فوق الأوطان والدساتير، عن فتاوى الجهل؟ كل هذا التكفير السياسي خطر على كل الاوطان والبشرية. ان اصلاحاً عميقاً في وعي الكتلة الاسلامية السنية صار ضرورة.

            -2- كيف نواجه؟ لا يمكن أن يكون عندنا انفصام في النظرة الى الارهاب. ندعمه ونموله ونرعاه اذا كان ضدّ خصم لنا. ثم نريد محاربته في داخل أوطاننا اذا ضربنا. انها علاقة حب وكراهية بنفس الوقت. كأنه  إبن غير شرعي. ننكره لكنه من دمنا. ولا يمكن للعالم أن يستغبي شعوبنا. يعرف الاميركيون أين المياه في المريخ ولا يعرفون أين قيادات داعش. الحل بالقوة يحتاج الى حلف حقيقي عربي اسلامي غربي روسي لكنه غير كاف دون نهضة ثقافية فكرية تقتلع العنف من العقول في البيت والجامع والمدرسة والاعلام. كما فعلت الامارات في مؤسسة هداية والسعودية في مركز حوار الاديان.




                أما نحن مسيحيي الشرق، فنحن الضحايا. اننا نحتفل خاصة الارمن والسريان بذكرى مئة عام على مجازر العثمانيين، ولا يعترفون. ونحن نباد من جديد في العراق وسوريا ينتهي دورنا وتراثنا. ولم يعد لدينا ترف انتظار حلول.
                 أيها الاخوة أسرعوا في حلول عملية، في استنهاض يقتلع الارهاب ويجلب السلام ويؤكد في الدساتير المساواة والعدالة، واحترام كل انسان.

                 ونحن مازلنا نظن أن لبنان نموذج - رغم مشاكله- لحياة مشتركة واحدة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بين 12 طائفة مسيحية و4 طوائف اسلامية، ونضع امكاناتنا بتصرف هذا المرصد المرتقب للمتابعة واختراع حلول وآمال. لكن ماذا سيفعل المرصد؟ كيف يحضر سياسات جديدة أوروبية وعالمية لحماية التنوع والتعدد في الشرق؟

                     وكان لرئيس الرابطة لقاءات جانبية مع عدد من المشاركين ومنهم السفير الاردني فواز العيطان والمستشار الخاص للاقليات الدينية في وزارة الخارجية الاميركية فوكس تايمز، ومديرة المركز الملكي الاردني لدراسات الديانات الدكتور ماجدة عمر، وعضو مجلس النواب السويدي روبير خلف، وعضو مجلس النواب العراقي يونادم كنا.

                    ولبى افرام مع الوفود المشاركة دعوة وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتسياس الى حفل عشاء في المتحف الوطني بحضور رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس الذي أكد في كلمة له ضرورة مساعدة العالم والدول المضيفة للنازحين.