مركز شباب عنكاوا .. من مركز رياضي الى مخيم للنازحين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 06, 2016, 03:26:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   مركز شباب عنكاوا .. من مركز رياضي الى مخيم للنازحين   


برطلي . نت / خاص
منذ التهجير القسري الذي حصل لسكان سهل نينوى في السادس من آب 2014 وتشردهم في اقليم كوردستان الاقرب الى مناطقهم والآمن ، وانتشارهم في مدنه وبلداته وقراه ومنهم عنكاوا التي استقبلت العدد الاكبر منهم ، لم يعد مركز شباب عنكاوا يستقبل رواده من الرياضيين الشباب ، لانه تحول الى مركز لاستقبال المهجرين من سكان سهل نينوى .
يقول فراس موفق من سكنة المجمع وأحد المسؤولين في ادارته ان سكانه جميعهم من الذين حضروا في تلك الليلة المشؤومة وسكنوا قاعاته ومرافقه وساحاته بعد ان أخلته ادارته وجعلته تحت تصرف النازحين .   
كانت بعضا من القاعات في حينها يقول فراس تضم 40 عائلة ومنها 15 عائلة كلٌ بحسب سعتها ومنهم من افترش ساحات المركز ليسكنوا بعدها في خيم وفرتها الكنيسة . ثم انتقل الجميع بعد حلول الشتاء الى كرفانات نصبت في ساحات المركز.
يسكن الان المجمع 219 عائلة في 203 كرفان ابعاد كل واحد منها 3 × 6 متر .
يفصل خطوط الكرفانات فسحة صغيرة كأزقة ضيقة بالكاد تكفي لمرور شخص واحد . ضاقت الفسحة بسبب اقامة كل عائلة مطبخا صغيرا امام كرفانها . المطبخ عبارة عن هيكل من قطع الخشب مغلف بقماش بلاستيكي  . بينما اقيمت حمامات مشتركة . يشترك كل (75) كرفان بستة حمامات .
المشرف الروحي للمجمع هو الاب بشار كذيا الذي رافق سكانه منذ بداياته ويؤمن مطالبهم الروحية والخدمات الكنسية . هناك قاعة خصصت لتكون كنيسة يقام فيها القداس يوم الاحد وفي الاعياد والمناسبات . كما يعتبر الاب بشار حلقة الوصل بين الكنيسة ولجنة الاغاثة الاسقفية والمنظمات ويؤمن متطلبات المجمع .
يشكو فراس قلة الاهتمام بالمجمع في الاخيرة لكنه يثني على دعم القنصل الاماراتي الذي تبرع في بداياته لعوائل المجمع بالطباخات وباسطوانات غاز الطبخ وبالمواد الغذائية والمنظفات واستمر على ذلك لفترة .
منظمة اليونسيف ايضا يضيف فراس انها من انشأت شبكة المياه والمجاري وكانت متواصلة مع المجمع . ومؤسسة خميس الخنجر التي قدمت هدايا العيد للاطفال والبطانيات .
ولكن تأتي في مقدمة ذلك كنيسة عنكاوا الرسولية الانجيلية التي تبرعت لهم بالمدافيء النفطية وهي متواصلة معهم ايضا . بينما وفرت لجنة الكنيسة في الابرشية المبردات .
تتلقى العوائل في المجمع حصصا غذائية شهرية كما باقي العوائل المسيحية النازحة في عنكاوا واطرافها ، من لجنة الاغاثة الاسقفية حصة ، ومنظمة سولت الهولندية عن طريق الكنائس حصة اخرى بالاضافة الى قسائم غذائية بقيمة 12000 دينار لكل شخص من برنامج الغذاء العالمي .
صباح عبدالمسيح بولص احد سكنة المجمع تحاول زوجته ترتيب المكان داخل الكرفان ولكن كيف لغرفة صغيرة ان تضم حاجيات عائلة مكونة من خمسة افراد ومضى على اقامتها فيها سنة ونصف .
يستعرض صباح حياته داخل المجمع ويصفها بانها كما هي لم يتغير فيها شيء ، فقط التحول في السكن من الخيمة الى الكرفان . الوضع جعله عاطلا عن العمل  كان يعمل في بلدته فلاحا يعيش على ما ادخره في سنواته السابقة . له ولدان في المدرسة يتحمل مصاريف تنقل احدهم (25000) دينار . يصف صباح حنينه لبلدته بغديدا بقوله رجوعنا اليها حتى لو كان على حطاهما فهو راحة لانفسنا .
تقلة حنا منصور تعيش في كرفان تسكنه عائلتان . راقدة في فراشها بعد خضوعها لعملية جراحية ، تبكي بلدتها ليلا ونهارا لم تكن تعاني شيئا ، ولكن التهجير جمع امراض العالم عليها بحسب قولها ، خضعت لثلاث عمليات .
يصف فراس حالة النازحين في المجمع ( تعبانة ) ومتطلباتهم كثيرة لكن ليس هناك من يلبي . كثيرة هي المنظمات التي تزورنا ويسجلون احتياجاتنا لكن طلباتنا تذهب برحيلهم .
يطرح فراس ويشاركه زميله صباح قائمة طويلة بمتطلبات المجمع يبدأها بطلبة المدارس الذين يضطرون للدوام في مدارس خارج المجمع ( داخل المجمع يوجد مدرسة ابتدائية ) ويتحمل اهاليهم مصاريف تنقلهم مما يحمل العائلة تكاليفا معيشية أخرى .
في المجمع مولد كهرباء تبرعت به احدى المنظمات لكن لعدم وجود تمويل مستمر لوقود التشغيل نضطر الى تأمينه من العوائل حيث نجمع عشرة آلاف دينار كل 15 يوم .
شبكات المجاري والصحيات وانابيب المياه  تحتاج الى ادامة مستمرة وهذه ايضا نضطر الى تأمين ثمن تصليحها من العوائل .
هذه جميعها يقول فراس كانت في السابق يتم تأمينها من الكاريتاس وفق وصولات تصرف عن طريق الاب بشار . ولكن الامر اختلف الان فلقلة التمويل لم تعد المنظمة باستطاعتها توفير ذلك . اما وقود المولدة فكانت توفر ثمنه لجنة في كنيسة عنكاوا الرسولية الانجيلية  ، كما ان محافظ نينوى الجديد تبرع في احدى زياراته بمبلغ ثلاثة ملايين دينار أمنت الوقود لشهر ونصف .
يحتاج المجمع ايضا الى حاويات كبيرة لكون القديمة قد تكسرت بسبب الاستخدام وحاولنا تأمين ثمنها يقول فراس من العوائل لشرائها لكنها غالية الثمن يصل سعر الواحدة الى مائة وخمسين الفا للواحدة والمجمع يحتاج الى عشرة منها .
يواصل فراس طلباته ويقول الصيف على الابواب وتحتاج العوائل في الكرفانات الى مراوح . كما تحتاج العوائل الى منظفات ومواد التعقيم ( ديتول ) .
ومن اهم احتياجات المجمع هي توفير كرفانات للعوائل المزدوجة الساكنة الان في كرفان واحد وهي قليلة عشر عوائل والمساحة داخل المركز تسمح بذلك .
ينهي فراس حديثه بان جميع العوائل تتمنى العودة حتى ان منظمات حضرت الى المجمع وطرحت فكرة الهجرة على العوائل لكنها  رفضت التسجيل بحسب قوله .
عند مدخل المجمع برك من المياه الاسنة متجمعة في منخفضات ، يجعلها بيئة مناسبة لتجمع الحشرات وانتشار الامراض ، تتطلب معالجة عاجلة .







































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "