بالصور: صناع السلام يجتمعون في لقاءاً روحياً عراقيا-أمريكياً

بدء بواسطة كرار المدني, أغسطس 08, 2016, 09:55:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

كرار المدني

بالصور: صناع السلام يجتمعون في لقاءاً روحياً عراقيا-أمريكياً


نظم المجلس العراقي لحوار الاديان طوال ايام الاسبوع الجاري اللقاء الروحي الارفع بين رجال دين أميركيين وعراقيين، في النجف وكربلاء وبغداد.
وضم اللقاء مجموعة نشاطات تضمنت مقابلة أعضاء الوفد لوفد مكون من نساء الاقليات في محافظة النجف، تلاه مجموعة نشاطات تضمنت محاضرة في جامعة الكوفة وفي اتحاد الادباء وزيارة الى مدينة كربلاء، بتنظيم من دار العلم للامام الخوئي (أحد مؤسسي المجلس العراقي لحوار الاديان).
كما ضمت الزيارة ترتيب لقاء رفيع لاعضاء الوفد الديني الاميركي برؤساء الطوائف الدينية المسيحية في بغداد، نظمته مؤسسة مسارات (إحدى مؤسسي المجلس العراقي لحوار الاديان).
ويعد هذا اللقاء الروحي الأبرز في تعزيز إطار الجهود المبذولة للحوار بين الأديان، والأرفع على المستوى الديني داخل العراق منذ 2003 و للآن، وكان على رأس الوفد الروحي الأميركي "ثيودور ماك كاريك" الكاردينال الاميركي للروم الكاثوليك والمطران "جون برايسون سين" اسقف واشنطن والكاتدرائية الوطنية في العاصمة الاميركية إضافة للسفير "وليام جرين ميلر" المستشار الاقدم لمؤسسة "البحث عن المشتركات بين الاديان".
والتقى أعضاء الوفد في بغداد، وبحضور رئيس الأساقفة "البيرتو أورتيغا" سفير الفاتيكان في العراق، ورؤساء الطوائف المسيحية في العراق من البطاركة، والمطارنة، والأساقفة، ورؤساء الكنائس العراقية من الطوائف الكاثوليكية، والأرثوذكسية، والمشرقية، والبروتستانتية، في مقدمتهم المطران "آفاك اسادوريان" رئيس كنيسة الارمن الإرثوذكس في العراق وامين "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق" المطران "سويريوس حاوا" رئيس طائفة السريان الإرثوذكس في بغداد والبصرة، المطران "يوسف عبا" رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك وتوابعها، وعمانوئيل دباغيان رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك في العراق، و"كيوركيس الثالث" الجاثليق البطريرك لكنيسة المشرق الآشورية، والمطران "جان سليمان" رئيس كنيسة اللاتين في العراق، رئيس طائفة الادفنتست السبتيين في العراق "جورج شمعون يوسف"، الايكونوموس "يونان الفريد" الوكيل العام لمطرانية بغداد للروم الارثوذكس، القس "فاروق بديل حمو" راعي الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية الوطنية، القمص "مينا الاورشليمي" رئيس الطائفة القبطية في العراق.
وعن أسباب انعقاد اللقاء الروحي، قال السيد جواد الخوئي عضو المجلس العراقي لحوار الأديان خلال حديث لـ"العالم الجديد"، "منذ سنوات نعمل على ان تنفتح المؤسسات الدينية العالمية على العراق وشعبه، بعد ان نمطت صورة العراق في فشل الدولة والنزاع الإثني فحسب، لذا كانت هذه الدعوة في اطار بدأ حوار على مستوى ديني عال كفيل بتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول على مستوى روحي موازن للجهود الدبلوماسية للتقارب بين المسلمين والمسيحيين".
واضاف الخوئي "لقد عبر أعضاء الوفد الديني الأميركي عن ثقتهم و لمسوا مقدار الانفتاح والجدية من قبل النخب الدينية المسلمة".
أما الوفد الكنسي الأمريكي فقد عبر عن سعادته بهذه الدعوة، وقال رئيس الوفد الكاردينال ثيودور ماك كاريك "أنا مسرور لزيارة العراق وهذه أول زيارة لي، وسعادتي تكمن في لقائي لأول مرة بالمراجع الدينية في النجف والتعرف على هذه المدينة".
وعن زيارة العاصمة قال كاريك في حديث لـ"العالم الجديد"، ان "زيارتي لبغداد بوابة للاطلاع على مدى شجاعة وقوة هذا الشعب وأمام تلك الشجاعة تحتم علينا أن نعمل معاً من أجل الحفاظ على وجود التنوع في هذا البلد الذي تمثل المسيحية الأصول الحقيقية لسكانه"، مشيراً الى "ضرورة البحث عن المشتركات بين الديانات والقوميات المكونة لهذا البلد من أجل استمرار الحياة بسلام وحماية حقوق الجميع".
في حين أشار سعد سلوم عضو المجلس العراقي لحوار الاديان الى اهمية هذا اللقاء، حيث قال في حديث لـ"العالم الجديد" إن "تقديم العراق الآخر الذي لا يشاهده الاميركيون، العراق الحي المدفون وسط اخبار القتل والعنف والدمار، ذلك العراق الذي نعلن عنه يوميا وندافع عنه ونحيا من أجله".
وأكد سلوم أن "الأطراف أكدت على تجاوز مجرد اللقاءات والوصول لمستوى صناعة القرار وتغيير القناعات السياسية"، لافتا الى أن "الوفد أقام الصلوات المشتركة التي رفعت من أجل وحدة العراق، ومن أجل راحة المعذبين على طول جغرافيا الشرق الاوسط".
واعتبر عضو المجلس العراقي لحوار الاديان ورئيس مؤسسة مسارات أن "زيارة هذا الوفد تعبير عن اهمية التواصل العابر للحدود"، مشيرا الى أن "اللقاء الروحي الاميركي العراقي كان نتيجة عمل تطوعي من مؤسسات مدنية، ويعد خطوة أولى من اجل تقريب وجهات النظر بين صناع السلام في العراق والولايات المتحدة".