تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

زمن الطائفية المجيد

بدء بواسطة متي اسو, يونيو 22, 2015, 10:04:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

زمن الطائفية المجيد
في زمن الطائفية " المجيد " لم يدّخر الطائفيون وسيلة إلا واستغلوها لتحقيق غاياتهم " النبيلة " هذه .
كثرت في الآونة الاخيرة المقالات " العوراء " التي لا ترى إلا بعين "واحدة " ، ولا تستسيغ إلا اللون الواحد ، ولا تبتغي إلا الحقيقة الواحدة ... حقيقة الانتماء الطائفي المتطرف " المجيد " .
يطلع لنا أحدهم بمقال يهاجم فيه دول الخليج ويفضح بـ " الارقام " ما فعلته وما تفعله هذه الدول بالمنطقة عامة وفي العراق على وجه الخصوص .
يصيب الرجل الحقيقة ، كثيرا او قليلا ... لكن ، وفي كل الاحوال ، ما يُقال عن التخريب الذي حصل ويحصل في المنطقة بسبب دول الخليج وعلى رأسها النظام السعودي لن يوفي حجم الخراب الحقيقي . لهذا السبب ، لا يسعك إلا ان تصدقه . عندئذ يكون كاتب المقال قد نجح في تحويل نظرك نحو الوجهة التي يبتغيها.
هل الرجل فعلا ينضح وطنية وهو يتباكى على ما حصل للعراق ؟؟؟... أشك في ذلك .
في " بكائه " على الوطن ، يستخدم كل ما قد أنزل الله من آيات ... وما افرزته الوطنية من شعارات...حتى يخيّل لك ان الرجل مزيج من التقوى والعصامية والوطنية .. وربما التقدمية أيضا!!!
يستخدم البلاغة اللغوية متظاهرا بالحنكة السياسية التي لا تخلو من اي شيء عدا الحقيقة .
لكن ، ماذا بشأن ايران ؟.. أين ايران ومطامعها ومليشياتها التي قد تفوق التخريب الخليجي ؟ . ماذا نسمّي التدخل السافر في شؤون العراق ومحاولة ادامة الصراع فيه كي تتمكن من إحكام قبضتها اكثر واكثر ؟
سكت المقال عن الجانب الايراني الذي لا يقّل خباثة عن الجانب التركي والخليجي خدمة للصراع الطائفي " المجيد " .
في زمن الطائفية " المجيد " ، سيكون التركيز على جانب واحد فقط  خدمة للطائفية وإستغلالا بشعا لما حدث للعراق من اجل نصرة الطائفية هذه ، خاصة ان الحرب تشتعل أوارها الآن بين المعسكرين البغيضين ، الايراني والخليجي .
بالمقابل ، يخرج علينا " آخر" من المعسكر " الآخر " بمقال يصوّر لنا  مشكلة المنطقة عامة ، والعراق خاصة ، تكمن في المؤامرات الفارسية الصفوية .. أيضا يفضح بـ " الارقام " حجم التأمر الصفوي على العراق ... ويصمت صمت القبور عما يفعله " ابناء عمومته " الخليجيون والاتراك ؟
نصدقه أيضا لأنه محق في هذا الجانب ، لكنه هو الآخر يسعى لتحويل انظارنا نحو " قبلته " الطائفية كي نصلّي معه صلاة الطائفة .
ولكي تكون فكرة المقال لها وقع في النفوس ، فإن كاتب المقال ( من اي طرف كان ) يحاول ربط الطرف الآخر بالصهيونية والاستعمار.
لا تصدقوهم ... هؤلاء الذين يتكلمون عن " نصف الحقيقة " خدمة لاغراضهم الطائفية .
الناس الابرياء تّذبح تحت اقدام الايرانيين والخليجيين ورجال الدين ... لا أحد غيرهم ... كل احزابنا ( الفاعلة) ، وكل سياسيينا ، وكل مليشياتنا مرتبطة ارتباطا وثيقا ومصيريا بهؤلاء .
من يريد ان يشخّص اعداء العراق ، عليه ان لا يستثني احدا . الأهم من هذا هو ان يشخص الجهات المرتبطة به داخل العراق وماهية " جهادها " المزعوم ... وسنجد اللوم يقع علينا ...
لكني  مع ذلك ، لا اعتبر دول الخليج ولا ايران ولا تركيا ولا الاستعمار ولا الصهيونية مسؤولين عما حدث وعما يحدث للعراق .
ما حدث ويحدث للعراق هو من مسؤولية اهله ، مسؤولية حكامه ورجال الدين فيه ،مسؤولية سياسييه واحزابه ، مسؤولية مثقفيه وشعبه ....
أقولها بمرارة :  بئس من شعب فشل في ايجاد " هوية وطنية عراقية " له ، شعب لم يحسن القتال من اجل وجوده وهويته ...شعب اختار التشرذم والركض لاهثا خلف احزاب مافيوية مرددا شعاراتها ( الدينية والقومية ) التي فرّقته وأصابته في مقتل ...لم تكن هناك قوة في العالم تستطيع ان تمنعه من التفاهم والتصالح مع نفسه...لكنه إختار التشرذم خدمة للفئوية والحزبيه التي تحقق مصالحه ....أطلقت شراذمه على نفسها أسماء برّاقة تتوهج وطنية وقومية وتديّنا واستعانت بشيطان الداخل والخارج من اجل دناءة تطلعاتها الشخصية هذه ... هذه كانت النتيجة .
من عمل واستمات من اجل مصالحه الشخصية ... سيفقد هذه المصالح آجلا ام عاجلا بخراب الوطن .






behnam nicola

#1
أصبت الحقيقه بعينها حيث أن من يستلم زمام الحكم في العراق من كل الطوائف والقوميات لا يحملون ولو جزءا صغيرا من الولاء لهذا الوطن ولهذا الشعب فتراهم يتراكضون وراء هذا وذاك من اجل مصالحهم الشخصيه ناسين ومتناسين العراق فيا ايها الساده اجعلوا ولاءكم لبلدكم مع تحياتي