اما ان نختار العظيم الرب يسوع المسيح او الرخيص أي العالم وما فيه

[باسل البرطلي]

                             

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين

( اما ان نختار العظيم الرب يسوع المسيح او الرخيص أي العالم وما فيه)

( لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب)يوحنا الاولى 2 :15
ايها الانسان لا تضحك على نفسك وتبقى نائم اما ان تختار العظيم اقصد الرب يسوع المسيح وتحبه  وتعبده
وتخدمه وتعمل بتعاليمه وبهذا تصبح انت ايضا بنعمته عظيما وترث الملكوت او تختار الرخيص اقصد به العالم
وكل ما فيه وتعبده أي تعمل أي شيأ حتى لو كان ضد تعاليم المسيح وبهذا تصبح رخيصا لانك قبلت بالرخيص
ورفضت العظيم أي الرب يسوع المسيح لان العظيم الذي فيه ( الشبع الكامل والراحة الحقيقية ) لا يمكن ان
يجتمع مع الرخيص أي حب العالم (الذي لا يوجد فيه أي راحة حقيقية بل مجرد وهم) في قلب واحد . ايها
الانسان اليس الرب يسوع المسيح اعطاك حياته وعشرته وجسده والابدية مجانا  وعوضا عن هذا العالم
الفاني الرخيص .فان كانت عطايا الرب يسوع المسيح لا تريحك وتشبعك  فهل سوف تشبعك امور العالم
(من المال ورضا الناس والفخفخة الفارغة وغيرها ) التي هي موت ونفاية امام نعم المسيح  . ربما تقول
لماذا هذا العالم رخيص اقول اولا لانه فاني وزائل ولان الانسان اعظم منه بما لا يقاس لانه كائن خالد
وعليه صورة الله . فهل العالم  وكل ما فيه الذي هو اقل منك كرامة ممكن ان يعطيك الراحة  اسأل نفسك
واذا قلت لماذا اذن نعيش فيه اقول لك هي فرصة لكي نعمل من اجل الحياة الابدية  وان نترك امور العالم
ونسامح فيها الاخر  حبا في المسيح لانه مهما ضحينا لا يمكن ان نوفي ما فعله المسيح لاجلنا .ايضا
اليست حياتنا ومصيرنا وحمايتنا في يد المسيح  وليست في يد المال ولا يحدث أي شيأ في العالم الا بسماح
منه وله حكمة فيه اذن لماذا تخاف وتقلق وتتكل على مال العالم وكأن حياتك في يده اليس بهذا تهين المسيح
وتهين نفسك لان المال مجرد وسيلة بسيطة ان وجد او لم يوجد فان المسيح في النهاية هو سوف يدبر امورنا
المهم ان نهتم كما امر المسيح ان نعمل للحياة الابدية . ايضا عندما تكره اخيك الانسان وتسبه وتخاصمه وتزعل
منه وتدعوا عليه وتستصغره لانه سلب منك مال او أي شيأ من امور هذا العالم اليس بهذا تخطأ وكأنك تقول
للمسيح انا احب المال والعالم اكثر منك وهو راحتي ولست انت كيف تضحي بأغلى ما عندك أي صورة الله التي
فيك وعشرة المسيح بما هو رخيص وتافة أي مال العالم بل بالعكس صلي من اجل اخيك الذي سلبك لانه ضحى
بما هو عظيم وتمسك بالرخيص (مال العالم) لان المسيح العظيم لا يعيش في قلب من يحب مال العالم اكثر منه
ايها الانسان مهما ملكت من مال العالم لكنك بسببه خسرت صورة الله التي فيك فانت ميت ورخيص حتى لو
كنت حي في الجسد . لماذا الانسان يندب حضه ويقارن نفسه بالاخرين ويحقد ويدعوا بالشر على غيره ولا
يسامح لانه استبدل المسيح العظيم وعشرته بما هو رخيص أي مال العالم وبهذا يصبح الانسان رخيص
لتمسكه بالرخيص لان ثمار محبة مال العالم هي موت حقد كراهية كبرياء قلق حسد عدم تسامح .اما التمسك بالمسيح وترك محبة مال العالم فهي حياة فرح سعادة حقيقية حتى لو كنت فقير ماديا لان المسيح هو مصدر الحياة
ايضا لكي لا أنسى لماذا الانسان البعيد عن المسيح يتجه دائما للسب والشتم او الكفر بالله او التصرفات الرخيصة مثل الملابس الغير محتشمة ومحبة حفلات الزواج التي فيها امور كثيرة سلبية او شرب المسكرات او يرد الشر بالشر او كل الامور الخاطئة الاخرة لانه تمسك بمحبة العالم الرخيص وبهذا صار رخيصا وتصرفاته رخيصة
اذن ايها الانسان اذا دخلت في موقف اما ان تختار المسيح او غنى العالم اقول لك اختر المسيح .لانك اذا سامحت
اخيك الذي سلبك فان المسيح سوف يعوضك اضعافا وبهذا ربحت المسيح واخاك . ايها الانسان غدا سوف تموت
ماذا سوف تأخذ منك هل مديح الناس او المال او البيوت الفخمة او المنصب او مكانتك بين الناس كل هذا سوف
يبقى في الارض ولن ينفعك او يتشفع لك. اذن الذي ينفعك ويتشفع لك هو التشبه بالمسيح له المجد في المحبة
والتسامح والصلاة من اجل المسيئين الينا اذن اما ان يكون المسيح هو الغاية او العالم. و السلام عليكم.