مسيحيو الموصل يستذكرون الذكرى الرابعة لاختطاف المطران الشهيد مار بولس فرج رحو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 25, 2012, 07:48:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيو الموصل يستذكرون الذكرى الرابعة لاختطاف المطران الشهيد مار بولس فرج رحو



عنكاوا كوم – الموصل – خاص

عبر عدد من مسيحيي مدينة الموصل عن المهم وحزنهم كلما اقتربت ذكرى تعرض المطران الشهيد مار بولس فرج رحو للاختطاف من قبل جماعة مسلحة قبل ان يعثر على جثته في احد المقابر المجهولة، شرق مدينة الموصل. وأضافوا في أحاديثهم لموقع "عنكاوا كوم" ان الحادثة رغم توالي السنين عليها لكنها تبقى شاخصة في ذاكرتنا لا تبارحها لأنها حادثة بشعة ان يتعرض رجل دين بمكانة المطران رحو الى مثل ذلك الاستهداف المؤلم لكي تضرب مثل التعايش بين مكونات المدينة  خصوصا وان شخصية المطران كانت مثالا لترسيخ مثل هذا التعايش بين طوائف المدينة على مختلف أديانها.

وقال فادي إبراهيم، نشعر بالألم كلما اقتربت نهاية شهر شباط، وبالتحديد حينما يطل يوم 29 شباط، فبالنسبة لنا كمسيحيين نعيش في مدينة الموصل نتذكر هذا اليوم بالذات لاننا شهدنا حادثة اختطاف المطران فرج رحو تعرض مرافقيه وسائقه للقتل بدم بارد.
وتابع إبراهيم، بالنسبة لنا فاليوم يوم حزن واسى لأننا كنا قريبين من هذا الرجل كثيرا،  فضلا عن ان والدي كان يقول لنا  انه أخر من ودع المطران قبل ان يغادر الكنيسة في حي النور بعد ان انتهت مراسيم  طقوس صلاة درب الصليب  التي تقام خلال الصوم الأربعيني، حيث يشير والدي الى سماعه أصوات رشقات من الرصاص ومن ثم عثروا على سيارة المطران وقد تعرضت لوابل من الاطلاقات .

أما سمير فضيل، فقال ان الحادثة لايمكن ان تنسى مهما بلغ بنا الزمن  لأنها حادثة نادرة الحدوث ومرتكبيها لم يعرفوا قيمة من يتعرضون له وإسهاماته في مدينة الموصل، لذلك وقع المصاب الجلل على الجميع وقع الصاعقة  دون ان يشعر مسلم قبل أخيه المسيحي بوقع اختطاف المطران فرج رحو  ومن ثم استشهاده .

وتابع فضيل بالرغم من مرور أربع أعوام على الحادثة لكنها ما زالت تمثل لمسيحيي المدينة حادثة فاصلة رسخت بقائهم في المدينة بعد ان شجعهم المطران الشهيد وذلك بمقولاته الداعمة للبقاء في المدينة وعدم قطع الوجود المسيحي فيها  فضلا عن انه أيضا طلب في وصيته ان يدفن في المدينة التي أحب كما خصص مكان مثواه الأخير بالقرب من مكان وقوف جوقة كنيسة مار بولس الكلدانية والتي تقع في منطقة حي الثقافة بالجانب الأيسر من مدينة الموص..

وطالب فؤاد سعيد الجهات الكنسية بأستذكار هذا اليوم وتعزيز الوحدة المسيحية في المدينة من خلال التشجيع في إقامة مسيرة استذكار وإيقاد شموع  في احد أديرة مدينة الموصل (كأن يكون دير مار كوركيس على سبيل المثال) من اجل التكرم بمآثر المطران الشهيد فرج رحو، وإرسال رسالة لابناءنا للاقتداء بالمآثر التي قدمها هذا المطران الشهيد من خلال الكلمات التي تحكي عن أعماله والإسهامات التي قام بها وخصوصا في مجال التعايش السلمي خصوصا وان هنالك حادثة معروفة للجميع، حيث تعرضت إحدى كنائس الكلدان في المدينة الى انفجار سيارة مفخخة بالقرب منها وكان يقع على مقربة من الكنيسة جامع النقيب فقصد ان يزور المطران الشهيد الجامع ليتفقده أولا ومن ثم اطلع على الأضرار التي لحقت بالكنيسة فيما بعد ..

hasson_natalia

ليكن مكانه بصحبة الابرار والصديقين

كان شاهدا للمسيح بمحبة وفرح ,, ذكراك ستظل في قلب كل مسيحي احبك


ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.