تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

القس أفرام بهنام چونا البرطلي

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 09:41:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

القس أفرام بهنام چونا البرطلي

هو أفرام بن بهنام بن حنو بن متي بينو آل چون
الأصل من مدينة تكريت
من مواليد برطلي بتاريخ الثامن والعشرين من شهر آب سنة 1914

أسم أمِّه: بربارة إبنة بولس بن دانيال دانو آل زنگنة
إخوتُـه: شمعون حنوشي.
أولادُه: صبيحة صباح جانيت جنان.
أحبَّ منذُ صغره الحياة الروحية والتصق بالكنيسة المقدسة ولم يتركها إلى يوم انتقاله من هذا العالم المادي الذي يزول ويفنى وكان مواظبا كنحلةٍ مجدَّة لا يهدأ ولا يكل عن أداء واجباتِه الدينية والروحية والاجتماعية.
في سنة 1928 توجّه مع نخبةٍ من أبناءِ برطلي للتعلم في مدرسة دير مار متى .أمضى في الدير ما يقارب خمسة عشر سنة عمل خلالها وكيلا لنيافة مطران دير مار متى اقليميس يوحنا الخامس عباچي.
رسم كاهنا في السادس عشر من شهر كانون الأول سنة 1945 على يد مار ديونيسيوس يوحنا السادس منصوراتي. عيّنَه لخدمة كنيسة مريم العذراء في بلدة سنجار خدم المؤمنين هناك بكل جدٍّ ونشاط حيثُ عمل مدة تسعة أشهر منها في كنيسة مار أفرام كركوك بقي في سنجار إلى سنة 1960 حيث ُعاد إلى خدمة أبناء بلدتِه برطلي مسقطِ رأسِِه.
هاجر ذووه في بادئ الأمر وسكنوا قرية قوپ الواقعة خلف جبل المقلوب، وبعد مدَّةٍ وجيزة تركوا بلدة قوپ على أثر مشكلةٍ حدثتْ بينهم وبين بعض الجيران مما اضطروا إلى ترك المنطقة والقدوم إلى بلدة برطلي.
كان من طلاب دير مار متى أثناء انعقاد مجمع دير مار متى الثالث برئاسة قداسة مار اغناطيوس الياس الثالث شاكر المارديني سنة 1930 في الخامس من شهر آب.
عثرتُ في مكتبة كنيسة مارت شموني في برطلي على قصيدة للمرحوم القس أفرام بهنام چونا عندما كان تلميذا في مدرسة دير مار متى أرسلها كمُعايدة للأب الخوري الياس شعيا البرطلي بعيد القيامة المجيد 14 /4 / 1932 تهنئة بعيد القيامة المجيد. اغناطيوس الياس شاكر المارديني سنة 1930 في الخامس من نيسان:
ܠܝܽܘܡ ܥܺܐܕ݂ܳܐ ܕܰܩܝܳܡܬܳܐ
ܒܢܝܫܳܐ ܕܡܳܪܝ̱ ܝܥܩܘܒ݂ ܕܰܤܪܽܘܓ݂

ܡܗܰܢܶܐ ܐ̱ܢܳܐ ܠܳܟ݂ ܒܗܳܢܳܐ ܥܺܐܕ݂ܳܐ ܡܰܦܨܚܳܢܳܐ
ܕܒܶܗ ܩܳܡ ܡܳܪܰܢ ܡܼܢ ܓܰܘ ܩܰܒ݂ܪܳܐ ܒܪܰܒܽܘܬ݂ ܥܘܼܫܢܳܐ
ܦܰܨܝܼ ܠܟ݂ܽܠܰܢ ܡܼܢ ܝܰܕ݂ ܫܺܐܕ݂ܳܐ ܢܳܟ݂ܘܼܠܬܳܢܳܐ
ܕܢܺܐܪܰܬ݂ ܚܰܝ̈ܶܐ ܘܐܳܦ݂ ܒܘܼܤܳܡܳܐ ܗܰܘ ܪܘܼܚܳܢܳܐ

ܢܚܶܝܬ݂ ܠܶܗ ܠܰܫܝܽܘܠ ܘܬ݂ܰܒܰܪ݂ ܡܘܼܟ݂̈ܠܶܝܗܿ ܬܰܩܝܼܦ݂ܳܐܝܼܬ݂
ܘܐܰܦܶܩ ܠܐܰܝܠܶܝܢ ܕܰܚܒ݂ܝܼܫܺܝܢ ܒܳܗܿ ܓܰܢ̱ܒܳܪܳܐܝܼܬ݂
ܘܐܶܫܟܰܚ ܠܳܐܕܳܡ ܥܶܪܒ݂ܳܐ ܕܰܛܥܳܐ ܐܰܒܝܼܕ݂ܳܐܝܼܬ݂
ܘܐܰܤܩܶܗ ܥܰܡܶܗ ܠܥܘܼܡܪܶܗ ܩܰܕ݂ܡܳܐ ܬܶܢܝܳܢܳܐܝܼܬ݂

ܝܰܘܡܳܢ ܚܳܕ݂ܶܐ ܕܰܘܝܼܕ݂ ܢܒ݂ܺܝܳܐ ܐ̱ܪܳܙܳܐܢܳܐܝܼܬ݂
ܕܐܶܫܬܰܡܠܝܼ ܓܶܝܪ ܡܶܕܶܡ ܕܐܶܡܰܪ ܫܰܪܝܼܪܳܐܝܼܬ݂
ܟܰܕ݂ ܗܽܘ ܡܗܰܠܶܠ ܐܳܦ݂ ܘܰܡܙܰܡܰܪ ܪܘܼܚܳܢܳܐܝܼܬ
ܒܶܗ ܒܩܝܼܬ݂ܳܪܳܐ ܕܰܥܤܰܪ ܡܢ̈ܰܘܳܢ ܡܚܰܘܝܳܢܳܐܝܼܬ݂

ܐܶܬܬܥܝܼܪ ܡܳܪܝܳܐ ܒܰܕܡܘܼܬ݂ ܕܰܡܟ݂ܳܐ ܡܳܢ ܕܰܡܟܘܼܬ݂ܶܗ
ܘܐܰܝܟ݂ ܓܰܢ̱ܒܳܪܳܐ ܘܐܰܝܟ݂ ܥܰܫܝܼܢܳܐ ܕܢܰܦ݂ܨܶܗ ܚܰܡܪܶܗ
ܐܝܼܢ ܒܰܫܪܳܪܳܐ ܡܳܪܰܢ ܐܰܬܗܰܪ ܠܟ݂ܽܠ ܒܰܩܝܳܡܬܶܗ
ܘܐܶܬ݂ܕܰܡܰܪܘ̱ ܠܗܽܘܢ ܘܐܶܡܰܪܘ̱ ܛܘܼܒ݂ܳܐ ܠܓ݂ܰܢ̱ܒܳܪܘܼܬ݂ܶܗ

ܘܐܰܥܩܰܪ ܘܐܰܘܒܶܕ݂ ܠܒ݂ܰܪܬ݂ܳܗܿ ܕܨܶܗܝܽܘܢ ܗܳܝ ܨܠܘܼܒ݂ܬܳܐ
ܘܐܰܒ݂ܗܶܬ݂ ܠܐܘܼܡܬ݂ܳܐ ܠܝܼܛܬܳܐ ܫܝܼܛܬܳܐ ܐܝܼܤܪܠܳܝܬܳܐ
ܗܿܐ ܡܪܝܼܡܺܝܢܰܢ ܐܝܼܕ݂̈ܰܝܢ ܠܪܰܘܡܳܐ ܒܬ݂ܰܟ݂ܫ̈ܦܳܬ݂ܳܐ
ܘܢܶܐܫܰܠ ܡܼܢ ܝܰܗ ܕܢܶܡܬ݂ܽܘܚ ܚܰܝ̈ܰܝܟ ܒܰܐܪܝܼܟܘܼܬ݂ܳܐ

ܕܗܽܘ ܢܶܬܶܠ ܠܳܟ݂ ܫܰܝܢܳܐ ܒܪܝܼܟ݂ܳܐ ܘܝܰܪ̈ܚܶܐ ܚܠ̈ܰܝܳܐ
ܘܢܰܘܪܶܬ݂ ܠܟ݂ܽܠܰܢ ܗܿܝ ܡܰܠܟܘܼܬ݂ܳܐ ܕܠܳܐ ܡܶܫܬܰܪܝܳܐ
ܗܳܫܳܐ ܩܰܒܶܠ ܡܶܢ ܬܰܠܡܝܕ݂ܳܐ ܒܪܝܼܪܳܐ ܫܰܦ݂ܝܳܐ
ܒܰܪ ܡܰܕܪܰܫܬܳܐ ܕܡܰܬܰܝ ܢܙܝܼܪܳܐ ܘܺܝܚܝܼܕ݂ܳܝܳܐ

ܩܳܪܘܼܝܳܐ ܐܰܦ݂ܪܶܝܡ ܒܰܪ ܒܶܗܢܰܡ ܔܘܢܰܐ
ܬܰܠܡܝܼܕ݂ܳܐ ܕܥܘܼܡܪܳܐ ܕܡܳܪܝ̱ ܡܰܬܰܝ
بالحقيقة إنها قصيدة جميلة ومعايدة رائعة رغم بساطتها و تمسك كاتبها بالقوافي المتعددة لكنها ممارسة جيّدة رغم صغر سن القس أفرام لكنني أتعجب إذ لم أجدْ لحضرته قصيدةً أخرى مذ كتب هذه القصيدة وإلى يوم أنتقالِه من هذا العالم ولا أعلم ما هو السبب أو أين ذهبتْ قصائدُه الأخرى ؟ وهل كتب قصائد أخرى أم لم يكتب! أتمنى أن أجدَ قصائد له ولغيرِه من الكتّاب والشعراء العارفين باللغة السريانية لكي تَكمُل فرحتي بهم لأن الأنانية غير
مقبولة لدى كل مسيحي مؤمن ويجب أن يكونَ محبّا للجميع.
يذكر الشماس الإنجيلي قائلا: من الشخصيات المهمة التي تعرفت عليها في هذه الفترة القس افرام بهنام چونا، ذلك الشخص العصامي الذي خدم كنيسة مارت شموني دون ملل او كلل، صاحب الأَحاديث الشيقة، نقل الى برطلي في بداية الستينيات بعد أَن خدمَ الكنيسة في سنجار ردحاً من الزمن، كان رحمه الله صريحاً في عبارته، متزناً في كلامه ومجلسه، لا تأخذه في الحق لومة لائم، قام بواجباته الدينية والرعوية بكل تفان وإخلاص، لا يساوم ولا يفرط بواجبه الديني بل كان يؤدي الصلوات بأَوقاتها، فكنت تراه يؤم الكنيسة في الصباح الباكر لإداء صلاة الصبح وكذلك في المساء على مدار السنة ومهما كانت الظروف الجوية صيفاً أَو شتاءاً من حر أَو برد، لم يتوان ولم يتكاسل يوماً ما بل كان مثالاً للراعي الصالح والكاهن الحقيقي، أَقعده المرض عن الخدمة أَواخر أَيامه إلى أَن وافـاه الأَجل في 10 / 2 / 1991 ، ففقدنا بفقده كاهناً مثالياً قلما يجود الزمان بمثله، دمث الأَخلاق، طيب المعشر، لين العريكة ، جميل الخصال.