التعريف بجرائم الابادة الجماعية والوقاية منها في ورشة عمل في عنكاوا / اربيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 18, 2017, 05:33:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

التعريف بجرائم الابادة الجماعية والوقاية منها في ورشة عمل في عنكاوا / اربيل     




برطلي . نت / خاص
تقرير / بهنام شابا شمني

كان لهجوم تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية المعروف اعلاميا (داعش) على مدينة الموصل في منتصف عام 2014 وسيطرته عليها واعلانه منها لدولته (الخلافة) ثم احتلاله لمساحات واسعة منها ، الخطر الاكبر على المكونات الصغيرة فيها مثل المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين باحتلاله لمناطقهم في سنجار وسهل نينوى .
وفقا لافكار تنظيم داعش يُعتبر هؤلاء من الكفار لذا يستوجب عليهم إما تغيير دينهم أو القتل ، فمنهم من قُتل ومنهم من تم أسره أو وقع تحت السبي كالنساء ومن خَلُص ترك بلدته أو قريته دون أن يحمل شيئا وفرَّ هاربا خوفا من الموت.
ينشط بين هؤلاء من هذه المكونات من يطالب بان ما تعرض له مُكونه على يد داعش يدخل ضمن جريمة الابادة الجماعية ، فتشكلت مؤسسات ومنظمات تتبنى هذه القضية ومنها "منظمة شلومو للتوثيق" التي تتبنى مسألة الدفاع عن المسيحيين.   
تحت شعار "لنوثق معا جرائم الابادة الجماعية ضد الاقليات في العراق" أقامت منظمة شلومو للتوثيق وبالتعاون مع منظمة مراقبة الجينوسايد في واشنطن DC والرابطة العالمية لعلماء الجينوسايد وجامعة فيلادلفيا الامريكية. يومي 13 ، 14 ك2 الجاري وعلى قاعة الجامعة الكاثوليكية في عنكاوا / اربيل ، ورشة عمل للتعريف بجرائم الجينوسايد والوقاية منها وكيفية كتابة التقارير الخاصة بها بمشاركة شخصيات أكاديمية ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والاقليات من المسيحيين والايزيديين والكاكائيين والشبك ومن الكورد والعرب أيضا.
حاضر في الورشة البروفسورة "أليسا فوركن" من الرابطة الدولية لعلماء الجينوسايد والاستاذة في جامعة فيلادلفيا الامريكية وتطرقت في محاضرتها الى تعريف الابادة الجماعية التي أعترفت بها كجريمة في سنة 1998 ، وذكرت بانها قد تكون جريمة ضد الهوية او ضد ثقافة أو عملية اجتماعية أو بايولوجية أو تاريخية وما الى ذلك ، كما استعرضت البروفسورة "أليسا" الى شواهد من جرائم إبادة أرتكبت ضد المجاميع الانسانية عبر التاريخ.
أما البروفسورة "إيرينا ماسيمينو" سكرتيرة الرابطة الدولية لعلماء الجينوسايد والاستاذة في جامعة بوينس ايرس في الارجنتين فتحدثت عن خبرتها القانونية في هذا المجال والمعاشة في بلدها الارجنتين ، بحيث وصلت بعملها وزملائها الى إجبار المسؤولين في الحكومة على الاعتراف بارتكابهم جريمة الابادة الجماعية.
بينما تحدث الدكتور غريغوري ستانتون رئيس لجنة مراقبة الابادة الجماعية في واشنطن DC في الورشة في يومها الثاني عن مراحل الابادة الجماعية وهي التصنيف من حيث انها على اساس ديني او قومي او على اساس ملامح الوجه وما الى ذلك ، والابادة على اساس ارموز كالصلبان والشوارب والحية والملابس ، والعنصرية بالفصل بين المجاميع البشرية ثم التجرد من الانسانية التي تصل بها الى الابادة الجماعية والتي تشارك في ارتكابها الدولة او الميليشيات ، عندها تكون المجاميع التي تقف على الحياد هي المستهدفة كالاقليات ورجال الدين وكل من يقف ضدها ، ثم مرحلة التخطيط للابادة الجماعية تعقبها مرحلة التهجير والاستيلاء على الممتلكات والقتل الجماعي ، لتأتي المرحلة الاخيرة وهي إنكار الجريمة من قبل القائمين بها.
عادت البروفسورة "إيرينا ماسيمينو" في اليوم الثاني لتتحدث عن دور الحركات والمنظمات الاجتماعية والمدنية في عملية التذكير بالابادة وعرض الحقيقة والمطالبة بالعدالة واستشهدت بذلك بمنظمة الامهات النسائية في الارجنتين اللاتي فقدن اطفالهن ولازلن الى الان ومنذ 40 سنة وهم يطالبون الحكومة في الارجنتين بالكشف عن مصير اطفالهن. وأضافت ان هذه المجموعة بدأت صغيرة حتى وصلت الى ان يكون لها مناصرين ومؤيدين لقضيتهم من المشاهير من الرياضيين والفنانين ولها علاقات مع كافة المنظمات في جميع انحاء العالم.
في نهاية الورشة استمع المحاضرون الى مداخلات الحضور واسئلتهم وشواهد من الابادة حدثت لمكوناتهم وعرض لمقترحاتهم لايقاف جرائم الابادة الجماعية من ان تحدث ثانية في العراق.